13

47 22 1
                                    

عادت ملان مع ماكس للقصر وهي تتذكر طفولتها البائسة موت ذلك الطفل ذكرها بها جلست على الاريكة امامها و بجانبها ماكس  الذي ينظر لها بحزن رفعت راسها له ودموعها قد بدات باخذ طريقها على وجهها ضميرها يؤنبها بشدة على ما فعلته في اطفال صغار وشيوخ وعجائز لم ينجو من شرها صغير او كبير كانت كالالة تؤخذ الاوامر من توماسو وتنفذها بلا شفقة او رحمة بالعكس كانت تعشق رؤية دمائهم بين يديها. بقائها هنا انبت بداخلها مشاعر الرحمة. وتانيب الضمير ولكن ما ذنبها هيا؟ عندما فتحت عينيها للحياة لاقتها الدماء والقتل لتحد تفسها عضوا في اكبر المافيا تقتل وتذبح وتعذب. ولكن ماذنب اولائك الابرياء؟ هذا ماخاطبها قلبها الذي وجد عملا غير نبض الدم. صحيح ما ذنب اولائك الاطلال الذي كانو يبتسمون عند رؤيتهم لها ظانين بانها منقذهم ولم يعلموا بانها جحيمهم ماذنب اولائك الابرياء؟  خرجت شهقة منها تليها اخرى حتى انفجرت في بكاء حاد وهي تتحدث دون وعي منها.
راقب ماكس حالتها بصدمة فهو لاول مرة يرى شخصيتها الضعيفة الطفلة التي بداخلها التي كل ما تريده هو عيش طفولتها جذبها لاحضانه لتنعم بدفئه يهدئها كطفلة صغيرة
«  انا لست انسان ابدا انا وحش وحش يستحيل ان اكون بني ادم»
« اهدئي ملان لما تقولين هذا؟»
« انا وحش كنت اقتل بلا شفقة بلا رحمة اقتل الاطفال والشيوخ ماكس لم ينجوا احدا مني لم ارحم احدا حتى عندما تذللو لي وترجوني»  تنهد ماكس بالم عليها فحزنها يحزنه وفرحها يفرحه نعم هذا ما يحدث عندما تحب تصبح تشعر لالم رفيقتك وتحزن لحزنها وتبكي لالمها كل ما ترغب به هو رؤية ابتسامتها.
« انت لست وحشا ملان ودليل على ذلك ندمك وايضا لست انت من اراد عيش ذلك بل نا عشته ما جعلك تفعلين ذلك... هيا ملان لم اعتد رؤية ضعفك اين هي شيطانتي القوية»
ابتسمت ملان داخل احضانه فارتسمت ابتسامة على وجهه لا اراديا  وضع ابهاميه على وجنتيها يمسح دموعها برقة « امسحي دموعك صغيرتي كل ماعشتيه كان في الماضي فانسيه وعيشي حاضرك والان انت لست مافيا بل شرطية تسعى لامان اولائك الاطفال والشيوخ»
خرجت من احضانه تبتسم بحب « شكرا ماكس» رفع حاجبه بخبث « هل رايت زوجة تشكر زوجها على وقوفه معها» نفت براسها وابتسامتها لاتزال مرتسمة على وجهها بخفة تاملها ماكس بحب انفها وخدودها التي احمرت من البكاء وعينيها الماديتين التي تتلألأ الدموع داخلها كالنجوم في سماء سوداء شعرها المشعث جراء حضنه وشفتيها المملوءة المحمرة التي تعضها بخحل من تامله لها ابتسم بجانبية واقترب منها بخمول حتى اصبحت انفاسهم واحدة فتحت ملان فمها لتتحدث ولكن سبقها ماكس بضم شفتيه لشفتيها يقبلهما برقة وشغف
فتحت عينيها بصدمة وحاولت ابعاده عنها ولكن رقته في تقبيلها جعلتها تبادله لا اراديا.

شيطانة المافيا/ MyDear Devil حيث تعيش القصص. اكتشف الآن