~ باليـل ، الڤيلا
دخـل للڤيلا يدندن بكامل روّقانه بعد ماتم قبول إجازته لمُده وعقد حواجبه يوقف بمُنتصف الحديقة من شاف العيـال بالخارج : وش فيكم بـرا ؟ الدنيّا حر !
رمقـه روّاد بنظراته بغيّض : إحنا مطرودين ياحبيبي وإنت مسموح لك تدخـل
ضحك بخفوت يعدل أكتافه يحاوّطه الغرور : أنا غير ، اما إنتو الله يخلـ
بُتر جملته روّاد اللي رمى عليه المركى لكنه ضحك وقدر يتفاداها يدخل للداخل ، قفل البـاب متوجه للصـاله وكان على وشـك إنه يناديها لحد ما إنتبه لها واقفه بالمُنتصف، بأبيّض فستانها بأكمامه القصيرة ومن كم ذوّبانه ، هو ما أستوعب بأخواته حولها، ولا أستوعب بعمته روق حولها كذلك والبنات اللي بعيدين عنهم بمسافة بترقُب للوضع ، توجه لها وناحيّتها بخطوّات خفيفه يبتسم بهدوء فقط وتسلل بيده لخصرها تصد إيلف بأنظارها فورًا تحاوّل تكتم ضحكتها من عرفت بأنه وصل لأقصى مراحل الذوّبان وعيونه لحالها تحكي ينطق : طول عمـري مقابل وجيـه خوّاتي،وتعوضت فيك إنتِ!
فتحت إيلف عيونها على وسعها تلف عليه بغضـب مُباشر : ولـد!
بلعت ريقها روق تتوجه ناحيّتهم قبل لا يخرب مُخططهم ومسكت كتفـه تدفع إيلف ، نطقت بإبتسامة : أمجـاد ودّها تهديك شيء ، صح أمجاد؟
عضت شفتها بوهقـه لأنها ماكانت الخطه كـذا إنما يتركونهم لحالهم لكن هزت رأسها بإيه تحاوّل تتمالك خجلها لأنه نظراته الأن،تقتلها بشكل فظيع
لفـت ريـن على ميرال اللي ضلت لوقت تهمس بإسمها وبالكاد سمعتها تتوجه لها : وش فيـك ؟
لفتها على جهة الباب اللي يؤدي للحديقة الخلفيّه : توّي رسلت وسـن تشوف وقالت صقار برا نفس ماتوقعنا ! كشخناك ولبسناك أسود على ذوق صقـار عاد لو مارضى ماله حق ، فرصتك يالله!
بلعت ريقها بتوتُر وهزت رأسها بإيه تترك يدها متوجهه للخـارج بالفعل على نفس تخطيطهمفكت البـاب تطلع للخارج وقفلت الباب خلفها تعدل فستانها وبلعت ريقها لأنه التوتُر يقتلها ولأول مره هي تخاف منه،تخاف من شوفه لكنه كان صـاد ومعطيها ظهره بعدم إدراك لتواجُدها، ولا سمع صوّت الباب وهو يُفتح من الأصل وتوجهت له بخطوّات خفيفة ومابيّن كل خطوّه تخطيها هي تحاوّل تهدي نفسها وقلقها بأنه - زوجـها - وماله داعي كل هالتوتُر والخلافات أمر طبيعي بينهم ،
وقفت خلفه بالتمام وإستنكرت كونه طول هالوقت،وطول ماصوت كعبها يـرن بالخارج هو ماحسّ، ولا لف حتى لكنها مدت يدها لكتفه تبلع ريقها من جديد ولوهله كتمت أنفاسها من لف هو على يدها فقطهو حاوّل مايشد على قاروة المويـه المحاوّطه ليده من عرفها من يدها، من خاتم خطوبتهم المعانق لإصبعها وصد بأنظاره عنها فقط تزم شفاتها هي مُباشرة
ولا إستسلمت أبدًا لأنها جت أمامه ، ماتترك له مجال يرفض شوفها تمسك بيدينه بهدوء : صقـار
زاد توتُرها،قلقها لأنه مارد ولا طالعها من الأصل تصر هي أكثر تشد عليه ترجع تكرر إسمه، هو كل هلاكه عندها، عند عيونها ورِمشها ولأنه أدرى بإنه هو لو يرفع نظره، لو يمرر نظره عابره لها إستحاله يطول زعله، وبينسى كل ماحصـل بصباحهم لكنه بلل شفايّفه يتحدى نفسه هالمـرة ورفع نظره لها بحدّة نظراته وملامحه ، و وقوفه الثابـت وهذا أكثر ما أرعبها هي
سكونه، سكون نظراته وجسده لكنها ماتلومه أبدًا تنطق بهمـس : نتكلم ، عـادي ؟
هز رأسه بإيه : نتكلم ، قولي وش عنـدك
أكمل بسُخريّة : مع إني اللي شفته وسمعته أنتِ كل اللي بخاطرك طلع بالصباح
هزت رأسها بالنفي مُباشرة وعضت شفايفها ترفع يدها اليُسرى لتتوسط صدره توتره،توتره لكنه مازال يتماسك بثباته أمامها ظاهريًا : ماكان من خاطري، صدقني صقـار!
شد على فـكه يحاوّل يهدي نفسه ، وأعصابه لأنها مازال مقهور من كونـه ترك أهم ملف قضيّة عنده وهالملـف باللذات كان يقدر يساعده بشكل كبير على ترقيته لكنه خسـره وخسر الترقيّه لأجلها هي وفلت يده منها بهدوء من نطقت هي بـ - إسمعني - يبتر جُملتها فورًا : أنا سمعت وخلصت، خسـرت شيء كنت أنتظره لي من الأربع سنين وأكثر وخسرته لأجلك ، وتبريرك الوحيد إنه ماكان من خاطرك ولا أعتبره مُبرر حتى، أنا على كثر اللي سويته، وعلى كبر صبـري إلا إني حتى شكرًا مالقيت ولا لقيت ذِرة تقديـر لكـوني طالع لك بعز هالشموس من عز دوّامي للمرة الثانيّه عشـ
قاطعته هي تمتلي عيونها بالدموع ورجفت يدينها،وكامل جسدها من الأصل لأنه يقتلها بكلامه ومازاده عندها غير تأنيب ضميرها ولا تنكر غلطها وهذا اللي يحرقـها بأنها هي الغلطانه،وغلطتها مو شيء عـادي أبدًا خصوصًا إنه خسر شيء لأجل يكسب رِضاها هي وهزت رأسها بالنفي تترك يدينها الثنتيـن على صدره تمحي المسافة بينهم : بس إسمعني! إسمعني صقـ
قاطعها من جديد لأنه صبـره ملّ، ملّ تمامًا وكلامها إستحاله يغير من الحاصـل شيء لأنه شعور الغبنه مازال بداخله ومسح على عيونه فقط : وإن سمعتك وش فـاد،يمدي نرجع بالزمن وترجع لي فُرصة الترقيّه ؟
أنت تقرأ
خاطري بالهوى ينديك
Actionرواية تجمع مابيّن عائلتين يترك بطلي « جسّار بن عبدالرزاق آل غـور » موطنه بسبب خصامه مع والده وبُمجرد مايعرف عن أعمال والد محبوبّته « تُقى عيسى آل غـور » السيئه يرجع لدياره لحمايتها ، بينما أبطالي بالعائلة الأُخرى ، تعيش بطلتي « ريـن رائد آل غور »...