تبدأ القصة في مطار مدينة اسطنبول في الطائرة المتجهة الى المدينة التي تقع على للحدود التركية.. كانت هناك فتاة بشعرها الكستنائي والعينيها الخضراوتان تجلس الى جانب شاب ضخم الجثة وقوي البنية... كانت تتحدث على الهاتف الى صديقتها قائلة : انا ركبت الطائرة وانت الى الان تحاولين ان تجعليني اتراجع عن قراري.. والمفروض تعرفين جيدا انني فكرت جيدا.. قبل ان اتخد هذا القرار.. انا لم يتبقى ما اعيش من اجله في اسطنبول نادت عليها المضيفة قائلة : يا انسة ارجو ان تغلقي الهاتف الطائرة ستقلع بعد قليل.. فقالت : حسنا.. اكملت كلامها مع صديقتها قائلة : ليلى.. انا يجب ان اغلق الان عندما ننزل سأتصل بك مجددا..
اغلقت الهاتف ووضعت سماعاتها واغمضت عينيها..
كان الصوت يخرج من السماعات.. ناد عليها الشاب الى جانبها قائلا : يا انسة.. فتحت عينيها الزمرديتين فتاه بهما لعدة ثوان.. عاد الى وعيه بصعوبة قائلا : سماعاتك معطلة على الاغلب.. الصوت يخرج الى الخارج.. فقالت : انا اعتذر سوف اغلقه على الفور.. انا حقا لم انتبه.. اسفة.. ابتسم قائلا : لا مشكلة.. عاد بعدها الى نظرته الجادة فقالت في نفسها : لا اعلم ان كانت نظرته الجادة اكثر جاذبية ام ابتسامته.. عادت الى وعيها قائلة : ماذا اقول انا.. ماذا يحدث لي..
🥀💫🥀💫🥀💫🥀
نزلت الطائرة في المطار.. خرجت سحر لتجد ابن عمها بانتظارها هناك.. فقد ذهب الى العمل هناك كطبيب متطوع.. وقد كانت فكرته الابتعاد عن اسطنبول بعدما عاشته.. عانقته فقال : اهلا بك يا زمردتي.. ابتعد عنها قائلا : صديقي هناك انا لاسلم عليه وآتي.. انت اذهبي الى السيارة ان اردت.. ذهبت الى السيارة.. اما هو فانتظر صديقه.. كانت سحر تراقبه كان الصديق هو الشاب الذي ركب الى جانبها في الطائرة.. عاد احمد الى السيارة فسألته قائلة : من الشاب..؟؟
احمد : عسكري.. لما تسألين؟؟
سحر :.. لقد ركب بجانبي في الطائرة.. لهذا سألت.. كيف تعرفت عليه؟؟ فقال : عندما كنت اذهب الى القرى المجاورة هو من يصحبني في اغلب الاحيان لاجل الحماية.. هكذا اصبحنا اصدقاء.. اتركي الرجل واخبريني.. الموضوع جيدا.. لما انفصلتما ؟؟ لم تقولي شيئا على الهاتف.. سوى انفصلتما..
سحر : لانه ليس بالامر الذي يمكن ان اتحدث عنه على الهاتف.. باختصار خانني.. الفتاة تعرف عليها يوم حفلة التخرج.. تخيل منذ اربع سنوات.. وانا مثل الغبية.. كلما اتذكر الامر اشعر انني اريد قتله..
احمد : سوف يحاسب على هذا.. انا اعدك.. سحر انت اختي الصغيرة.. منذ تلك الحادثة.. ومنذ ان اتيت للعيش معنا.. انا اعتبرتك اختي الصغيرة.. ومن يؤذيك فقد حفر قبره بيده تأكدي من هذا.. ابتسمت قائلة : من الجيد انك هنا.. انت الوحيد الذي تفهم ما اشعر به.. ربما لاننا كبرنا سويا..
احمد : لا تقلقي.. لن يقترب منك مجددا.. صديقيني الان سنذهب الى البيت.. انت خذي حماما ساخنا وارتاحي.. بعدها نخرج لنتجول في المدينة.. فقالت : وماذا عن العمل والمشفى؟؟ فقالت : لن يهرب المشفى في الغد نذهب..
🥀💫🥀💫🥀💫🥀
في بيت متواضع في المنطقة دخل الشاب العسكري فوجد الجميع في استقباله.. ركضت الى حضنه فتاة في بدايات العشرين من عمرها قائلة : خالي.. لقد اطلت الغياب هذه المرة.. فقال : اسبوع فقط يا صغيرة.. اقتربت منها امراة في الاربعين تقريبا وقالت لها : اتركي خالك يا فتاة.. دعيني اسلم عليه حضنته قائلة : اهلا بك اخي.. فقال : شكرا لك.. اكمل قائلا : اذن اين زوجك؟؟ فقالت : في الثكنة اخي.. هيا انت ادخل لترتاح قليلا وخد حماما ان اردت وبعدها نلتقي على العشاء.. قبل ان يدخل قالت : يمان مساء اريد ان اقيم وليمة لانك عدت سالما.. لقد تخطيت امرا صعبا ويجب ان نحتفل.. ادعوا اصدقاءك.. وايضا ذلك الطبيب.. لقد ساعدك كثيرا.. لنشكره.. فقال : الطبيب لديه ضيفة اليوم.. فقالت : فليحضرها ايضا.. لا مشكلة..
يمان : حسنا.. اذن سأتصل به..
🥀💫🥀💫🥀💫🥀
خرجت سحر من الحمام.. وقبل ان تذهب للنوم قال لها احمد : سحر.. نحن مساء مدعوان على العشاء عند صديق لي.. اخته دعتك ايضا.. فقالت : السبب؟؟
احمد : كانت لديه مشكلة بسبب خطيبته وقد ساعدته بها لها اخته تريد ان تشكرني.. اذن هل نذهب؟؟ فقالت : طبعا.. يجب ان نلبي الدعوة.. حسنا مساء نذهب اذن.. والان اريد ان انام.. الى اللقاء..
في المساء خرجا الى الساحل ليتمشيا.. جلست سحر على احد المقاعد اما احمد فقد ذهب ليحضر لها الشاي.. عندما انتبهت الى فتاة كانت تعزف على الكمان.. اقتربت منها وبدأت تستمع الى عزفها.. عندما انتهت قالت لها : رائع جدا.. انت تجيدين العزف..
الفتاة : شكرا لك.. انا ادرس في المعهد الموسيقي في اسطنبول.. وكنت اتدرب.. بالمناسبة انا اسمي نيل..
سحر : وانا سحر.. تشرفت بمعرفتك.. اقترب منها شاب قائلا : صغيرتي.. نظرت اليه سحر قائلة : لا يعقل.. انت ؟؟ فقالت نيل : يبدو انكما تعرفان بعضكما ؟؟
سحر : ركبنا الطائرة معا.. كان جالسا بالمقعد الى جانبي.. فقالت : حسنا اذن.. لاعرفكم.. خالي يمان.. وهذه سحر.. تعرفنا منذ قليل.. اعجبها عزفي.. لهذا اتت لتستمع الي.. اتصل بها احمد لانها ابتعدت عن المكان الذي كانت به فاجابت قائلة : اجل احمد.. ؟؟ انا ابتعدت قليلا.. التفتت لتبحث عنه.. عندما رأته لوحت بيدها.. فقال : هاقد رأيتك انا قادم..
اقترب منهم عندما رآى يمان قال : يمان؟؟ نيل؟؟
نظر الى سحر وقال : يمان صديقي الذي دعتنا اخته على العشاء.. ونيل ابنة اخته.. التفت الى يمان وقال : سحر.. ابنة عمي.. ابتسم يمان قائلا : حقا؟؟ لاحظت ابنة اخته انه كان متوترا وارتاح.. فقالت : اذن خالي هيا هل نذهب يجب ان اساعد امي.. والا ستقتلني..
نراكما مساء اذن.. سحر انا تشرفت بمعرفتك..
سحر : وانا ايضا.. عندما ابتعدا قالت نيل : خالي.. لم تقل انك التقيت بابنة عم احمد.. فقال : لم اكن اعرف انها ابنة عمه.. فقالت بخبث : ظننتها حبيبته.. لهذا عندما رأيتها توترت.. ثم عندما قال انها ابنة عمه ارتحت.. ماذا هل اعجبت بالفتاة من اول نظرة؟؟ نظر اليها فقالت : خالي.. نحن لسنا خال وابنة اخته فقط .. نحن اصدقاء.. ايضا.. ابتسم قائلا : اجل.. نحن اصدقاء.. لكن انت تعلمين ماذا عانيت.. انا صباح اليوم انفصلت عن تلك الخائنة.. فكيف تظنين انني سوف افتح قلبي لامراة اخرى.. بهذه السهولة حسنا ربما اعجبت بها.. انا لا انكر.. لكن لست مستعدا لالم آخر على الاقل حاليا..
نيل : حسنا.. انا فقط اريد ان أراك سعيدا.. لا احب رؤيتك حزينا.. هذا الوجه الوسيم يليق به الابتسام كثيرا..
🥀💫🥀💫🥀💫🥀
في المساء.. ذهبت سحر الى بيت اخت يمان من اجل الدعوة.. عندما دخلت عرفها احمد عليهم قائلا : نيل ويمان انت قابلتهم قبل قليل.. السيدة سينام اخت يمان.. ووالدة نيل.. والسيد توبراك.. زوج السيد سينام ووالد نيل.. وسحر ابنة عمي..
سحر : تشرفت بمعرفتكم جميعا.. عندما جلسوا على العشاء قالت سينام : اذن انسة سحر.. انت اتيت الى هنا متطوعة؟؟ فقالت : اجل.. مررت ببعض المشاكل في اسطنبول.. لهذا اتيت الى هنا.. بالاضافة الى انني احب كثيرا مساعدة الناس.. لهذا اصبحت طبيبة..
سينام : هذا رائع.. اذن من الان فصاعدا.. اعتبري ان لديك عائلة هنا..
سحر : شكرا لكم جميعا.. عفوا هل يمكن ان تدلني على الحمام لاغسل يدي.. فقالت سينام : انت دلها على الحمام يمان.. كما ترى انا ونيل مشغولتان.. دلها على الحمام.. كانت تغسل يديها وهو ينتظرها.. بالاحرى كان يتأملها.. ثم قال : عطرك.. جميل جدا.. انا لقد اعادني الى طفولتي .. لقد كانت امي تضع منه دائما.. فقالت : كانت؟؟ فقال : امي توفيت عندما كنت في الثامنة من عمري.. فقالت : انا اسفة.. هذا عطر برائحة زهرة البرتقال.. هو ايضا كان عطر امي انا ايضا فقدت امي عندما كنت صغيرة لهذا احب ان اضع منه لانه يشعرني انها الى جانبي..
VOUS LISEZ
زهرة البرتقال
Paranormalسحر الطبيبة التي تفاجئت بخيانة خطيبها هربت مما عاشته ويمان العسكري الذي تبرأ من تهمة صعبة بسبب زوجته السابقة التقيا على متن الطائرة المتجهة الى مدينة على الحدود التركية.. اعجبا ببضعهما من اول نظرة بالرغم من جروحهما..