Part.26

74 8 6
                                    



عندما استيقظت من نومي، لاحظت أن صغيرتي ميا ما زالت نائمة بين ذراعاي، ابتسمت بهدوء لأحملها بحرص إلى غرفتها، ووضعتها برفق على سريرها، مغطياً إياها بلطف. ثم توجهت إلى المطبخ حيث كانت ليز تجلس بمفردها، عيناها مثبتتان على النافذة، تبدو غارقة في أفكارها.

دخلت المطبخ بهدوء وجلست مقابلها على الطاولة. استدرت قليلاً لأنظر إليها ثم قلت بنبرة هادئة: "هل أنتِ بخير؟ آسف لم أكن اعتقد انني ساغفو هنا، انا ..."

نظرت إلي بتردد قبل أن تقول بصوت منخفض: "تلقيت مكالمة على هاتفك هذا الصباح... من وال... والدتي"

تفاجأت قليلاً، لكني أخفيت دهشتي و قلت بهدوء: "ماذا قالت؟"

ترددت للحظات، ثم أجابت: "قالت أنها تفاجأت حين علموا انني على قيد الحياة، و تفاجأت كذلك حين سمعت صوتي هذا الصباح ،يريدونني أن أعود. أعتقد... أن العودة إلى موطني الأصلي قد تكون السبيل الوحيد لاستعادة ذاكرتي."

كانت كلمتها تحمل ثقل القرار الذي لا تزال مترددة في اتخاذه. نظرت إليها بحزن وحذر، اعلم جيدًا كم يعني لها هذا القرار، لكن قلت بصوت هادئ ومتفهم: "أنا أعلم كم هو صعب عليكِ العودة إلى موطنكِ قد يكون صعبًا، ولكنه ربما يكون الحل الوحيد لتذكري كل شيء. أريدكِ أن تعودي كما كنتِ، وسأكون بجانبك مهما كان قرارك."

___________________

نظرت إلى وجهه، محاولًة فهم مشاعري المختلطة. "لكني لا أعرف ما الذي سيحدث بعد العودة... ماذا لو لم أتمكن من استعادة ذاكرتي؟ ماذا لو لم أكن كما كنت من قبل؟ ماذا لو انني ازعجتك؟"

أمسك بيدي برفق وقال: "لن يهم. ما يهم هو أن تكوني بخير، وأن تستعيدي حياتكِ كما ترغبين. إذا كانت العودة إلى هناك ستساعدكِ على ذلك، فأنا أوافق على أي قرار تأخذينه. لن أضغط عليك، لكني سأكون هنا لدعمك مهما كان، بالنسبة لي انت زوجتي دائما، لكن بالنسبة لك انا مجرد غريب، لكن ليز لازلت احبك حد الجنون لذا انا اتفهم اي شيء يأتي منك"

كذبتي الجميلة - My beautiful Lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن