' البارت 14'

665 59 52
                                    

' مايفعله القدر....لا سُلطَةَ لنا عليه ، أما مالم يفعله؛ نفعله نحن'

دُفِنَ السيد كيم ظُهر اليوم في جنازة كبيرة شملت الحي وما بعده وكان عم تايهيونغ حاضرًا يشرف على بعض الأمور، وصراخ العمات قد تعالى عند وضع تابوته داخل تلك الحفرة وكأنهن أدركن أنها لحظات الوداع النهائية بينما امه ويون سواه تعانقان بعضهما وبكائهن قد على قليلًا دون أن يصل للصراخ فكانت الفوضى بالخلف عند دخوله في تلك الحجرة الضيقة.

ليتفرق الجمع بعدها في تشتت وبعض الفوضى،

وبخروج تايهيونغ من المقبرة لحقته يون سواه تسحب معطفه وتصرخ بلا صوت تتوسله بأن يخرجه لهم مجددا وأن الحياة ستكون وحشيةً بدونه فكأنها تعاتبه على دفنه.

" أرجوك تايهيونغ......أرجوك......
دعه يعود معنا إلى المنزل.......أرجوك أخبرني تايهيونغ ......انه كابوس.......لن تستمر الحياة بعده تايهيونغ.

أرجوك تايهيونغ أخرجه.......لما أنت قاسٍ جداااااا"

وبين دفعات ضعيفة هامدة على صدره من يدها ، وحديث تعجيزي تهذى به.

انحنى تايهيونغ يحملها ويتجه نحو سيارته فلم تكن مقاومتها بعد ذلك سوى تنهيدات ضعيفة وتوسلات بالعودة حتى همدت تماما ونامت على كتف امها التي تجلس كالصنم في الخلف وتايهيونغ يقود في الأمام ولا يقل كربًا عنهما بل يزيد فوق الضعف أضعاف.

أوقف السيارة أمام صيدلية جلب لها الصيدلاني ما يفيقها ويعيد توازنها من جديد.

عاد كل شيئ كما كان إلا عدم وجود جسد السيد كيم نائمً على سريره بتعب ، لن يأتي احد للعزاء بعد اليوم فقد كان اليوم الثالث وتم الدفن اليوم.

في منزل تايهيونغ كانت يون سواه نائمة على الأريكة متصل بذراعها ابرة لمحلول جلوكوز ، السيدة كيم جالسة أمام خزانة ملابس السيد كيم المفتوحة وتتأمل ملابسه المعلقة والتي كانت جميعها ملابس رسمية كلاسيكية ذات موضة قديمة تعكس شخصيته المتحفظة وروحًا أدبية كان يملكها .

وتايهيونغ قد قرر نقل غرفته بالطابق السفلي لتكون بجانب غرفة أمه فكان ينقل الأثاث من غرفته إلى الغرفة التي بالطابق السفلي والتي كانت غرفة يون سواه قديمًا قبل زواجها، وكان يساعده ميونغ زوجها بالنقل ، حتى رن جرس المنزل فتركا الخزانة في منتصف غرفة المعيشة حتى فتح ميونغ الباب.

" منزل تايهيونغ؟"
" اجل...تفضل"

شخص آتٍ للعزاء استقبله ميونغ فأتى تايهيونغ من خلفه

" هوسوك؟"

بتفاجؤ قال تايهيونغ وبادلته نظرات مشتاقة من هوسوك تحمل أسى تلك الظروف التي زاره بها بعد سبع سنوات.

كان يقف بسترة سوداء جلدية ووجه حزين

" تايهيونغ"

هم كلا منهما لمعانقة الآخر وعلت الطرقات على ظهر بعضهما حتى كانت مسموعة ، هوسوك يحمل عزاءه الحار لتايهيونغ وأسفه لعدم قدومه مع أوائل الناس لعدم معرفته سوى امس من الإعلان الذي اعلنه كاي امس على صفحة الورشة وتعليق العمل لأسبوع.

كَعب عالي vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن