Part.21

110 12 12
                                    



كانت آلام المخاض تمزق جسدي، لكن الألم الحقيقي كان في قلبي
كنت مستلقية في غرفة المستشفى، أنفاسي متقطعة، وعيناي تلمعان بالدموع، ليس فقط بسبب الألم الجسدي، بل بسبب الحقيقة التي اكتشفتها مؤخرًا.

الرجل الذي ظنت أنه زوجي طوال هذه الفترة كان كاذبًا، وأن كل حياتي منذ الحادث كانت مبنية على وهم؟
الآن، وبينما جسدي يناضل لإنجاب طفل لا أعرف حتى من هو والده الحقيقي؟ لكن لديه والده ولابد انه يبحث عنا، صح؟؟ كان عقلي يعصف بخطة للهروب، لإنقاذ نفسي وطفلتي من قبضة هذا الرجل.

في وسط الألم، دخل طبيب إلى الغرفة. كان طويل القامة، ذو ملامح هادئة ووجهه يحمل علامات القلق. تقدم نحو سريري وأمسك بيدها بلطف يجس نبضي.

"كيف تشعرين الآن سيدة ليز؟" سأل بصوت هادئ، محاولًا أن يبث في بعض الطمأنينة وسط عاصفة الألم تلك التي كنت امر بها

تنفست بعمق، محاولة جمع شتات نفسي للحظة
"أنا... لست بخير، ليس فقط بسبب المخاض..." قلت بصوت ضعيف، وكأن كل كلمة هي جهد كبير للخروج من فمي.

نظر إلي الطبيب بتمعن، فالتقط بعض القلق في عيناي "ما الذي يشغلك؟ المخاض سيكون صعبًا، لكنك في أيدٍ أمينة هنا، سنحاول جاهدين ان تكوني و طفلتك بخير "

هززت رأسي ببطء، مترددة بين أن أخبره الحقيقة أو أن احتفظ بخططي لنفسي، لكنني شعرت بأن هذا الرجل هو الوحيد الذي قد يساعدني في محنتي هاته"أحتاج إلى مساعدتك، هناك أمر يجب أن تعرفه. الرجل الذي معي... ليس زوجي."

تجمد الطبيب للحظة، يرفع حاجبيه بدهشة. "ماذا تقصدين؟" سألني بلطف، لكنه بدا حذرًا.

أخذت نفسًا مرتجفًا، "لقد كذب علي. فقدت ذاكرتي بعد الحادث الذي وقع لي ، كنت هنا لمدة طويلة ،وأوهمني أنه زوجي... لكن اكتشفت الحقيقة اليوم بعد اتصال ورده. إنه ليس الشخص الذي يدعيه، وأنا... أنا في خطر."

صمت الطبيب لوهلة، محاولًا استيعاب ما سمعه ثم نظر خلفه ليتأكد أن الباب قد أوصد جيدا "هل أنت متأكدة من هذا؟ وهل أخبرت أحدًا؟"

كذبتي الجميلة - My beautiful Lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن