«ندم»
~~~~~
بعد مانزّل بندر لـ مدرسته، و ودّعه راح للحيّ إلي المفروض يودّي لهُم البضاعة.
حيّ كُله مُجرمين، و سفاحين، و تُجار مُخدرات، و أعضاء بشرية، و مُغتصبين.
بلع ريقة، و أخذ نفس عميق.
نزل لـ عمارة مُعينه، و قرّب يطق الباب.
فتحت له وحده كانت شبه عارية، و تتوسط شفايفها سِجارة من ريحتها واضح إن فيها نسبة مُخدرات كبيرة.
ناظر لها بـ قرف واضح، و حاول يغض البصر عنّها.
:وين الزعيم؟.
تنهدت بـ ضجر، وقرّبت منّه تتمايل بـ خصرها المكشوف.
:ما ودّك نستمتع شوي؟.
حاولت تغريه بـ إنها تبرز صدرها المُغري بالنسبة لها بس تجاهلها داخل العمارة، و شاف الزعيم جالس، و حوله نِساء نفس ملابس إلي قبل، و واضح إنهُم شاربين (ثملين).
جعّد وجهه بـ قرف يقرّب منهُم بـ خطوات ثابتة.
أنتبه له الزعيم، و ناظره من فوق لـ تحت بـ رفعة حاجب.
تحمحم لمّا لاحظ نظرات الزعيم الفُضولية له.
:أنا جسّار آل*** من راشد آل***.
أومئ له الزعيم بـ تفهُم.
:وين البضاعة؟.
تكلم، و هو يشرب كاس النبيذ القاتِم إلي بيدّ وحده من النِساء إلي حوله.
:في السيارة.
همهم الزعيم ينادي أحد حُراسه يجيبها.
رجع الحارس، و معه صندوق كبير.
أبتسم الزعيم بـ رضى يشوف إلي داخل الصندوق.
مدّ له الظرف إلي فيه الفلوس إلي متفقين عليها.
أخذ جسّار الظرف يفتحه يعدّ الفلوس، و يشيّك عليها.
أبتسم الزعيم بـ جانبية على حركته.
طلع جسّار من العمارة، و شاف نفس البنت إلي أستقبلته بحضن شخص غريب يشفشفها.
عقّد حواجبه، و تجاهلهُم.
ركب سيارته، و تنهد بـ راحة لأنه ماشاف إلي متوعدين بـ راشد لأنهُم يعرفونه، و أكيد بيسوون شي له لأنه قريب منّه.
هو موب خايف من الموت هو بس مايبي يموت قبل ماينتقم من راشد.
شغّل السيارة إلي مارضت تشتغل، و لعن تحت أنفاسه لأنه عرف إنه فخ.
و منجد طلع فخ لأنه لاحظ إلي حاوطوا السيارة إلي هو فيها.
بلع ريقه، و طلع من السيارة.
