المحطة الواحد والعشرون

57 6 7
                                    

               أرى في عينيك الغنى عن الناس ،

                       وفي قربك الاكتفاء ،

                    ارى بك سعادتي وموطني ،

                   وأشياء لا توصف ولا تحكى،

                       أرى العالم جميلاً بك ،

                       فلا شيء أجمل منك ،

                     ولا شيء أسعد مني بك
       _________________________________

_ أستوقفت أدراجي وگعت من قوة الصدمة
أنا كنت بعيدة عن مكان الأنفجار و ياقوت و لَيـث خلفي  ،  أعتلت الخيبة سقف آمالي بعد ما أستوعبت الي صار و التفتت علىٰ لَيـث و ياقـوت أثنينهم كانوا بحاجة للمساعدة بس رجليه كأنما يقودوني كحطب بوسط الجحيم لا أگدر أمشي و لا أگدر أحچي  ..

لَيـث _  كنت واگع بين الوعي و الفاقد وبين الفاقد أحلامه و ما مستوعب غير الصدمة و الخيبة التفتت أباو؏ عاى أرجاء المكان و أنا أشوف البنات حالتهم حاله ثگلت أحلامي بعيوني

و ثگل راسي من الوجع نزلت أنظاري على رجلي داخلة بيها حديدة مثل السيخ من نار ياكل بيها حاولت أحركها ما تتحرك
غمضت عيوني بطلب مناجاة من ﷲ بعد ما فقدت الأمل لثواني صابتني قوة فجأة أنُ لازم أگوم و أساعد البنات و ما يهمني لا الوجع و لا

الخيبات و فعلاً سحبت الحديدة بسرعة و تمسكت بالسياج و وگفت شفت ياقـوت أيدها كلها دم و كانت متمسكة بسترتي و مبين عليها ملامح الوجع و الصدمة تعتليها..

رَهـف _ حاولت اصحى من صدمتي و ساعدت نفسي و نهضت امشي  باتجاههم و بكل خطوة أگول اطلب العون من ﷲ و أگول يا علي لحد ما وصلت الهم و شفت لَيـث يمشي و رجله تنزف و ياقـوت حالتها أسوء..

لَيـث _ حاولت أساعد ياقـوت حتى تگعد بس ما گدرت لأن فاقدة وعيها و ما تتحرك

ظليت أصيح عليها لحد ما صحت و رفعتها بالوشاح الي كانت حاطته على اكتافها..

رَهـف _ لَيـث راد يوگع و هو يرفع ياقـوت ركضت بسرعة أخذت ياقوت و سحبتها هو باوعلي بنظرة مستحيل أنساها طول حياتي نظرة كلها خذلان و وجع و كأنما محمل نفسه مسؤولية الي صار..

ياقـوت _ ولكم عيني راح أموت من الوجع بس طلعوا الصخرة الي داخلة برجلي..

رَهـف _ أنتبهنا لرجلها أنا و لَيـث و لگينه الصخرة داخلة برجلها و صاير نزيف داخلي بحيث رجلها كلها صايره زرگة  ،  باوعت للَيث بتفاجأ و هو مثلي..

لَيـث _ رَهـف أخذي خيط أو شي و شدي علىٰ رجلها من فوگ الجرح بسرعة لا يتخثر الدم..

رَهـف _ سويت مثل ما گال و شديت خيط قطعته من الفستان و خطيه من شديته شاغت روحها من الألم..

مستشفى القلوب (محطة القدر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن