«راكان»
~~~~~
جالس في البار يفكر بـ هدوء رُغم صوت الموسيقى الصاخِبة، و أصوات الناس حوله.
حس بـ شخص واقف قدامه رفع راسه، و ماكان غير الساقي المُبتسم.
:سيّد راكان أيش تبغى مشروبك؟.
نفى راكان بـ إبتسامة.
أومئ له الساقي راجع لـ باقي الزباين.
قام راكان يطلع من البار متخطي الأجساد الراقِصة، و الأصوات الصاخِبة.
طلّع سِجارة يدخّن بـ روقان، و هدوء خارج البار الصاخِب.
حس بـ يدّ تنوضع على كتفه، و تنهد يعرف صاحب اليدّ.
:ليش طلعت؟.
رفع راكان كتوفه.
:قلت لك قبل مساعد ماحب الأماكن الصاخِبة، و المُزدحمة.
قلّب مساعد عيونه.
:كأنك شايب.
رجع يدخل لـ البار.
تنهد راكان يكمّل تدخين، و يفكر بـ ذاك الشخص.
هو يعرف إنه فاقد الذاكرة بـ شكل كامل، و لمّا شاف ذاك الشخص حسّ إنه يعرفه.
شدّ على يدّه يمكن يكون هَذا الشخص هو إلي بـ يساعده يسترجع ذاكرته.
\FLASH back/
فتح عيونه، و هو يحس بألم حاد في راسه، و أول شي قابله سقف أبيض.
رمش كذا مرّة عشان يتعوّد على النور.
حس بأحد يدخل عليه، و ماكان غير الدكتور إلي أول مالاحظه أبتسم له.
:أخيرًا قُمت. كيف تحس الحين؟.
بلع ريقه، و هو يمسّد راسه.
:راسي يعورني..بعدين من أنت؟، و ليش أنا هنا؟.
تنهد الدكتور يجلس جنبه.
:أنا الدكتور أُسامة، و أنت فاقد الذاكرة بـ شكل كامل يمكن ترجع لك، و يمكن ماترجع لك أبد.
عقٌد حواجبه، و دخل شخص ثاني لـ الغُرفة.
:أُسامـ..أوه قُمت. صح النوم.
قام الدكتور لـ الشخص الغريب يتكلم معه.
:أنا جواد، و شفتك مرمي في الأرض، و كُلك دم بس لاحظت أنك تتنفس، و جبتك هنا على طول، و دامك فاقد الذاكرة يعني أنك ماتعرف أسمك حتّى فاا بسميك راكان أحسه يناسبك.
رمش راكان كذا مرّة، و أومئ.
أبتسم جواد، و طلع.
:شوي، و بجي.
