Part.22

68 10 13
                                    



كانت الشمس تميل إلى الغروب، والسماء تكتسي بألوان ذهبية دافئة، بعد اسبوع مما وقع لزوجتي في شهر عسلنا و لم نكتشف من اين جاء ذلك السم، حتى البائع الذي كان يتجول في الشارع لم نجد له اثرا، قررنا العودة الى البلد.

كانت ليز تجلس في السيارة، تنظر من النافذة إلي، و انا خارج للتو من السوبر ماركت، كنت احمل في يداي بعض الأكياس و الاغراض التي احتاجتها ليز و ارادت ان تحصل عليها ، رايتها تبتسم نحوي، و انا كنت افكر في اللحظة التي سنتناول فيها العشاء الرومنسي معًا في المنزل.
لقد خططت لذلك مع بيلا و تركتهم يزينون شقتنا انا و ليز لذا اخرجتها معي بحجة

فتحت باب السيارة الخلفي لأضع الأكياس، ثم التفت نحوها بابتسامة صغيرة، اقتربت من نافذتها و قبلتها من هناك
"لن يستغرق الأمر طويلًا، سأعود فورًا،هل تريدين شيئًا آخر من الداخل؟" سألتها بنبرة دافئة، وانا اضع يدي بجيبي لاسحب الكارت

ابتسمت بهدوء وهي تنظر نحوي "لا، لقد أحضرت كل شيء، شكرًا." ردت وهي ترفع يدها قليلا لتمسح على وجنتي، نظرتها نحوي جهلت قلبي يعتصر فجأة "سأعود"

عدت بعد ان احضرت ما كان ينقص، و بينما كنت منجها نحو السيارة مرة أخرى ،حدث شيء غير متوقع. دقّ هاتفي فجأة، فتوقفت لثوانٍ لأرد عليه، كانت تلك اللحظات القليلة كافية لتغيير كل شيء، كل شيء تماما.

بينما كنت على الهاتف، لاحظت شرارة غريبة في مقدمة السيارة. قبل أن اتمكن من فهم ما يحدث، اشتعلت النيران فجأة في المحرك، وفي لحظة، تصاعدت النيران بسرعة مخيفة، التهمت مقدمة السيارة في ثوانٍ.

"لااا!" صرخت بأعلى صوتي، عيناي مفتوحتين عن آخرهما، و أنا أرى النيران تتصاعد. ركضت نحو السيارة بسرعة، لكن الانفجار كان أسرع مني ، دوي صوت الانفجار هز الهواء، وتحولت السيارة إلى كتلة من النار أمام عيناي، لم اعد اسمع شيئا ، رايت الناس يركضون يحاولن إطفاء النار

"لااااااا!" صرخت بصوت مبحوح، قلبي يعتصر من الألم والصدمة ، رأيت اللهب يلتهم السيارة التي كانت زوجتي بداخلها. حبيبتي ليز! لا يمكنني ان اصدق مستحيل

ركض نحوها بكل ما أملكه من قوة، لكن النيران كانت كثيفة والحرارة لا تطاق. سقطت على ركبتاي بالقرب من السيارة المشتعلة، وعيناي مملوءتان بالدموع، عاجز عن فعل أي شيء، رايت الاطفاء يحاولون اخماد النار و لكن من يخمد النار بداخلي؟

"أنتِ هناك، لييييز، حبيبتي لا يمكن ان يحصل هذا ،لا! أرجوكِ!" صرخت و انا أضرب الأرض بيداي في يأس. و الاسعاف و رجال الاطفاء و حتى الناس حولي حاولوا أن يهدؤوني و لكن

كذبتي الجميلة - My beautiful Lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن