14

60 20 3
                                    

خرجت رولا من المنزل بتذمر وضيق  لتشتري الزيت لامها لا تفهم لما تعاملها امها بهذه الطريقة فرغم ان لها شقيق اصغر منها بعامين فقط الى انها تتركه يلعب بهاتفها وترسلها هي دائما تدلل شقيقها وتعامله بحنان ورفق وهي تعاملها وكانها ابنة زوجها من امرأة ثانية غيرها... حسنا ربما بدات اشك في هذا الامر
دخلت الى السوبر ماركت وحملة علبة زيت وذهبت لتسدد ثمنها وعقلها لايزال شارد في ذكرياتها مع والدتها. فهي منذ ثغرها تتحصل على امتياز في دراستها ظنا منها انها ستحصل على حب والدتها ولكن حدث التكس فاذا لم تتحصل في امتحان على امتياز تعاقبها عقابا شديدا لا ترحمها ابدا تذكرت عندما سقط شقيقها في امتحانه.. فقط كان يبكي خوفا ان تعابقه مثلها ولكنها لم تفعل ذلك فهي تتفنن في معاقبها فقط فقط جذبته لاحصانها تهدئه وتربت على ظهره برفق لدرحة نزول دموعها اسى على نفسها في تلك اللحظة عندما شاهدتهم اما هي  عندما تحصلت على جيد فقط لم تسقط في امتحانها  ولكن امها عاقبتها بشدة... كانت رولا غارقة في افكارها لم تشعر بدموعها التي اخذت سبيلا على وجهها الشاحب... تتذكر اسوء لحظات التي عاشتها وسط عائلتها. خرجت شهقة من فمها تليها شهقات وهي تبكي بحزن لما لا تبكي فلتبكي تخرج ما في داخلها فلو رات والدتها دمعة في عينيها ستريها الويل بكلامها القاسي الجارح.... شعرت بشيء يتحرك خلفها... كبتت نفسها داخلها بخوف استدارت خلفها ولكن لم ترى احد مسحت دموعها من وجهها وبدات تركض نظرت خلفها فوجدت ثلاث اشخاصيبتسمون بخبث ورغبة. حركت راسها بنفي تنفي ماتراه فمن نظراتهم واضح ما يريدونه واذت سلب منها ذلك فيعني ان روحها سلبت كذلك ركضت مجددا بشكل اسرع بعشوائية  لا تعرف اين تذهب فقط تركض  هربا منهم حتى وصلت الى مبنى شبه مهجور مهترئ تماما  عاصفة واحدة وينتهب وجوده نظرت لهم مجددا فراتهم يضحكون بخبث ومكر نزلت دموعها بصمت على الوضع الذي وقعت به لما لم ترسل شقيقها مكانها اوووف ركضت على السلالم بسرعة حتى وجدت باب كبير مغلق امامها . ظلت تحاول فتح ذلك  الباب  ولكن لم تستطع حاولت مجددا  ونفس النتيجة لم يفتح اعادت نظرها لهم وتنهدت بحزن تنتظر مصيرها على يد هؤلاء الكلاب ولكن..

اما عند امبيرتو فقد خرج صباحها يقوم بتماريته الرياضية ثم ركب دراجته يقودها بمتعة ومرح شغل اغنية حماسية وبأ بالرقث على دراجته السوداء وهو يغني معها بحماس دخل الى احد الاحياء متوسطة الحال وذهب لسوبرماركت ليشتري شيئ ياكله فهو لم ياكل شيئا منذ صباح حمل بسكويت وجبن وقارورة ماء وشيبس وسدد ثمنها وخرج واثناء ذلك لمح فتاة تمشي في طريق لا يؤدي الى مبنى مهجور هل هيا مسكونة؟ ركز معها فتذكر تلك المجنونة التي سرقت مفاتيح دراجته المرة السابقة انها نفسها ملامحها لا تزال مرسومة  في عقله  كاد ان لحق بها ولكن تذكر دراجته فعاد ادراجه اليها
حسنا فلحضر دراجته ويلحق بها لن تبتعد كثيرا حسب مشيتها تلك ذهب ليحضر دراجته وعنظما عاد لها وجدها اختفت رمش بعينيه بذهول لقد تركها تمشي ببطئ شديد كيف ستختفي بهذه السرعة؟  لحق بها وهو يقود دراجته بسرعة لما هو خائف عليها
لمحها متكئة على باب ذلك المبني المهترئ  وثلاث شباب واضح بانهم سكارى يتقدمون منها والخبث مرسوم على ملامحهم. قاد دراجته بسرعة اكبر ونزل منها وهي يركض على سلالم ذلك المبنى وهو يتوعد لهم جميعا
جذب احد الشباب وضربه اسفل معدته بغضب فسقط على الارض يتاوه بالم. نظرو له الاثنين الاخرين بغل وغضب ثم هجم عليه احدهم ولكن لم يشعر بنفسه سوى وهو يسقط على الارض ودماء تنزل من راسه فقط حمله امبيرتو ورماه من على سلالم ثم التلفت الى الاخير الذي نظر له برعب حاول اخفائه خول قوته الزائفة
« مالذي تفعله ايها المجنون؟  هل تريد الموت؟»
« لا يا حبيبي اريد الموت لك» جذبه امبيرتو من تلابيب ثيابه وظل يضرب فيه بغضب وهو يتخيل حالة تلك الفتاة لو تاخر دقيقة اخرى... رفع نظره لها فوجدها متكورة على نفسها تبكي بصمت  اقترب منها يربت على كتفها بهدوء
« اهدئي انت بخير الان لقد انتهيت منهم»
راقبت رولا ملامحه الوسيمة لاول مرة ترى ملامحه عن قرب هكذا لاحظ امبيرتو نظراتها فتحدث بهزار
« اعرف بانني وسيم جدا»
نظرت له رولا بدهشة ثم فتحت عينيها بخجل بعد ان استوعبت كلامه انزلت راسها بخجل وخدودها قد توردت بشدة ابتسم امبيرتو لملامح هذا الطفلة فهي تبدو كالطفلة بملامحها تلك ثم تحدث بجدية
« مالذي كنت تفكرين فيه وانت تسيرين في كريق مهجور بالله عليك»
غاصت رولا في افكارها مجددا وارتسم الحزن والانكسار على ملامحها ولكنها تحدثت بجمود وهجوم
« لا شان لك بي.. انقذتني شكرا لك لا تتدخل فيما لا يعنيك»
انصدم امبيرتو من هجومها الحدا عليه مالذيتحدثه لتغضب هكذا لمح  الحزن والانكسار المرسوم على وجهها ببراعة كاد ان يتحدث ولكن قاطعته رولا وهي تنهض حاملة علبة الزيت « شكرا لك على انقاذي مجددا»  بهذه البساطة رحلت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زفر ماكس بضيق عندما رأى ملك امامه اما مايكل فحاول كبت ضحكته قدر ما يستطيع حتى لا ينفجر ماكس به. اقتربت ملك تمشي بتغنج تتمايل بااغراء حسنا فهي جميلة جدا تجذب اي رجل ولكن لن تستطيع جذب عاشق مثلهم تحدثت بدلع
« ماكسي هل اشتقت الى حتى تاتي لزيارتي»
تجاهل ماكس تماما. ومايك ينظر لهما بعدم فهم نظر ماكس لكل من ماسكل ومايك وتحدث بهدوء
« لنرحل من هنا»
« لا لن اسمح لك بالرحيل ماكسي»
نظر لها بسخرية « وكيف ستمنعينني؟»
تخدثت بغضب « انت لي ماكسي....» نظر لها بسخرية ولم يتكلم اما ملك فابتسمت بنصر عندما اتى الحراس من الخارج ولكن تنهدت بضيق عندما ظل ماكس على هدوءه وسخريته.

شيطانة المافيا/ MyDear Devil حيث تعيش القصص. اكتشف الآن