' البارت 8'

1.2K 93 44
                                    

فتاة طويلة كانت تجلس مع رفقتها حول منضدة ما ، نظرت حولها بتمعن ، أنزلت نظارتها الشمسية التي لا داعي لها بالمساء في ملهى ولكن ربما كان لها غرض آخر وهو الحماية من الأضواء الفسفورية ....ظلت تدقق النظر حول تايهيونغ وكأنها تحاول التعرف عليه ، لتهب واقفتًا سريعة الخطوات تقترب من تلك المنضدة ....دبت يدها على سطحها ساندتًا قوامها بيدها التي تضعها على المنضدة وترمق تايهيونغ بازدراء وتحدي.

" يالالنفاق......ألحقت؟
كنت أعلم أنك متلاعب حمدًا لله أنني لم أضع ثقةً بك.....إسمعي أيتها المسكينة ؛ ذلك الذي يظهر أفضل ما فيه الآن كان يطلب يدي بتودد منذ أسبوع وأخبرته أن يعطيني مهلة للرد ....فتقدم بالطلب لأخرى ولا تعلمين كم واحدة يطلب منها بحيث ان لم توافق هذه، فتلك....وان وافقن جميعا.....هه لا يمكنكي تخمين ما سيحدث ، سيصرن زوجاته معًا أياكي وأن تثقي به"

" يا عزيزتي ....إسمعي....ارجوكي لا تسيئي الفهم ؛ أنا أخته، إن كان تقدم لخطبتك حقا فهو جاد.....امي تبحث له عن فتاة مناسبة"

يون سواه .....لن تضيع تلك الفرصة الرائعة على أخيها فحاولت توضيح الأمور.

جونغكوك يقف مستندًا على الطرقة المؤدية لدورة المياه يراقب ما يحدث ولا يسمع شيئ.........

ليشعر بيد غليظة سحبته نحو الحمامات بالداخل وتم إغلاق الباب خلفه.

الرعب قد دب لقلبه قبل استيعابه أنه تايهيونغ
الذي أمسك بذقنه بين إصبعيه يرفع وجهه إليه....بحيث تكون عيناه بأعين النمر ذات التشبيح العسلي وليس على جونغكوك سوى مطالعتهما، فإصبعيه يثبتان وجهه بوجهه .

فثبت جونغكوك عيناه بأعين الآخر جاذبًا بعض الثقة من الأرجاء...لكن واللعنة أنهما تهتزان رغمًا عنه أمام تلك الأعين الشرسة لصاحب السترة السوداء ذات الزخرفة على الأكتاف.

" أنت لا تعرفني بعد......تواصل العبث ولست بحجمه.....ولسانك هذا........صنه حتى لا أجعله سيجارة بين إصبعيَْ"

" أريدك أن تفعل ....لساني سام ، سيقتلك أيها الراسب"

ما الذي يريد أن يصل إليه جونغكوك؟
استفزازه؟ هو حقا مُسْتَفَزٌ الآن كما لم يُسْتَفَزُ من قبل.

قبض على خصره بيده الآخرة ، لكن وبالصدفة تلك القطعة التي جلبتها أمه قصيرة جعلت أصابعه قابضتًا على جلده الناعم مباشرتًا ...
ليسحبها فورًا وزامنها صفعة على وجهه من جونغكوك ...بأعين متوسعة تحت تلك الغرة التي تغطي جبينه.

تايهيونغ خرج وترك الباب خلفه مفتوحًا.

وجونغكوك نزل بجسده المستند على الحائط حتى استقرت مؤخرته على الأرض....وقلبه لازال يرتعش من تلك اللمسة.
هو يعلم أن تايهيونغ لم يقصدها...وهو آسف لأجله.

دخل جيمين إلى الحمام ضاحكًا يضرب كفًا بأخرى

" لقد أصبحنا مُهرجين جونغكوك ؛
احذر من تكون تلك التي تجلس معه؟"

كَعب عالي vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن