«تقرّب»
~~~~~
جالس جنب آيان وقدامه بندر، وجنبه هتان.
ياكلون بهدوء.
:همم بندر؟.
لف له بندر، ويحاول يبيّن له أنه متضايق.
:نعم؟.
أبتسم غريب بهدوء.
:للحينك زعلان؟..خلاص المره الجايه بخسر عشانك هههههههه.
تنهد بندر هو ماكان زعلان عشان اللعبة...هو بس لاحظ نظرات غريب لهتان، وهَذا خلاه ينزعج بدون سبب؟.
:ياخي ماعليك بنيدر، وأعرفه تلقاه يتصنع الضيقة.
صفق بندر راس آيان بخفه.
:مالك دخل.
قهقه عليهم هتان، وغريب يتنهد بتملل.
بلع ريقه، لمّا صار بينهم تواصل بصري، وهتان أبتسم بوجهه.
بادله الإبتسامة، ولف للأثنين اللي للحين يتهاوشون.
دق جوال بندر الي تأفأف، و رد.
:ايش؟....طيب؟....أنا قلت لك أني بجلس عند خويي....شكل جاك زُهايمر أخيرًا...ماغلطت طيب!....خلاص أنا عاق فهمت...طيب طيب بتتبرى منّي...تبي شي ثاني؟....لا؟ خلاص بسكر.
تنهد، وقام.
:وين الحمام؟.
آشر له آيان على مكان الحمام.
:رابع غُرفة هي غُرفتي بتلقى فيها حمام.
أومئ بندر، وراح.
تنهد غريب، وهو يتتبع بندر بعيونه حتى أختفى.
:شفيه متضايق؟.
تكلم هتان بخفوت، وغريب، وآيان يناظرون بعض بحزن.
لف له آيان، وتنهد.
:ولاشي هتان خلونا نكمل أكل، شوي، ويجي.
قام غريب، وراح وراه.
لف هتان لـ آيان، وحوله استفهامات.
:بيروح يتطمن عليه...كمّل أكل لاتشغل بالك.
كمّل آيان ياكل بهدوء يعرف أن بندر إذا تضايق لازم يجرح يدّه يطلّع حُرّته كُلها فيها.
~~~~~
دخل غريب الغُرفة، وراح للحمام.
شاف بندر الي ماسك شفره بيدّه.
شهق بقوه ماسك يدّه.
:بندر! تستهبل؟!.
تنهد بندر، وبعّده عنّه بخفه.