دخل "يوسف" إلى غرفة الاجتماع وتتبعه "مريم"، والتي جلست بجانب أصدقائها، تنتظر بداية الاجتماع، بينما كان هو يقف بلهجة جدية، ينظر إلى الحضور بثقة وقال: صباح الخير، سعيد إنكم مجتمعين معانا النهارده. أنا يوسف سيد، نائب المدير التنفيذي للشركة...لم تستوعب "مريم" في البداية ما تسمعه، شعرت وكأن الزمان توقف. أيمكن أن يكون الشاب الذي كانت تلعب معه في الطفولة هو الآن نائب المدير في الشركة التي التحقت بها للتو؟ ظلت تتابع كلماته وهي مذهولة، تحاول تصديق ما يحدث.
أكمل "يوسف" بجدية: خلونا نرحب بالموظفين الجدد الأول. ثم أشار إلى "أحمد" قائلاً: اتفضل
وقف "أحمد" وقال بصوت واضح: أنا أحمد، خريج كلية علاج طبيعي، وهكون مسؤول هنا عن منتجات العناية بالبشرة.
نظر إليه "يوسف" بإعجاب، ثم قال: عايزينك تركز على تطوير المنتجات الخاصة بالعناية بالبشرة. ده مجال محتاج اهتمام كبير.
ثم قامت "سارة" وتحدثت بحماس: وأنا سارة، خريجة كلية فنون تطبيقية، وهكون مسؤولة عن تصميم العبوات والتغليف.
أومأ "يوسف" برأسه قائلاً: دورك هيكون في تصميم عبوات مبتكرة وجذابة لمنتجاتنا، حاجة تلفت انتباه العملاء وتدي انطباع بالجودة. وطبعا هتكونو تحت التدريب لفتره صغيره وهتعرفوا كل حاجه.
وأخيرًا، وقفت "مريم" وقالت بخجل خفيف: أنا مريم، خريجة كلية تجارة، وهكون مسؤولة عن التسويق إن شاء الله.
عيونها التفتت سريعًا إلى "فادي" دون تحكم منها، والذي كان ينظر إليها بدهشة لم يستطع إخفاءها.
جلست "مريم" وأكمل "يوسف" تقديم الزملاء: ده فادي، مبرمج محترف في الشركة، وكمان مدير الدعم الفني. وبتول هنا مديرة الموارد البشرية ومسؤولة عن شؤون الموظفين. وآه، قبل ما أنهي الاجتماع، في اجتماع بعد أسبوع، وعايز من كل واحد منكم يجي جاهز بتحديثات عن اللي اتكلمنا فيه.
ثم التفت إلى "سارة" وقال: سارة، محتاجين منك تصميم جديد لعبواتنا، وبتول هتساعدك في التفاصيل المطلوبة.
نظر إلى "أحمد" قائلاً: أما أنت يا أحمد، محتاجين نسمع منك أفكار عن تحسين منتجاتنا بلمسة صحية طبيعية.
ثم التفت إلى "مريم" وقال: وأنتِ يا مريم، عايزين خطة تسويقية شاملة تعكس استراتيجية قوية.
ثم وقف وأعلن بابتسامة هادئة: بتمنالكم التوفيق. الاجتماع انتهى، ممكن تروحو مكاتبكم.
غادر الموظفون قاعة الاجتماعات وبدأوا بالتوجه إلى مكاتبهم. وبينما كان يتحرك الجميع، وقف "فادي" قرب الباب، يبدو عليه التردد وكان علي وشك التقرب من "مريم" ويريد التحدث إليها، لكنه تراجع حين اقترب "يوسف" منها بابتسامة.
![](https://img.wattpad.com/cover/371427655-288-k543995.jpg)
أنت تقرأ
ذكريات وقرارات
Romanceالبطلة تحمل ذكريات جميلة عن حبها القديم للبطل والذي انتهى بشكل غير مرضي لها. بعد خمس سنوات، تتخرج وتبدأ البحث عن وظيفة. البطلة تتفاجأ عندما تجد وظيفتها الجديدة في نفس الشركة التي يعمل بها البطل وبعد عدة مواجهات محرجة، يزداد التوتر بينهما. يظهر (صديق...