Part.28

38 2 2
                                    



"دعونا نبحث اكثر" اشار لبقية الحراس لينتشروا في ارجاء الشركة

بحثنا في كل الأرجاء و كل الاروقة، ركضنا بخطى سريعة من غرفة إلى أخرى، نسأل كل من نصادف من عمال. كان الخوف يتصاعد في كل دقيقة تمر، والقلق يتضاعف في عيناي، لكنني لم تستطع أن أفكر في شيء سوى ابنتي الصغيرة. كيف اختفت هكذا؟ أين ذهبت؟

توقفت للحظة في الممر، و أنا اتنفس بصعوبة، وعيناي تتقابلان مليئتين بالهلع. أمسك بيدي بحزم وقال بنبرة يائسة: "علينا أن نهدأ، ميا في مكان ما هنا. لا يمكن أن تكون قد ذهبت بعيداً."

لكن كنت على وشك البكاء. "أنا خائفة... ماذا لو أصابها مكروه؟"

"لن يصيبها شيء، سأجدها. سنجدها معًا." قال ذلك بقوة، محاولاً أن يطمئنني، رغم أنه كان يشعر بذات الخوف الذي يملأ قلبي، كان واضح على وجهه و لكن بالرغم من ذلك واصل البحث

أكملنا البحث بين المكاتب، حتى قررنا الذهاب إلى مكتب الاستقبال لنتأكد إن كان أحد قد رآها وعندما اقتربنا من مكتب الاستقبال، لمحت مشهدًا جعل قلبي يقفز. كانت ميا جالسة بسلام في أحضان شخص غريب، تضحك وتلعب، غير مدركة للقلق الذي كانت قد سببته من حولها

ركضت نحوهما وعيناي ممتلئتان بالارتياح، لكن كنت لا أزال مشوشة. "ميا!" ناديت باسمها بصوت مليء بالعاطفة و ركضت لآخذ ابنتي في حضني

الشخص الغريب، رجل طويل يرتدي بدلة أنيقة، نظر إلي بابتسامة دافئة وقال: "لا تقلقي، لقد وجدتها تتجول في المكان بمفردها. يبدو أنها كانت تكتشف المنطقة."

وصل جونغ كوك في تلك اللحظة، وعيناه مليئتان بالشك والتوتر. تقدم نحو الرجل وسأله بنبرة جادة: "من أنت؟ ولماذا كانت ابنتي برفقتك؟"

ابتسم الرجل بهدوء ومد يده ليصافحه. "أنا الشخص الذي أخبر الشرطة عن مكان زوجتك قبل عامين. أعتقد أنك قد تتذكرني."

توقفت كلماته وكأنها ضربة غير متوقعة. نظرت إلى السيد جيون الذي كان قد تجمد في مكانه للحظة، يحاول تذكر الوجه. حين أدرك من يكون، تغيرت ملامحه من التوتر إلى الارتياح.

كذبتي الجميلة - My beautiful Lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن