النهاية ♡

6 0 4
                                    

كان ذلك صعبا ولكن في النهاية كلٌ غير مساره بإتجاه مختلف وإلتقوا في طريق واحد .

وقف أليكس في الكافيتيريا ينتظر قدومها ، وهاهي تظهر الآن بعباءتها الزيتية تتقدم نحو الكرسي لتجلس .
-" إنها فرصتك يا أليكس"
مشى نحوها
-" هل يمكنني الجلوس ؟!"
دق قلبها بقوة لكلماته
-" أتذكرين عندما قلت لكِ أحببت إلهكم هذا الذي لم أره ؟!"
ابتسمت وتنهدت تحاول إخفاء توترها
-" نعم أذكر حينها أجبتك أنني أيضا لم أره ولكني أشعر به ، في صلاتي في محني وفي أوقات ضعفي أشعر أنه معي "
تنفس بصوت مرتفع وقال
-" عندها طلبت مني أن أحضن الدب في المحل ، ثم عندما أغمضت عيني قلتي لأن الأشياء الجميلة لا نراها بأعيننا وإنما نشعر بها في قلبنا "
نظرت له عائشة وعيناها تقوست حزنا بعدما تلفض تلك الكلمات الأربعة
-" آيشا أتقبلين الزواج بي ؟!"

وهنا يظهر النور في  آخر ذاك النفق المظلم ...

 قد تكتب قصة

كفاح هذه الفتاة في ورقة منسية في كتاب قديم ،أو فوق رمال في شاطئ بحر جزيرة مهجورة، أوحتى في وردة ذابلة في حديقة إمرأة عجوز في التسعينات وحيدة ،ولكن رغم هذا لن تُنسى فقد وقفت وصية الرسول على ظهر الغيمة وسافرت نحو أرض لا تخصها لتُسقِط تلك الأجراس التي دقت بغير حق.

في أرض ملك لله وحده .




تعلم أنك من تختار خطواتك ، تعلم أنه في يدك الاختيار ، إما أن تذهب من الدنيا كما دخلت لها وإنما تضع بصمتك على كل شيء ، إما أن تعود خالي الوفاض وإما أن تجعل حياتك قصة تستحق أن تُروى ، قصة ترويها لأولادك ، قصة فخر
فمن أسقطت أجراس الكنيسة من قلب رجل مسلم وأعادت الروح في عائلة ميتة ، ومن غرست الإسلام في ملحد و رسمت طريقا مستقيما لرجل كان قد أسمى نفسه شيطان ، وهي في بلد غير بلدها  ،
أنت ماعذرك لتقف مكتوف الأيدي وتنتظر ، تفضل لتضع بصمتك أينما حللت .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أجراس الكنيسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن