Part.20

89 15 25
                                    



* بعد ستة اشهر*

استيقظت على ضوء أبيض ساطع يغمر المكان، أصوات الأجهزة الطبية الخافتة تحيط بي! حاولت أن أحرك رأسي بكل الاتجاهات لأفهم أين أنا، لكن ثقل غريب في جسدي جعل الحركة تبدو مستحيلة. نظرت حولي ببطء، لا أعلم لماذا انا على هذا السرير المغطى بالملاءات البيضاء، وسط جدران باهتة تملؤها رائحة المعقمات! غريب !!

جسدي منهك لدرجة كبيرة لا تصدق! وذهني مشوش. كانت هناك ضمادة على جانب رأسي،وجسدي مغطى بالكدمات الصغيرة. حاولت تذكر آخر شيء قبل أن افقد الوعي على ما يبدو و لكن عقلي كان فراغًا. لا اذكر شيئًا، لا اسمي ولا كيف وصلت إلى هنا. الخوف تسلل إلي ببطء، وغرقت في إحساس بالعجز والضياع! "من اكون يا ترى؟ لما انا هنا؟"

رفعت يدي ببطء و نظرت الى كل تلك الانابيب الموصولة بي
"لكن لما بطني منتفخ هكذا؟" سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة، فشعرت بنبضات قلبي تتسارع.

بينما كنت غارقة في خوفي وحيرتي، دخل رجل إلى الغرفة. بدا في منتصف الثلاثينات، طويل القامة بملامح هادئة وابتسامة متعاطفة. عينيه تلمعان بغموض، وكأنهما تحملان شيئًا أكثر مما يظهر على السطح. تقدم نحو سريري بخطوات هادئة ووضع يده على يدي بلطف.

"كيف تشعرين الآن؟" سأل بصوت ناعم، وكأنه يحاول التخفيف من حيرتي

نظرت إليه بعيون متسعة، أحاول أن أتذكر أي شيء، لكن عقلي كان لا يزال ضبابيًا. "أنا... أين أنا؟ من أنت؟" سألت بصوت مبحوح و غير مسموع منا جعله ينحني نحوي

أخذ الرجل نفسًا عميقًا قبل أن يجيب: "أنت في المستشفى، تعرضتِ لحادث. لا تقلقي، كل شيء سيكون بخير. أنا هنا لأعتني بكِ." تردد قليلًا قبل أن يتابع، "أنا... زوجك."

تسارعت أنفاسي للحظة و أنا أحدق فيه، محاولة استيعاب ما سمعته لم افهم ما يحدث،. "زوجي؟" قلت بارتباك، "لكن... لا أذكر شيئًا. لا أذكر حتى اسمي... و ما حدث لي؟ اهذا يعني أنني حامل؟"

ابتسم الرجل، ابتسامة غامضة ولكن مشوبة بالدفء الزائف.
"لا بأس، الطبيب قال إن فقدان الذاكرة مؤقت و ستحصلين على وقتك لتتذكري كل شيء." جلس بجانبي و عاد يمسك بيدي بلطف و قبلها
"أنا هنا، ولن أتركك أبدًا."

كذبتي الجميلة - My beautiful Lie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن