14

1.8K 59 63
                                    

«ندم»

~~~~~

بعد مانزّل بندر لـ مدرسته، و ودّعه راح للحيّ إلي المفروض يودّي لهُم البضاعة.

حيّ كُله مُجرمين، و سفاحين، و تُجار مُخدرات، و أعضاء بشرية، و مُغتصبين.

بلع ريقة، و أخذ نفس عميق.

نزل لـ عمارة مُعينه، و قرّب يطق الباب.

فتحت له وحده كانت شبه عارية، و تتوسط شفايفها سِجارة من ريحتها واضح إن فيها نسبة مُخدرات كبيرة.

ناظر لها بـ قرف واضح، و حاول يغض البصر عنّها.

:وين الزعيم؟.

تنهدت بـ ضجر، وقرّبت منّه تتمايل بـ خصرها المكشوف.

:ما ودّك نستمتع شوي؟.

حاولت تغريه بـ إنها تبرز صدرها المُغري بالنسبة لها بس تجاهلها داخل العمارة، و شاف الزعيم جالس، و حوله نِساء نفس ملابس إلي قبل، و واضح إنهُم شاربين (ثملين).

جعّد وجهه بـ قرف يقرّب منهُم بـ خطوات ثابتة.

أنتبه له الزعيم، و ناظره من فوق لـ تحت بـ رفعة حاجب.

تحمحم لمّا لاحظ نظرات الزعيم الفُضولية له.

:أنا جسّار آل*** من راشد آل***.

أومئ له الزعيم بـ تفهُم.

:وين البضاعة؟.

تكلم، و هو يشرب كاس النبيذ القاتِم إلي بيدّ وحده من النِساء إلي حوله.

:في السيارة.

همهم الزعيم ينادي أحد حُراسه يجيبها.

رجع الحارس، و معه صندوق كبير.

أبتسم الزعيم بـ رضى يشوف إلي داخل الصندوق.

مدّ له الظرف إلي فيه الفلوس إلي متفقين عليها.

أخذ جسّار الظرف يفتحه يعدّ الفلوس، و يشيّك عليها.

أبتسم الزعيم بـ جانبية على حركته.

طلع جسّار من العمارة، و شاف نفس البنت إلي أستقبلته بحضن شخص غريب يشفشفها.

عقّد حواجبه، و تجاهلهُم.

ركب سيارته، و تنهد بـ راحة لأنه ماشاف إلي متوعدين بـ راشد لأنهُم يعرفونه، و أكيد بيسوون شي له لأنه قريب منّه.

هو موب خايف من الموت هو بس مايبي يموت قبل ماينتقم من راشد.

شغّل السيارة إلي مارضت تشتغل، و لعن تحت أنفاسه لأنه عرف إنه فخ.

و منجد طلع فخ لأنه لاحظ إلي حاوطوا السيارة إلي هو فيها.

بلع ريقه، و طلع من السيارة.

غريب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن