PART 01.

525 21 18
                                    



" أخبرتك أنني لست مستعدا لهذا و هذا الشيك لكِ يمكنكِ أن تجهضي ما في بطنك ، لا أريد فضيحة، داميان أخرجها من هنا" اشارت الي حتى اخرج نحوه الباب بوجه غاضب و ملامح غير واضحة ان كانت ستفعل اي شيء بعد ان اخرج

لَم أقُل كلمة بعد ذلك، بعد أن عشت معه لمدة سنتين في الحرم الجامعي، اعتقدت أنَّ نهايةُ قصتنا ستكون بالزواج، يال من حمقاء، أمسكت ذلك الشيك و مزقته أمام وجهه، لكنه لم يقل كلمة، حتىَّ أنه لم يدافع عنِّي أمام والدته، نظرت إليه لآخر مرة و قبل أن أخرج من ذلك المكتب إلتفتت إليه و حاولت أن أمسك دموعي التي جعلت من رؤيتي ضبابية لأني لم أسمح لها بالنزول أمامه و لا أن أريه ضعفي، فإن كانت هذه آخر مرة أراه فيها على الأقل علي أن أرفع رأسي

" لن ترىَ وجهي أبدا و لكن تأكد من شيء واحد، سيأتي يوم و تركع أمامي و سأكون الوحيدة التي أقدر على مساعدتك و لكن لن أفعل، تذكر كلامي هذا جيدا"

خرجت و تركت باب مكتبه مفتوح، عدت إلى الحرم الجامعي و بدأت أجمع أشيائي، جمعت كل تلك الهدايا و الرسائل التي قدَّمها لي و حرقتها هناك
انتظرت سيارة الأجرة لبضع دقائق ثم خرجت متجهة إلى منزل والدتي حيث تقطن هي و جدتي، من الجيد أن السنة الدراسية انتهت و لكن لا أدري ما سأفعله، الورطة التي أنا فيها أكبر من ذلك، خيبت الأمل تتملك كل جسدي و حواسي الآن ،أنا ضائعة

" يا آنسة، لقد وصلنا إلى العنوان المطلوب "

رفعت نظري نحو النافذة، لمحت على بعد بضع خطوات جدتي الجالسة على الكرسي المتحرك و هي تداعب كلبتها ميلا و أمي في الحديقة تقطف الفاكهة
بلعت بصعوبة، كيف لي أن أواجهها بعد هذه الفعلة التي لم أكن أعتقد أني سأقع فيها بسبب غبائي، أغمضت عيناي لوهلة ثم استنشقت بعض الهواء
و حاولت رسم ابتسامة مزيفة على وجهي، "تفضل تعريفتك، شكرا"

"طاب يومكِ"

حملت حقائبي و مشيت على الممر المؤدي إلى بوابة المنزل، هذا المنزل القديم الذي يحتوي على غرفتين في الطابق الأرضي و مطبخ صغير يطلُّ على مساحة صغيرة خضراء و على بعد أمتار يوجد بحيرة، في الطابق الثاني يوجد غرفة و حمام و مخزن حيث نحتفظ فيه بكل شيء تمَّ استعماله
أو نحتاجه في ما بعد، اقتربت بخطى متثاقلة و أنا أحاول الحفاظ على ابتسامتي المزيفة بكل ما أوتيت من قوة ، لأنتبه أنَّ جدّتي بدأت تلوح نحوي

كذبتي الجميلة - My beautiful Lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن