«مشاعر»
لبس ملابسه، ونزل لهُم.
جلس جنب أبوه، وكُلهم ياكلون بهدوء.
:رمّاح بيجي اليوم.
وسعوا عيونهم بخفه.
:شيبي ذا ماعنده بيت؟؟.
صفق عبدالرحمَن جبهة غريب بالملعقة الي بيده.
:تراه عمّك أنت بعد غريب!.
تنهد غريب، وكمّل ياكل.
"يالليل الزقاقة!"
~~~~~
نزل للمدرسة، ولف لأبوه.
:يبه أنا ماراح أرجع اليوم بروح عند آيان لأنه عازمني أنا، وبندر.
أومئ له محمد، وماحرّك السيارة حتى دخل غريب للمدرسة.
تنهد بهدوء.
:اللّٰه يصبرني كصبر أيوب عشان أتحمل غثاهم.
رجع للبيت، وهو يفكر بذا الموضوع.
عند غريب الي دخل للمدرسة، وهو يفكر لدرجة ماحس بـ آيان الي يناديه.
حس فيه يحضنه من ورا.
:لي نص ساعة أنادييك.
أبتسم غريب، وبعثر شعره.
:معليش مانتبهت.
تكتف آيان.
:لاا أنا زعلان لازم تراضيني.
جاهم بندر، وضمه آيان.
بادله بندر، وراح يضم غريب.
بادله غريب بابتسامة.
كمّلوا مشي، وشافوا واحد من ثاني متوسط، وآيان تنح فيه.
:عبودي شكلك تغازل.
تكلم بندر بخبث، وقهقه آيان بخفه.
:يمكن...وربي مُز.
عقد بندر حواجبه، وشاف الولد الي كانت عيونه رمادية، وحاده، وشعره الأسود فيه خصلات زرقاء غامقة، ولف لآيان.
:ذوقك خايـ...
قاطعته يد آيان الي صفقته مع رقبته.
:لاتسب زوجي المُستقبلي!.
شمق له بندر، ومسك يد غريب.
:يارجال تراه مادرى عنّك. ياللّٰه غريب خلنروح، ونسحب عليه.