أريام اللي قعدت بجانب روق .. عدلت جلستها روق بينما أريام لاحظت إبتسامة روق وهي تصغر عينها وتهمـس ؛ مخبيّه للبنت بلاء أنتِ ؟ وش عندك تطالعين فيها كذا
تربعت روق وهي تقرّب منها أكثر لأجل محد يسمعها ؛ تخيلي من رجع لنا اليوم ؟
عقدت حواجبها أريام ؛ ميـن ؟
كانت حاطه سماعات الرأس عليها وهي تدندن بكل روقان وعذوبـّه .. بدأت بترتيب الجلسة لحد ما إنتبهت لعصفور مُبهِم وهي تتجه له بعدم مُقاوّمه .. مدت له إصبعها وبالفعل ثبت أقدامه عليها .. إبتسمت وهي تضحك بخفه وتلاعبّه ..
بذات اللحظه صادف دخول الكاسـر اللي كان على خط مع صقـار وهو يوصف له المدخل .. إنتبه لها ولحد ماتلاقت عيونهم ببعض سكن كل كونه وكونـها .. وهو مو مستوعب ولا حرف من حروف صقار .. بلعت ريقها بتكرار وهي تحس بخروج قلبّها من محله .. إبتسمت مما خلّاه يبادلها الإبتسامة بعدم قُدره .. زاح بأنظاره وهو يتوجه للداخل ويقفل الخط مع صقار ويهمـس ؛ كل مازاد ربيعـك كل مازدتي جـمال ..
دخل تحت شديد سلام آل ضياء الحـار عليه .. ضرب عبدالحليم على ظهره بخفه ؛ رئيـس النواب العظيم ! الأشغال تبعدك عننا كذا ؟
ضحك بهدوء وهو يردف ؛ تخـسى تبعدني الأشغال عنكم ..
قعد وهو يتنهد وملاحظ نظرات آيسر الغريبة تجاهه .. أشر له ؛ به خـلاف ؟
صغر آيسر عيونه .. وهو يدق كتف جسـار ؛ هذا مـن ؟
لف عليه جسـار ببرود ؛ أنت تسأل واحد مغّترب عن ديـاره له 21 سنة ؟ وش بيدريـني علمي علمك
بعد آيسر رأسه للخلف بخفـه ؛ يعني أنت ثلاثيـني هالحين !
قعد الكاسـر بجانب آيسر اللي إستنكر جلوسه بجانبه ؛ أنت مو كنت قبـالي ؟
دفع كتف آيسر بخفه ؛ ماتذكر مين اللي كان كل ماتهاوشت مع واحد و ورطك بقضيه مالك بـها طلعك ؟
شهق آيسر وهو يعدّل جلسته ؛ الكاسـر آل هذيل !
ضحك بهدوء ؛ إيه يالقاطـع .. رجعت لديّارك من هنا غيّرت رقمك من هنا ..
إبتسم آيسر وهو يسلم عليه بسلامه الحـاار ؛ الشوق طاغي والمشاعـر رقيقة .. إن ودك أرجع رقمي القديم لأجلك رجعته .. غـلاك عندي غير يالكاسر!
جسـار اللي كان يرتشف من فنجانه ؛ تتغازلون أنتو ؟
دفعه آيسر ؛ إستح على وجهك بس ! .
الكـاسر اللي عدل جلسته وهو يتنهد .. بينما تذكر عيـونها .. ولقائهم بعد غيّاب سنتين !
إبتسم وهو يمسح على ملامحه ويحـاول يخفي إبتسامته ..
« بالداخـل ، قسم الحريم »
.. تأفتت أريام وهي ترفع خنصرها ؛ إشهدوا معـاي !
لفت عليها إيلف ؛ قل أعوذ برب الفلق نتشهد ليش !
ناظرتها بغيّض ؛ هبله أنتِ ؟ أقولك إشهدوا
هزت رأسها وهي تقرّب نفسها لها وتمد خنصرها ؛ أها .. طيّب يالله
حاوطت إصبعها بإصبع إيلف ؛ إن ماجت الـ** اللي داخل راح أقتـ
تربعت روق اللي كانت للتو تجلس وهي تمد أكواب القهوة ؛ يالله وش سالفة اليـ
قاطعتها أريام وهي تردف بغضّب ؛ بالله عليك نص ساعة عشان تستلمين طلب بس !والسالفة بتعلميـني سالفة وتّد والكاسر اللي ما أعرفه !
لفت إيلف على وتّد ؛ مين الكاسر ؟
تأففت وتّد وهي تستقيم ؛ مافيه سالفـه !
تركت الجلسة بينما روق دفعت كتف أريام بخفه ؛ زعلتيـها ! معد بقولك شيء !
أنت تقرأ
خاطري بالهوى ينديك
Actionرواية تجمع مابيّن عائلتين يترك بطلي « جسّار بن عبدالرزاق آل غـور » موطنه بسبب خصامه مع والده وبُمجرد مايعرف عن أعمال والد محبوبّته « تُقى عيسى آل غـور » السيئه يرجع لدياره لحمايتها ، بينما أبطالي بالعائلة الأُخرى ، تعيش بطلتي « ريـن رائد آل غور »...
