في اليوم التالي، في مكتبة الجامعة، كانت "مريم" تتجول بين الأرفف باحثة عن كتاب لمادة دراسية في كلية التجارة. بعد بعض الوقت، عثرت على الكتاب المطلوب وبهدوء جلست في زاوية هادئة من المكتبة وبدأت تقرأ وتذاكر.
في أثناء ذلك، وصلت "ندي" إلى المكتبة ورأت "مريم" منهمكة في الدراسة. اقتربت منها بابتسامة خفيفة وقالت: اخيرا لقيتك، دايمًا بشوفك في المكتبة! اي رائيك تشتركي في الأنشطة الجامعية؟.
نظرت لها "مريم" ببعض التردد وأجابت: الصراحة فكرت، بس دايمًا بحس إني مش هقدر أوازن بين الدراسة والأنشطة.
جلست "ندى" بجوارها وقالت بحماس: بالعكس، الأنشطة بتخليكي تعرفي تديري وقتك أفضل. في الكلية النادي الاجتماعي بينظم حاجات كتيرة زي الحفلات الخيرية والمسابقات، وفيه كمان نادي الفنون اللي عنده ورش للرسم والموسيقى.
ابتسمت "مريم" وشعرت بشيء من الحماس، لكنها ما زالت متشككة: حلو جدا، بس مش متأكدة لو هعرف أشارك بانتظام.
أومأت "ندى" برأسها وقالت: من غير ما تجربي مش هتعرفي. إيه رأيك نبدأ بالنادي الاجتماعي؟ ده نشاط خفيف وممكن نبقى نقضي وقت ممتع ونفيد الكلية في نفس الوقت. وده غير انها ممكن تكون فرصه انك تنسي فادي.
بعد تفكير قصير، قالت "مريم": تمام، هشترك في النادي الاجتماعي. وانتِ؟
أجابت "ندي" بحماس: أنا بصراحة هموت وأشترك في نادي التصوير الفوتوغرافي. بيعملوا حاجات جميله هناك.
اتفق الاثنان وكل واحدة اختارت النشاط اللي يناسبها. انتهت جلستهن بابتسامتين وثقة جديدة في قلوبهما
______________________________________________
في غرفة المعيشة بمنزل "مريم"، كانت تجلس "مريم' مع والدتها على الأريكة. وقالت لها بتحمس واضح: ماما عايزة أحكيلك على حاجة مهمة..
ردت "الأم" بنبرة قلق: خير يا مريم؟ في حاجة مضايقاكي؟.
قال "مريم": لا، بالعكس! أنا متحمسة جداً. في نادي اجتماعي في الكلية، وعايزه أنضم ليه.
قال "الأم" وهي معبرة عن تفاجئها: نادي اجتماعي؟ إيه هو ده؟.
قالت لها "مريم" بابتسامه: ده نادي بنعمل فيه أنشطة اجتماعية كتير، زي الرحلات، الحفلات، الأعمال الخيرية، والورش. هنتعرف على ناس جديدة ونتعلم حاجات مفيدة.
قالت "الأم" بصوت مهتم: بس يا مريم، دراستك مهمة جداً. إزاي هتقدري توفقي بين النادي والدراسة؟.
"مريم" بهدوء وطمأنينة: ماما، أنا فكرت في الموضوع ده. النادي هيكون فرصة حلوة أخرج من ضغط الدراسة شوية وأتعلم حاجات جديدة. وهقدر أرتب وقتي بين الدراسة والأنشطة. مش هضغط على نفسي.
نظرت "الأم" إلى "مريم" بتمعن وتفكير: طيب، ولو حسينا إن النادي بيأثّر على دراستك، هتعملي إيه؟.
أنت تقرأ
ذكريات وقرارات
Romansaالبطلة تحمل ذكريات جميلة عن حبها القديم للبطل والذي انتهى بشكل غير مرضي لها. بعد خمس سنوات، تتخرج وتبدأ البحث عن وظيفة. البطلة تتفاجأ عندما تجد وظيفتها الجديدة في نفس الشركة التي يعمل بها البطل وبعد عدة مواجهات محرجة، يزداد التوتر بينهما. يظهر (صديق...