١٧ | آرثر وديلان، آمور وآورورا |

10.2K 1K 817
                                    

«ملامح حُلوة آنسة سافلة.» صوت آرورا وضوء الفلاش قاطع قبلتنا.

أبعدته عني وكنت أعلم أن الدهشة قد نالت مني بالفعل، أنار هاتفها مجددا لتلتقط لي صورة ثانية وهذا جعلني أصحى من صدمتي وأندفع نحوها حتى أنزع الهاتف منها، ولكن -كالعادة- ظهرت كل من كايلي وهايلي كجدار مانعٍ لي.

دفعت نفسي بينهما أكثر ولكني تعرقلت فقط؛ كانت آرورا تضغط على شاشة هاتفها بسرعة ومن الواضح أنها تكتب شيء ما. بعد ثواني قليلة رن هاتفي، أو يمكن القول هاتف الجميع، أعلم جيدا ما هو موجود في الرسالة التي وصلت.

توقفت عن مقاومتي ونظرت لابتسامتها الواسعة بحقد ثم أخرجت هاتفي وقرأت ما هو مكتوب. «الخاسرون دوما يقبلون بعضهم البعض.»

شعرت أن الهاتف يسحب من يدي لذلك نظرت نحو آرثر الذي تمعن في الصورة لثواني وتكلم. «يمكنك أيضا الذهاب رفقتنا للبيت وتصويرنا بالسرير ثم اكتبي معها، الخاسرون دوما يض—» قفزت عليه أغلق فمه بسرعة قبل أن يكمل كلامه القذر، آرثر لو تكلم لن يسكت ولن يكتفي حتى تعتقله شرطة الأخلاق، هو ليس أنا من أكتفي بكلماتٍ بسيطة.

رسمت آرورا ملامحا متقززة ولكن بطريقة ما تم إخراسها بنجاح، على عكسي فقد نظرت نحوه وقلت اسمه بحدة. «آرثر!»

«هيا انقلعي أنتِ وذباباتك، لا أرى قمامة هنا حتى تجتمعن حولها.» خاطب آرورا بطريقة مستفزة ورغم أنه يسخر لكنه بطريقة ما بدا جادا، كان من الواضح أنه يرسل لها تهديدا.

كشرت في وجهها بالمقابل وكانت قد انسحبت رفقة كلبتيها بينما تهمس شيئا ما لست مهتمة بسماعه، بالنهاية هي حققت مرادها وانتقمت عبر فضحي لكامل الثانوية...من يهتم الآن؟

قاطع آرثر أفكاري وهو يجيب. «عينا آرثر وقلبه وروحه يا كيوبيدو.»

وها قد بدأنا...

تنهدت بأسى على وضعه ولكنه لا يزال يحافظ على ابتسامته المثيرة تلك، انتبهت أن الرجل الذي أخذه سابقا معنا وكان يحمل باقة ورود سوداء اللون. ناولها لي سريعا وقال برسمية. «هدية من السيد الصغير، هالوين سعيد آنسة آمور.»

«والسيدة بيجو المستقبلية.» تابع آرثر خلفه بدرامية تامة فقمت بضربه وقلت. «أخبرتك ألا تقبلني هكذا مجددا آرثر.»

هز كتفاه بعد اهتمام ورد علي بعناد. «ولكن هذا ما اعتدت على فعله منذ الطفولة كلما التقينا في صف الجد آراميس، تعلمين أنني أحب أنفك الفرنسي اللطيف الذي يزينه هذا النمش الحلو، كوت كوت كوت.» أصدر أصوات غريبة في النهاية وبدأ يحرك أصابعه بنوع من اللزوجة المقرفة.

كاراميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن