« ١٢ »

43 2 1
                                    

..
« هِتاف »
مرت ٥ أيام بـ سلام و أيام مرت بالنسبة لها هادئة وجميلة بدون مشاكل ، إلى ان أستيقظت وهي مستلقية على سريرها براحة وفتحت جوالها على رسالة أمها المكتوب فيها  " احنا جايين " ، بققت عيّونها تناظر وقت الرسالة
' مُنذ ساعة ' والأكيد أنهم وصلو حايل بدون تجهز شيء أو تجهز نفسها ، وفعلًا قفزت من السرير وهي تنظر إلى الشباك وناظرت السيارة المزعجة إلي دخلت الحارة بـ إزعاجها وسمعت من السيارة صراخ راشد وعرفت أنهم وصلو و تنهدّت بـ تعب
« السيارة »
اتكت همس ورفعت رجولها على المرتبة ولف ضاري ناظر بالمراية وصرخ ضاري : نزلي رجولك !
راشد أنسدح ومدّ رجله على فخذ روز وأنسكبت قهوة روز على السيارة ، صرخت روز بـ غضب وآلم قهوتها الحارة إلي انكب نصفه على فخذها وعلى همس وفهيد وصرخت همس : راشد يامرجوج ماتشوف !
راشد : وش ؟ وبعدين من يشرب قهوة بعز القايلة ؟
فهيد : وش تتوقع منها ؟ أبوها ضاري ، يشرب شاهي القايلة
روز : فهيد ! ولله لأعلم طيف
شذى : يُبه أفتح الشباك ، رتو مكتومة
راشد لف عليها ونطق بسخرية : ياي ررتتو
شذى عقدت حجاجها بغضب : اسكت أنت !
صرخ ضاري بغضب يسكتهم وسكتو من الخوف ، رفعت جوالها همس تناظر إتصال مُنى أختها وردت همس : هلا هلا باختي
مُنى : وصلتو حايل ؟
همس : أي ، وش بغيتي ؟
مُنى : بجيك الحين أنا وولدي ، يمدي ؟
همس : حييياك الله ، أيه يمدي وليه ما يمدي بابّنا مفتوح لك
مُنى : يابعدي ولله
أغلقت الإتصال ، وصلو البيت ونزل راشد وهو يهاوش شذى لأن قطوتها عضت رقبته ، دخلو البيت بإزعاجهم المُعتاد ، أنسدحت هنّاي من التعب على الأريكة ونزلت هِتاف وهي تحضن أخواتها وأمها التعبانة ، ناظرتهم همس ونطقت : أختي بتجي ، جهزو القهوة
هنّاي : عازمة الظهر وبعد السفر ! أي ولله أنك رايقة
همس : روحي نامي فكيني أنا بجلس مع أوخيتي
تأففت هنّاي وتوجهت للغرفة لأنها تعبانة من السفر ، الكل نام إلا همس إلي بدأت تبّخر البيت وتسوي القهوة والحلا
« مُنى »
وصلت الحارة بعد نصف ساعة ، دخل السواق الحارة وناظر يزن العيال الأغنياء إلي يلعبون كورة و الواضح أنهم بـ عمره وأشار لهم يزن ونطق : أبي العب معاهم يمه تكفين
مُنى أشارت إلى قصر آل ضّاري : زين أنتبه على نفسك ، ذا بيت خالتك تعال لو طفشتّ
يزن أبتسم وهز رأسّه ونزل يلعب معاهم والسواق توجه لـ بيت همس ، نزلت مُنى ودخلت القصر و همس تستقبلها وترحب فيّها ، جلسو بالصالة يتقهون ويسولفون ومرت نصف ساعة ماحسو بالوقت ونطقت مُنى : إلا أقولك عيالك وينهم ؟
همس : تعبانين ولله من السفر ونامو
مُنى : أها أي زين ، كيف جـ..
قاطع كلامها دخول يزن لـ الصالة وهو يبّكي و وجهه ينزف ووقف عند أمه وهو يشهق ، ناظروه مُنى وهمس بصدمة ونطقت مُنى وهي تمسك كتف ولدها : أويل حالي ! مين ضاربك ؟
يزن وهو يشّهق : العيـ ا ل الأغنياء إليي إلي لعبت معاهم
همس بإستغراب : إلي جنبنا ؟
مُنى : كسر يكسر إيدينهم ! ترضينها يا همس ؟ جيرانك يضربون ولدّي !
همس : لا ولله ما أرضى ، أنا اوريك فيهم
سكتت همس وهي تفكر ، كملت سهرّتها مع مُنى إلى العصر وعادّت مُنى لـ بيتها وهي تاخذ دواء شّعبي من عند همس لـ ولدها
« ٥:٣٠ العصر »
همس مابتعدّيها على خير ، توجهت همس إلى غرفة ضّاري وسحبت إحدى شماغاته تتلثم بالمرآية وتعقد حجاجها وهي تفكر ، نزلت وهي رافعة عبايتها ومتلثمة وناوية نية شر وشكلها مُريب كأنها بتذبح أحد ، بنفس الوقت دخلت طيف وهي تسلم بصوت عالٍ ظنًا منها أن فيه أحد بالبيت ، ناظرت طيف إلى همس إلي شكلها مُريب وكأنها بتجرم بأحد ونطقت طيف : يمه ! مين بتذبحين ؟
همس : ترّقبي
خزت طيف وهي تناظر همس ونطقت تهمس : مجنونة إلتفتت همس عليها عاقدة حجاجها : مجنونة ؟ تبين أجرم فيك أنتي ؟
طيف نطقت بـ إرتباك : لا لا ، الطاولة مجنونة
قلبت عيونها همس وطلعت من البيت ماسكة عصاية سوداء ، ناظرت العيال إلي يلعبون بجانب قصر آل حارث
ولا كأنهم ضاربين أحد قبل شّوي وأقتربت همس بـ هدوء وهي تستدرجهم إلى ان انتبه عليها أحد وفتح فمه بيصرخ لكن ضربته همس بقوة على ظهره وصاح بمكانه والباقين حاولو يهربون لكن همس سبقتهم للباب وقفلته تضحك ضحكة شرّيرة ، اقتربت منهم وهم يهربون للشارع حول بيتهم وتقدمت تلاحقهم وتضربهم واحد تلو الآخر وهم يهربون ويبكون ، بعدما جلدتهم أخذتهم وصفتهم على الجدار ونطقت : قبل شوي فيه واحد كان يلعب معاكم ، أنتم ضربتوه ؟
كملو يبكون ولا ردو عليها ، ضربت العصا على الأرض وهي تهددهم ونطقت بعصبية : تكلمو !
إحدى الاطفال الي يبكي هز رأسّه بـ " نعم " وضربته على أعترافه وصرخ يبكي بصوت مزعج ، خرج فواز وفتح الباب وناظر إلي يبكون وإلي واقفه تجلدهم وشهق وهو يبقق عيونه ، ناظرته همس وبققت عيّونها وهي تهرب ولحقها فواز حتى يعرف هي من أي عائلة ، نظر لها من بعيدّ وهي تدخل بيت آل ضّاري وعرف هي من أي عائله ورجع لهم وهو يدخلهم داخل وهم يبكون
-
« فيّاض »
جالس بالسيارة ينتظر خويه يطلع من البيت ، ناظر جواله و إتصال أبوه ، رد على الإتصال ونطق كاسر : وينك فيه يالسربوت ؟
فيّاض : قدام بيت مشعل ، ليه ؟
كاسر : داج من يومك ، زين أسمع دبر شقة منا ولا منا لعمتك راجعة لحايل بتجلس كم شهر وترجع ، زوجها ماهو فيه
فيّاض : وليه ما تجلس بـ بيتنا ؟ وشوله شقة
كاسر : أخليها لحالها ببيتي ! لا أنا ولا أنتَ نجلس بالبيت ماحنا فالحين
فيّاض تنهد ونطق : أبلش ، زين أنا بجلس عندها هي وبنتها ، يوم أنا يوم أنت
كاسر : بتسوي خير ونص الأيام بتكون عليك يا راعي الفكرة ، يومين وجاية لا تنسى أول يومين لك
فيّاض هز رأسه بتعب : سم
أغلق الإتصال وسحب فيّاض زقاره وهو يولع ويدّخن ويناظر الباب ينتظر مشعل يطلع
-
« شيّم »
وقفت أمام الشركة تستعد لأصعب مهمة تسويها بحياتها ، هي خايفة لكن مارح تتراجع عن هالخطوة إبدًا ، اقتربت من باب الشركة وكسرته بالإداة إلي معاها بشويش ظنًا أنه مافيه أحد لأن الساعة ٢ الليل
دخلت تمشي بأطراف اصابع رجولها وبهدوء إلى ان وصلت لـ الممر المليئ بالمكاتب والأبواب ، أحتارت وأشارت بأصبعها على أحد المكاتب إلي بابه مفتوح دخلت بهدوء ونزلت على الأرض وأقتربت للأوراق إلي على المكتبه وتتصفح بهدوء والهواء يطاير خصلات شعرها بسبب الشباك المفتوح ، ما أحست بالصوت وصوت الأقدام إلي متوجهه للمكتب ، سمعت صوت أقدام أحد تدخل وتخبت تحت الطاولة بسرعة وسحبت معاها الأوراق ، دخل مداح مكتبه مع كوب القهوة لأول مرة يشتغل بوقت متأخر ومُرهق جدًا من السهر ، لمح الظل إلي فجاءة أختفى وتعوذ من الشيّطان وسمى بالله وتقدم يقترب من مكتبه خطوة خطوة ، غمضت عيونها شيّم بإستسلام وهي تسمع صوت خطواته وعرفت أنها انكشفت ، بآخر الثواني أستوعبت كلام خولة ونهضت بسرعه قدام عيون مداح ركضت للشباك المفتوح وقفزت ناظرها مداح وبقق عيونه يشهق ماقدر يستوعب صدمته وفزّ يستوعب ولحقها لكن ماقدر يمسكها لأنها قفزت وحط إيديه على الشباك وحوّل نظره لتحت وناظرها متعلقة بالجدار بقوة ، نسمة هواء وتطيح وتمسكت بقوة وهي مغمضه عيونها بخوف مستعدة تموت بإي لحظة ما عندها شي تخسره ، قطع هواجيسها بالموت صراخ مداح بصوت جهوري وناظرت فوق وطاحت عينها بعين مداح وتلاقت أعُينهم لثواني معدودة لكن بالنسبة لهم كانت طوييلة ، أنصدم مداح وناظرها بصمت لثواني ورغم أنها متغطية بالأسود والقناع الأسود بس تفضحها عيونها إلي تبرز أنوثتها عيونها السود الواسعة بالرموش الكثيفة ، فزّ مداح يستوعب أنه غرق يتمعن بعيونها وصرخ يعطيها يده ونطق : عطيني يدك يالمجنونة !
سحبت شيّم الحبل إلي للتو تذكرته ، سحبت الحبل إلي قريب لـ شنطة الطوارئ المتعلقة بـ ظهرها وسحبت الحبل تقفز متجاهلة صراخ مداح ، مداح إلي ما أستوعب أنها تهرب إلا لما غابت عن عيونه ونزلت شيّم بالحبل بسرعة جنونية وركض مداح يمسك جواله يتصل على الشرطة قبل تختفي وفعلًا سمعت صوت الشرطة تحت وخفق قلبها بجنون وهربت تركض ماتعرف وجهتها بس تحاول تهرب عن صوت الشرطة إلي يرعبها يخيفها ويرهبها ، نجحت بالهروب بسبب سرعتها ونجحت المهمة إلي كانت على وشك الفشل ، وصلو الشرطة وخرج مداح من الشركة متوجه لهم وحاول بأي طريقة ما يلمس الطاولة عشان بصماتها رغم أنها كانت لابسة قفازات ، أتصل مداح على نُوح وعلى أخوانه الباقيين وما أستجاب له إلا نُوح ، وقف نُوح بجانب الشرطة بغضب وهو يسال عن الموضوع ، توجهو نُوح ومداح مع الشرطة للمركز بعدما شافو الفوضى إلي بمكتب مداح ، وصلو للمركز ووقف نُوح امام الشرطي وهو يعلمه عن الموضوع بينما مداح في غرفة التحقيق ياخذون شهادته
« غرفة التحقيق »
الشرطي : لمحت شيء ؟ أي شي يسهل علينا المهمة
مداح : أولاً ، مستحيل تكون ولد جسّمها بارز وعيونها ، عالعموم كانت متغطية بالأسود وما قدرت أشوفها زين إلا عيونها
الشرطي : أوصف عيونها ، من الممكن نلاقيها حتى لو بالطريقة الصعبّة
بلع مداح ريقه وهو يحك جبينه ، شهدت عيونه على أجمل عيون رأها وكحل عيونه بجمال عيونها
قبل يبدا يتكلم دخل نُوح وناظره الشرطي ولف الشرطي على مداح يهز رأسه بـ " كمل "
بلع ريقه مداح ونطق : الصراحة ، عيونها عيون المها ، جمال عيون ولا جمال التصرفات
الشرطي : ن شاءلله تطيح بـ إيدينا
نُوح ماقدر يمسك ضحكته من " عيون المها " وضحك يناظر مداح وسكت مداح يصد عنه
بعد التحقيق خرجو مداح ونُوح ولف عليه نُوح ونطق : لا تقول شيء لهم الحين ، بكرا نعلمهم كل شي لأن أبوي للحين ما يدري عن أصابة بتّال وأمس يسالني عن بتّال لأنه ماجا البيت
مداح تنهد وأردف : ولله أبوي بيموت على إيدينا
نُوح : بسم الله عليه ! لا أن شاءلله أبوي متفاهم ، على أي حال ما نقدر نقول شيء كل شيء حصل فجاءة الله يعين
مداح : ناوي تجيب له السكر ؟
نُوح : ضروري يعرف هالأشياء ، إلا بسالك ! الورقة إلي اًنسرقت عن وش بالضبط ؟ الشركة ؟
مداح سكت ثواني ونطق : لا ليته الشركة ، المرحومة يانُوح
لف عليه نُوح بصدمة ونطق : أمي ؟
مداح تنهد : أيه مو بس أمي ، شجرة العائله
تنهد نُوح بتعب ماعاد فيه حيّله للمشاكل إلي صارت فجاءة ، سكت ثواني وهمس يدعي لأمه ومشى أمام مداح
..
النجمة والتعليق لا هنتم ⭐️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

« مجاديف الغرام »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن