«عزّام»
~~~~~
يتقدم بكُل هدوء يلف يمين، و يسار بـ توتر طفيف.
طق الباب ثلاث مرّات، و سمع صوت عميق من ورا الباب.
:كلِمة السّر؟.
تنهد، و حاول يخفي توتّره.
:المنطقة 502 المحظورة.
سمع القفل يفتح، و تراجع بشكل لاإرادي.
شاف الضخم إلي قدامة يناظرة من فوق لـ تحت بـ هدوء، و يفسح له المجال عشان يدخل.
دخل بـ خطوات ثابتة عكس داخله المتوتر.
قرّب من إلي جالس بـ إبتسامة.
:منوّر يا...جسّار.
أبتسم جسّار بـ تصنُّع، و جلس قدامه بـ هدوء.
:بـ نورك عبدالرحمَن.
أبتسم عبدالرحمَن، و أشعل سِجارة يدخّن بـ روقان.
مدّ وحده لـ جسّار إلي نفى بـ هدوء.
:أسمع..أنا جيتك من طرف راشد..أكيد تعرفه.
أومئ عبدالرحمَن بـ تملُّل.
:أعرفه أعرفه...وأنا إلي كنت أحسبك جاي عشاني؟.
نفى جسّار.
:لو بيدّي ماجيت أساسًا.
قلّب عبدالرحمَن عيونه، وكمّل يدخّن بـ هدوء.
:أسمع جسّار أنت تهمّني مرّه عشان كذا ماراح أخليك تروح لحالك.
تنهد جسّار، و ضرب الطاولة بـ قوة.
:لاتحاول تستضعفني عبدالرحمَن! أنا جيت عشان أخذ منّك العنوان، و بروح أشوف شُغلي.
رفع عبدالرحمَن كتوفه بـ عدم إهتمام، و رمى ورقة فيها العنوان، و كُل شي يخصّ المكان.
:حاولت أسوي خير ولو مرّه وحده بـ حياتي بس شكلك تبي تموت.
قام جسّار متجاهله ماخذ الورقة، وطلع من المكان تحت نظرات عبدالرحمَن.
إلي أول ما أختفى جسّار من قدامة لف لـ الحارس.
:خلّك وراه.
أومئ الحارس بـ طاعة، و راح وراه.
تنهد عبدالرحمَن، و رجّع ظهره لورا يكمّل تدخين.
"ماراح أسامح نفسي لو صار له شي"
قام من مكانه يدعس على سِجارته بعد ما رماها.
طالع من المكان، و ركب سيارته يتتبع موقع جسّار.
~~~~~