Part 38

908 28 0
                                    


نطقت أريام تلتقط حبة البطاطس من سمعتهم : يابنت الحـلال العيال مايقعدون بالبيت خير شر،طول وقتهم برا تشوفينه الصبـح
لفت عليها روق : سمعتي ؟ يلا تعـالي كلي وخلي عنك

قعدت وسطهم تضحك مابين أكلـها لأنه البنات غيروا مزاجها تمامًا بالفعل وكانت سوالفهم أكثر من أكلهم للبيـتزا رُغم إنه الجوع عندهم حاليًا قاتل ونطقت تُقى من إستوعبت : ماجبتوا أكواب وثلج للبيسي ؟ ما أشربه كذا
لفت حولها إيلف تهز رأسها بالنفي وإستقامت : حتى أنا ما أشربه من علبته، بنزل أجيب لنا
إبتسمت أريام تسكـت ونزلت إيلف للأسفل،لفت عليها روق من لاحظت إبتسامتها تهمس : وراك بلوّه أنتِ !
ضحكت بخفه تهز رأسها بالنفي : أبدًا،وحشتيني تصدقين

نزلت تقعد حواجبها لأنه البيت مُظلم تمامًا ورفعت ساعتها تشيك ع الوقت وزاد إستغرابها لأنه الساعه كانت تشير لـ 1:35 وعلى حد علمـها إنهم ماينامون إلا بعد مايصلون الفجر،
تغاضت وهي تدخل للمطبخ ونزلت الأكواب تتوجه للفريزر تبدا توزع الثلج بالأكواب ومن إنتهت جمعت صينيـه تحط الكاسات فيهم ، رفعتها عن الطاوله متوجهه للخارج لكن شهقت من ظهر هو أمامها بلا مُقدمات وبِلا إنتباه منهم الإثنين لتواجد الأخر بنفس الوقت والمكان ، مسك الصينيه من كانت بتطيح
مسكت هي كوب قهوتـه بذات الوقت لأنه فلتها لأجل يمسك الصينيه متناسي كوبها وضحكت لا إراديًا يضحك معها هو وأخذ نفس يبتسم يشتت نظره عنها ينطق بهدوء : دوم ، عسـاك طيّبه؟
هزت رأسها بإيه تبلع ريقها فقط : الحمدلله، قهوه وإنت تـوك منتكم روّاد ؟
إبتسم يتبعثر داخله من نطقه لإسمها، ومن وقوفها أمامه ومن خوفها الواااضح عليه وتنحنح هو ينطق بالمثل : ومين اللي محمله كاسات ثلـج ؟
عضت شفتها تنطق بمُراوغه : ماهـو لي للبنات !
أخذ نفس يبتسم لأنه عارف بأنها تراوّغه نظرًا لكونه يستمع لآيسر اللي يتحلطم لصقـار عنها بكل مره بأنها مُدمنة ثلج ونطق بجديّه : لا فعلاً إيلف، لا تشـربين شيء فيه ثلج أو بارد بزيّاده

هزت رأسها بإيه تترك كوبه على جنب وكانت على وشك تسحب الصينيه منـه لحد ما إستوعبت لكف يده الملفوف بالشاش وشهقت فورًا تمسك يده لا إراديًا من رُعبها وإمتلت عيونها بالدموع تنطق برجفه : روّاد أيش ذا!
ضحك ينطق بهدوء : وتبكين على كل شيء إيلف ؟
عضت شفتها وشهقت تخلع له قلبه من أقصاه لأنها تبكي فعلاً ومو دمعه ولا دمعتين وبلع ريقه لأنها تمسك الشاش تلفـه ، تبعده عن كفه وهمس هو : مافيـني شيء جرح عادي
هزت رأسها بالنفي ماتصدقه وإستحاله تصدقه لحد ماتتأكد هي من نفسها ، ولا هي مستوعبه قُربها منه، أو إنها ماسكه يده متناسيّه وقتها،والمكان،والزمن أو ممكن متناسيّه نفسها بالأصل! لكن مايهمها ولا على بالها شيء غير إنها تتطمن عليه وشهقت من فكته يغمض عيونه هو بوهقه لأنها بترجع تنهار وحس برجفتها،من كفها المحاوّط لكفه ونطق يهديـها : إيلـ
قاطعتها تهز رأسها بالنفي ترفع نظرها لـه : هذا من إيش روّاد ؟ جاوبني لا تلف وتدور
بلل شفايـفه يمد يده يقفل الباب المطبخ لأنها بتثور وهو عارف ومتأكد ونطق يأخذ نفس : وقت الحريق ، وقت شلتك وأصريتي أخذ لوحتك من تحت السرير ، إنجرحت
رُغم إنها مافهمته، ولا فهمت كيف إنجرح من سريرها لكنها شهقت من جديد من بكيّها ورق قلبه هو يهمس : لا تبكيـن، طلبتك لا تبكين
هزت رأسها بالنفي ترفع كفها تمسح دموعها وماقدر يشيل عينه هو ولو لجُزء من ثانيّه وإبتعدت عنه تتوجه للباب : خلـك جايّتك
ضل بمكانه وماعدت ثلاث دقايـق إلا ودخلت عليه بعلبة الإسعافات،تضم مِنها الشاش ،مُعقم،مقص ، وباقي الأساسيات وإبتسم هو بخفوت من سحبت كرسي وتفك الشاش وبدأت تقص تتركه على جنب وبدأت تعقم يده وغمض عيونه مُباشره ترفع رأسها لأنها إنتبهت له ونطقت بهمس : يعـورك؟
هز رأسه بالنفي يمسح على ملامحه : لا، عادي أكمل أنـ
بُتر جملته لأنها تجاهلته وكملت تعقـم وبدأت تلف الشاش وإبتسم هو لأنها تعقم،وتلف، وتقص على المقاس بعنايّة و وقفت هي بعد ماحطت اللصقه بنهايّة الشاش تجمع الأغراض بالعلبه وعقد حواجبه لأنها سكتت ولا قالت شيء وأردف : زعلانـة مني إيلف ؟
هزت رأسها بالنفي تتوجه للباب لأنها بتطلع : لا ، إنتبه لك

خاطري بالهوى ينديكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن