مقاطعة مانهاتن، الجزء الجنوبي من البلاد.
٢٠١٨/٠٤/٠٦
٠٧:٠٠ مساءً.«الأُضحية العذراء، هذا ما سوف تكونين الليلة لذلك تجهزي رفقتهم وسوف أخطط أين نلتقي.»
لقد تظاهرتُ مطولا بعدم التأثر ومقاومةً كل التوجس الذي يسكنني والوساوس، لكن تقبع داخلي رغبة الهروب والانسحاب من هذه الخطط المجهولة التي يسيرها البقية تحت تخطيط ريدفلاغ الذي لا أزال أستشعرُ بأصابعه مغروسةً في لحم رقبتي بقسوة؛ ولكن على الأقل أقدر على الشعور ببعض التردد الذي لربما سوف يمنعني من التماشي معهم جميعا؛ ولكنه لم يمنع استمراري في التمشي دون وجهة داخل المحل المريب الذي توقف عنده ذلك الأصهب رفقة جوليا.
كان هناك العديد من الأزياء التنكرية ذات الطابع القوطي، ومن خلال ثرثرة جوليا استوعبتُ شيئًا واحدًا بشأن هذا الحدث. أنه عليّ ارتداء شيء ملائكي يجعلني أبدو كضحية حقيقية.
ما الذي سوف يفعلونه بي يا ترى؟ أضحك بخواءٍ يتردد داخلي وكأنه يجول ضمن بقعة مجوفة لا تحوي شيئًا؛ ويتصاعد يأسي المختلط مع تشوشِي للأعلى حتى يعلق بمنتصف حلقي. يمكنني تذوق المرارة وسط لعابي والتي تُذكرني للمرة الألف بأنه عليّ تناول شيء ما قبل فقدان وعيّ.
«هذا الفستان مناسب نوعًا ما، ألا توافقين؟» تظهر جوليا أمامي بفستانٍ ناصع البياض، وبدل أن أركز مع ثرثرتها وجدتُ نفسي أتذكر بأنني هذه المرة لم أحصل على نظراتٍ منحرفة من حبيبها، هو لم يتلصص عليّ من خلال المرآة الأمامية لسيارته كما هي عادته، والأمر تسبب في ارتفاع ضحكي الخاوي عدة مراتٍ بينما أرفع يدي نحو رأسي وأرخِيه على كفي بينما أراقب الأرضية بشرودٍ.
هو لا يزال مصدومًا مما حدث في تلك البقعة المهجورة، هل كُنت بذلك السوء حقًا؟ أعني—هذا مثير جدًا، أن تتمكن من خسارة نفسك وتحطيم جمجمة أحدهم كعقابٍ لأفعاله فتجد من يشتهيكَ مذعورًا منكَ رغم أنه أكثر وحشية وسوءًا.
نحن متشابهانِ، فلما الخوف مني يا ترى؟ يروق لي أن أكون كبوسًا للمُعنفين أمثاله. آوه، ولكن بالنهاية أنا معنِفة مثله تمامًا. نحن جميعًا مسوخ تنتمي إلى صنف آوغان. هل يا تُرى كان ذلك الأصهب ضحية التعنيف أيضا؟ آوه يا لاكونا، قلبكِ لا يزال رقيقا بالنهاية حتى تتساءلين حول ماضي الحثالة.
«آمور! أظن أن هذه البدلة أنسب للحدث خصيصًا أن تنورتها قصيرة وتلتصق مع فخذيكِ جيدا مما يؤكد عدم تزعزعها!» تضع جوليا في وجهي بدلة بيضاء أخرى من قطعتين، قميص قصير يُربط حول صدري ويفسح مجالا لظهور بطني بينما أكمامه طويلة ومتدلية، أما التنورة فهي قصيرة وضيقة بشق يفضح ما يجدر به تخبئته.
![](https://img.wattpad.com/cover/188500013-288-k244369.jpg)
أنت تقرأ
كاراميل
Teen Fiction«نحن المراهقون الذين دفعوا ثمن خطايا الأسبقين، نحن الآثمون من نسير نحو جهنم مع ابتسامة فخورة.» ماذا تعرف آمور لاكونا عن الحب؟ أنه مجرد اسم آخر يعبر عن معنى اسمها الفرنسي، الهش، الغاضب. لكن ما هو الحب الحقيقي بالنسبة لها؟ هو عبارة عن علاقة آموريت وآو...