زهرة البرتقال

الجزء 11

في اسطنبول كان عم سحر وزوجته في بيتهم عندما دق الباب.. عندما فتح كان والده وجد سحر قال : ابي؟؟ عمي يوسف؟؟ انتم ماذا تفعلون هنا ؟؟
فقال : دعنا ندخل اولا ثم لنتحدث..
عندما دخلوا قال : اين سحر؟؟ فقال : سحر سافرت الى جانب احمد.. فقال : لماذا؟؟ ماذا يحدث هنا عمر؟؟ فقال : لا شيء.. سحر بعد الغاء العرس قررت السفر الى جانب ابن عمها وانا وافقت.. فقط
فقال العم يوسف : عمر اخبرنا بكل صراحة ماذا حدث؟؟ وماهذه الاخبار؟؟ سحر هل عادت الى خطيبها؟؟ فقال : لا.. هذا مجرد خبر من اخته.. سحر كانت هنا البارحة من اجل امتحانها خرجت في المساء مع اصدقائها عندها اخت ذلك الحقير كتبت عنها هذا.. عندما رأتهما معا.. انا متأكد ان سحر كانت تتشاجر معه..
والده : حسنا.. ما هذا الخطأ الفضيع الذي قام به خطيبها لدرجة ان تلغي العرس وتسافر من المدينة ماذا حدث؟؟ فقال : حسنا انا سأخبركم لكن لن تؤذوا الشاب..
يوسف : حسنا.. اخبرنا ماذا حدث؟؟ فقال : سحر عندما كانت تجهز الشقة التي سيتزوجان بها.. في احد الايام دخلت فوجدت الشاب مع فتاة اخرى في غرفتهما.. على فراشهما.. بدأ الغضب يظهر على جدها قائلا : ماذا ؟؟ هل خانها؟؟ عمر قل هل خانها؟ هل خان حفيدة يوسف كارا رئيس اكبر عائلات عنتاب ؟؟ فقال عمر : أبي.. عمي يوسف انتما وعدتماني لن تؤذيا الشاب.. سحر تخلصت منه وهي تعيش احلى ايامها برفقة احمد.لقد وجدت عملا وهي مرتاحة جدا هناك. لن تحملاها عذاب الضمير اليس كذلك؟؟
والده : حسنا.. لن نفعل شيئا.. لكن اريد ان اذهب الى اليهما.. اريد ان تسامحني حفيدتي عمر..
عمر : لا اعلم أبي.. ما فعلتموه ليس بالامر الذي يمكن ان تسامحا عليه بسهولة.. انا لاتصل بها اولا اتحدث اليها ونستأذنها اولا..
🥀🥀🥀🥀
في المساء ذهب يمان الى بيت سحر.. عندما دق الباب فتحت له بثياب البيت من دون ان تنتبه.. عندما رآها قال : نحن كيف اتفقنا على هذه الثياب؟
سحر : انا حقا لم انتبه.. فقال : حسنا لآخر مرة..
غيرت الموضوع قائلة : انت لما اتيت؟؟ فقال : لندخل اولا.. لا تبقي بهذه الثياب في الشارع.. عندما دخلوا قال لها : انا اتيت لاسئلك سؤالا.. صباحا انت خجلت مني وهربت.. نحن الان ماذا؟؟
نظرت اليه مندهشة فقال : اقصد صباحا انا اعترفت انني غرت عليك وانني خفت من خسارتك وانت ايضا اعترفت انك خفت من خسارتي.. بعد كل هذا.. يجب ان يكون هناك اسم لما بيننا..
سحر : حقا؟؟ فقال : اجل بالطبع..
سحر : حسنا.. وماذا سنكون؟؟ فقال : يعني انت ستكونين حبيبتي.. هل تريدين؟؟ فقالت : لا اعلم.. يعني انت قلت فقط انك تخاف من خسارتي.. هل نصبح حبيبين ان قلنا هذا فقط.. فقال بحزم : هل تريدين ام لا.. ؟؟
سحر : انت ثور فظ.. هل هكذا تعرض الخروج انت؟
الانسان يقول : انا معجب بك.. انا احبك.. فقال : انا هكذا اعرض.. ثم ماهذه المصطلحات.. تعرض الخروج.. فقالت : حقا؟؟ وماذا يجب ان نقول لنعجب حضرتك.. فقال : انا رجل تقليدي.. عرض الخروج ليس لي.. انا احب بكل جوارحي.. وهذا الحب لا ينفع معه عرض الخروج.. نظرت اليه قائلة : حسنا لقد اقنعتني.. قبل جبينها ثم قال : انا سأذهب.. اصلا لا اعرف كيف دخلت الى هنا.. لم يكن علي ان ادخل..
سحر : لما لا تنتظرني لاغير ثيابي ثم آتي.. يجب ان اشتري بعض الامور للبيت ومنه نتمشى معا هل تريد؟؟ فقال : بالطبع اريد.. انا سأنتظرك في الخارج..
غيرت ثيابها الى بنطلون من الجينز وتيشرت ابيض اللون بنصف كم.. امسك بيدها وبدأوا بالمشي معا في الشوارع.. الى ان رن هاتفها كان عمها من يتصل.. اجابت قائلة : اجل عمي.. فقال : انت لست مشغولة اليس كذلك ؟؟ فقالت : لا.. انا في الشارع اشتري بعض الاشياء للبيت.. ماذا حدث؟؟ فقال : جديك هنا.. ابي والعم يوسف.. فقالت : شاهدا الصورة اليس كذلك؟؟
عمها : اجل.. يريدان ان يأتيا اليك.. أبي يريد ان تسامحيه.. فقالت : حسنا.. في الحقيقة نظرت الى يمان واكملت قائلة : انا ايضا اريد ان اعرفك على شخص هنا..
عمها : حسنا.. في الغد سنأتي اذن.. عندما اغلقت الخط قال : هل انت واثقة؟؟
سحر : اجل.. عمي رجل متفهم.. ولن يرغمني على شيء.. انا فقط اريد رأيه.. لا احب ان اخفي عنه ما افعله.. بما ان جداي سيأتيان ايضا سوف اعرفك عليه بالخفاء.. انا لست واثقة من ردة فعلهما..
يمان : حسنا.. لما سيأتيان.. فقالت : جدي والد أبي يريد ان اسامحه.. بعد سنوات عرفوا ان امي كانت بريئة.. واتصل بي لاسامحه لكن انا لم استطع وقتها.. فقال : الان ستحاولين من جديد؟؟
سحر : اجل.. هيا انا سأعود الى البيت يجب ان اتحدث الى احمد عنا.. واخبره ان لدينا ضيوفا..
عندما وصلوا قال : اذن انا لن استطيع رؤيتك هذه الفترة.. لا اعرف كيف ستمضي هذه الايام.. في الوقت الذي اجتمعنا به.. فقالت : سأحاول ان اراك ثم انت تعال الى المشفى.. سنجد طريقة لا تقلق.. ضمها لصدره بكل قوته ثم قبل جبينها قبلة طويلة وغادر..
🥀🥀🥀🥀
دخلت الى البيت وجدت احمد هناك قال لها : اين كنت انت؟؟ فقالت : مع يمان.. خرجنا لنتمشى..
احمد : السبب؟؟ فقالت : حسنا نحن الان معا.. اقصد نحب بعضنا.. فقال : هل انت واثقة؟؟ اقصد يمان شاب رائع وانا سعيد من اجلك.. لكن الم تستعجلي؟؟ فقالت : سنرى هذا مع الوقت.. ثم لا تنسى نحن بنفس الوضع تقريبا.. لا تقلق سوف يهتم بي ولن يسمح ان اتأذى.. انت اترك هذا جدي احمد وجدي يوسف في اسطنبول وغدا سيأتيان الى هنا
احمد : ماذا؟؟ لماذا ؟؟ فقالت :.. جدي يريد ان اسامحه لهذا قلت فليأتيا..
فقال : انا الان اشاهد مسلسلا لجريمة شرف.. سحر يا صغيرتي.. هل هناك فتاة عاقلة تدعو كبار عائلتها الى مدينة يوجد بها خطيبها السابق وحبيبها؟؟
سحر : اجل.. لا توجد لكن انا اصلا لست فتاة عادية.. ثم انا سأعرف يمان على عمي..
احمد : لم اكن اعرف انك تريدين ان تموتي.. فقالت : ما العلاقة احمد.. لماذا سأقتل لانني سأعرف الشاب الذي احبه على عمي؟؟
احمد : ليس لانك ستعرفين الشاب الذي تحبينه على عمك.. هناك عدة اسباب.. اولها انك تعملين في نفس المكان مع خطيبك السابق.. بنفس الوقت لديك حبيب.. ماذا اقول؟؟ لندعوا ان الله يحسن خاتمتنا.. ثم ضحكا معا..
🥀🥀🥀🥀
في المساء ذهبت الى المشفى من اجل مناوبتها.. عندما وصلت كان شينار في انتظارها.. فقالت : انت ماذا تريد الم تكتفي من تدمير حياتي؟؟
شينار : اختي.. اسحبي شكايتك.. فقالت : حسنا لكن بشرط.. ابتعد عني.. لا تطلبني في العمليات.. وتنازل عن طلبك ان اصبح مساعدتك.. عندها سأذهب لاسحب الشكوى..
شينار : حسنا.. لقد وافقت.. فقالت : ليس هكذا.. اريد ان ارى انك حقا لا تعبث معي.. تأكد انك ان عدت للعبث معي سوف اجد طريقة اخرى لاحرق قلبك..
شينار : انت تحرقين قلبي اصلا بكلامك هذا.. فقالت: لكنه لا يفيد.. انت لازلت تعبث معي.. على كل حال لارى انك ابتعدت عني واصبحت لا تعبث معي عندها سأذهب لاسحب الشكوى..
شينار : حسنا.. انا سأذهب لاستقيل الان وسأغادر المدينة.. المهم ان تسحبي الشكوى..
فقالت بلامبالاة : عندما يوافق المدير على الاستقالة سوف اذهب.. نظر اليها قائلا : انت متى اصبحت هكذا.. قاسية.. ابتسمت قائلة : هذه نتائج افعالك.. انت من صنعت هذا بيديك..
في اليوم التالي بعد انتهاء مناوبتها ذهبت الى مركز الشرطة لسحب الشكوى ضد بيريل..
بعد نصف ساعة تقريبا أتصل بها شينار قائلا : شكرا لك.. فقالت : هل تعلم فكرت بكلامك.. لهذا قررت انكما لا تستحقان ان احقد عليكما.. ولا ان اكرهكما.. عندما اغلقت الخط كان يمان قد وصل الى المكان اين اتفقا ان يتناولا فطورهما.. عندها قالت له : لقد سحبت الشكوى.. نظر اليها فقالت : شينار البارحة قال لي انني اصبحت قاسية.. حسنا انا اعترف انه السبب.. لكن هو لا يستحق ان اشعر اتجاهه بأي شيء.. ان قسوت عليه فهذا يعني انني لازلت احبه.. والواقع انني لا اشعر اتجاهه سوى بالشفقة.. قبل يديها ثم قال : انت قوية جدا..
سحر : بفضلك انت تعلم هذا.. غيرت الموضوع هيا لنتناول فطورنا ثم اذهب الى البيت.. لارتاح قليلا قبل ان اذهب لاستقبال عمي وجداي في المطار..