Part 40

930 27 0
                                    


بلعت ريقها بدهشه وهزت رأسها بالنفي تمسك ذراعها : تخسين طيّب ؟ تخسين
مسكت يدها عن ذراعها تنطق برجـاء : طلبتك إيلف لا ترديني ! أبي أعرف ليه ، بس أبي أعرف وبعدين مابيصير شيء
عقدت حواجبها تضحك بصدمة : وش مابيصير شيء وش يضمن لك إنه مابيفرش فيك !
هزت رأسها بالنفي وتّد : العسكر بيكونون معنا، وذا الأكيد زي كل مـرة والزيّارة محدده لـ 15 دقيقة فقط أنا ماني ماخذة غير خمس دقايّق منها
زفرت أنفاسها برُغم إنها ماتدعم، ولا دخلت دماغها الفكرة لكن هزت رأسها بإيه تطاوّعها : خمس دقايّق وتّد!
إبتسمت ومسكت كفها تسحبها معها للخارج : خمس دقايّق

~ المركـز
تأففت لأنه مُصر بأنه وقت الزيّارة منتهي وفتحت جوالها تأشر على الوقت : شايّف الوقت! الزيّارة تقفل الساعة عشره
بلع ريقه من إستوعب وهز رأسه بإيه يستقيم من كرسيّه يطلبهم يتبعونه
فتح لها البـاب تدخل وكانت على وشك تدخل إيلف خلفها لكن عقدت حواجبها من يده اللي منعتها ونطق بإعتذار : إعذريني إختي ، لكن شخص واحد فقط مسموح له يدخل
إبتعدت عنه بالفعل بدون رد ودخل إحدى الضُباط للداخل يرافقهم

قفل الضابـط الكلبشات على يده بأحكام ونطق الكاسر بملل : يعني إنت مابتعلمني مين الزائـر ؟
مسكه مع ذراعه الضابط : أخـوي ماسجلت زيّارتهم قلتلك ، يعني ما أعرف مين
سكت يمشي معه بهدوء وما إن وصل هو عقد حواجبه من تواجُد إيلف بالخارج ولا قدر يتعرف على هويّتها لأنها صدت عنه فورًا وتجاهل هو يفتح له الضابـط يدخله : لكـم رُبع ساعة، إنتبه لهم ياعمـر
هو ماسمع كلام الضابـط، ولا إستوعب تواجُد غيرهم هنا من تواجُدها هي أمامه على الكرسي تصد عنه وعضت شفايفها لأنه أطال بنظره فيها ونطق الضابط بحدّة : لو بتقعد تطالـع خلص وقت الزيّارة !
لف عليـه الكاسر يرمقه بنظراته وإبتسم بسُخرية : على حجمك ذا ما أعرف كيف يخلونك تراقبـ
بُتر جملته وتّد اللي نطقت فورًا بقلق : الكاسـر!
رمقـه بنظراته يلف عليه وسحب الكرسي يقعد وتنهد من كونه عاجز عن إنه يسوي شيء، أولها بسبب الكلبشات ثانيها بسبب تواجُد الضابط ونطق بهدوء عكس عواصفه : وش جايّبك ؟
عقدت حواجبها من كلمته وتغاضت تدخل بالموضوع مُباشرة : مين اللي قايّل لك إني إنخبطت و وافقت ؟

هو هز رأسه بالنفي مُباشرة ينطق بإصرار : السؤال ماينرد عليه بسؤال، وش جايّبك
عضت شفايفها بقهر منه تكتف يدها : ماجابني غير خاطري اللي ودّه يسمع الحقيقة ، والحين جاوبني الكاسـر!
رفع نظـره للضابط يطالعه ونطق بهدوء : إطلع
لفت بنظرها على الضابط ورجعت تطالعه بصدمـه : مو منجدك الكاسـ
بُتر جملتها خروج الضابط تحت دهشتها من كونه سمع لها ، وإزداد مقدار صدمتها من شال يدينه من بين الكلبشات بكل هدوء أمامها وبلعت ريقها ينطق هو بسُخرية : هدّي أعصابك، لا يطق لك عرق
نطقت وتّد : ممكن ماتضيع وقتي أكثر وتجاوّب علي ؟
هز رأسه بإيه يرد بكامل هدوئه : نجـوى ، بنت بـدر
هي بلعت ريقها ورفعت رأسها مُباشرة ودهشه تهز رأسها بالنفي : لا تكذب علي! لا تكذب الكاسـ
بُتر جملتها ينطق بسُخرية : أنا ناقص أكذب عليك بحالتي ذي؟
شتت نظرها وتمسكت بالكرسي لأنه ماتصدق ، ماتصدق إنها هي وسطهم، لكن هي المتسببه بحريق بيت جدهـا ولا تفهم السبب اللي تركها تسوي شيء من هالنوع لكنها سكتت ونطق الكاسـر برُغم إنه حاوّل يسكت : وتّـد ؟
بلعت ريقها تستقيم من الكرسي مُباشرة : خلاص ، مع السلامة
هز رأسه بإيه وإستوقفها ينطق بصعوبة : شوفي دنيّاك ونصيبك وتّد
هي إهتزت، إهتزت بكل مافيها من جُملته ومن إنه بالصريح يعني إنه مابيرجع، مابيحاوّل لأجل يكسبها من أول وتالي وهزت رأسها بإيه تلقي عليه نظره أخيره ، نظره يعرف معناها هو وبالكـاد قاوّم نفسه مايستقيم يقبّلها ،
وماطالت مُقاوّمته لأنها إستقام بالفعل يلفها عليه وبدون ذِرة تردُد، بدون لا يفكر بغلط فعلته هو قبّلها مُباشرة ولا تحركت هي لأنه تقشعر جسمها بأكمله ولثوانِ ، لوهله هي ماعرفت كيف تبعد، كيف تمنعه كل اللي تعرفه مشاعرها، شوقها وحنينها له يمنعونها من إنها تصدّه ومن إبتعد هو قبّل جبينها يهمس : أحبّـك ومن عرفت نفسي، من عرفت شخصيّة الكاسـر وأنا أحبّك لكن إنك تحبيني، بيتعبك ولأجل هالمـوال أقولك شوفي نصيبك
زمت شفاتها لأنها تكره الوداع، تكره توادعّه هو باللذات لكن لأنه كلامه حقيقي ، لأنها تعرف إنه حُبها له بيأذيها هي مانطقت غير : لا تحب غيري، ما أقوى الكاسر والله ما أقـوى
هز رأسه بالنفي يرجع يقبّل جبينها بهدوء : الكاسـر عُمره وصل إثنين وثلاثين سنة يابنت، وقريّب بيصك الثلاث وقلبه لغيـرك عجز يلتفت من عاد ماهـو مراهق
إرتجفت شفايفها وإرتجفت هي كلها من صريح كلامه وإعترافه، من ظنت بأنه يكرها لا مُحال لكنه وضّح لها بأنه قلبه لو ينبض، هو لو عايّش فـ هو لها هي مو لغيرها وصدت تمسح دموعها من دخل الضابط يبلغهم بإنتهاء الوقت يتوجه للكاسر يرجع يدينه لأجل

خاطري بالهوى ينديكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن