الجزء 09

134 23 3
                                    

في اليوم التالي في الثكنة كان يمان في غرفته عندما دخلت اليه زحل قائلة : الم تشتاق الي؟؟ فقال : لا.. انا لا اشتاق للخونة.. اقتربت منه قائلة : متى سنعود كما كنا؟؟ فقال : نحن بالفعل عدنا كما كنا.. نظرت اليه فقال : نحن عدنا الى الماضي.. قبل ان نصبح على علاقة.. كم اتمنى لو انني لم اعش هذا لكن لا مشكلة ابدا..
زحل : تلك الفتاة اليس كذلك؟؟ من أجلها انت نسيتني.. فقال : انا لم انساك انا محيتك من حياتي بسبب افعالك.. وليس بسبب اي احد آخر.. حسنا سحر لها الفضل في انني لا اتالم لكن ليست السبب ابدا.. ما قصدته لولم تخونيني لما استطاع اي احد ان يقترب مني تأكدي من هذا.. فقالت : هذه كانت مهمتي.. لم اكن لاستطيع الرفض..
يمان : وانا هذه حياتي وانا لا اقبلك بها.. عندما غادرت اتصل بسحر قائلا : انا اليوم تحدثت الى وكان شيئا لم يكن تجاهلت كل محاولاتها.. فقالت : احسنت.. لكن انت الم تنسى شيئا.. حاول التذكر ثم قال : لا شيء ماذا نسيت؟؟
سحر : انت نسيت ان تقول لي مرحبا كيف حالك..
اجابها مشاكسا : ظننت اننني نسيت شيئا مهما.. فقالت : يجب ان نتقبلك كما انت.. كهذا بفظاظتك.. Full  package..
يمان : مساء عائلتي تدعوك على عشاء وداع قبل ان تغادري الى اسطنبول.. ارايت كم انا نبيل؟؟
ضحكت عليه قائلة : هل هذه فكرتك؟؟ لنرى كم انت نبيل.. فقال : فكرتي بالطبع.. ثم احضرت لك هدية..
سحر : انا بدأت اخاف منك.. القائد الفظ سيدعوني على عشاء وداع واحضر لي هدية ايضا.. حسنا سنأتي.. اراك مساء..
🥀🥀🥀🥀
في المساء بعد تناولوا عشاءهم قالت نيل.. : خالي انت لما لا تغني لنا.. انا سأحضر الكمان ايضا لاعزف..
يمان : حسنا.. لا مشكلة.. هيا احضريه.. حسنا سأغني اذن اغنية احبها كثيرا.. كلماتها كانت:
لقد كتبت رسالة من اجلك اذهب لتقرأها بسرعة.. الرسالة مني يا حبيبتي ضعيها بحضنك في المساء..
لقد كتبت رسالة لحبيبتي.. لتقرأ كلماتها.. انا سآتي الى ذهنك في مساء يوم الجمعة.. لقد كتبت رسالة لحبيبتي.. لتقرأ كلماتها.. انا سآتي الى ذهنك في مساء يوم الجمعة.. نظرت الى يمان قائلة : انا مندهشة الان.. لم اتوقع انك تغني وصوتك جميل ودافئ.. نظر اليها فوجد عينيها امتلات بالدموع.. عندها قال : هل انت بخير؟؟ فقالت : اجل انا تأثرت قليلا.. أبي ايضا كان صوته جميلا.. كنا في ليالي الصيف نجلس انا وامي بين احضانه وهو يغني لنا تذكرت تلك الايام.. نظر اليها احمد قائلا : هيا يا صغيرتي لقد تأخر الوقت.. غدا طائرتك في الصباح الباكر.. قبل ان يغادروا قال يمان : سأحضر هديتك اذن.. احضر علبة كبيرة عندما فتحتها كان فيها جهاز لسماع الاغاني مع سماعات من النوع airpods نظرت اليه فقال : هدية صغيرة.. ارجو ان تقبليها.. لكي لا تنفذ بطارية هاتفك..
عندما خرجت قال احمد : ماكان هذاا؟؟ اغاني و هدية ويحرس على ان لا تنفذ بطارية هاتفك..
سحر : انت من كنت تدفعني نحوه والان ماذا حدث ؟؟ فقال : اجل.. يمان شاب طيب وحنون  وواضح انك غاليته الان لكن لا ادري ابتسمت قائلة : لكن الان بدأت تغار على اختك اليس كذلك؟
احمد : اجل.. لكن هذه المرة فقط غيرة على اختي الصغيرة.. وليس قلق وخوف مثل شينار.. رن هاتفها في هذا الوقت فاجابت قائلة : اجل.. من يتحدث؟؟ فقالت : انا بيريل اخت شينار.. في الغد انت ستأتين الى اسطنبول.. لما لا نلتقي؟؟ يعني حتى لو اخي ارتكب خطأ بحقك نحن نبقى اصدقاء اليس كذلك ؟؟
سحر : اجل.. لما لا.. نلتقي.. عندما انزل من الطائرة سأتصل بك بيريل.. عندما اغلقت الخط قال : هل ستلتقين معها؟؟ فقالت : سأرى ماذا تريد.. مع انني اتوقع لكن لا يجب ان احكم قبل ان أراها..
🥀🥀🥀🥀
عادت سحر الى اسطنبول.. الى المدينة التي عاشت بها طفولتها.. كان عمها في انتظارها في المطار عندما رأته ركضت الى حضنه قائلة : اشتقت اليك كثيرا يا عمي.. فقال : وانا ايضا يا صغيرتي.. هيا خالتك زهرة اعدت جميع الاكلات التي تحبينها..
في السيارة اتصلت بأحمد اولا لتخبره انها وصلت فقال : هناك شخص آخر يجب ان تخبريه انك وصلت.. فقالت : حسنا سأتصل الان.. اتصلت بيمان قائلة : لقد وصلت منذ قليل.. اتصلت باحمد اولا ثم بك.. فقال : الان ارتحت واستطيع ان اعمل.. لم اكن مركزا بما افعله.. كيف كانت السماعات ؟!
سحر : جيدة جدا.. والاهم ان شاحن هاتفي لم ينفذ
يمان : جيد.. هذا كان الهدف منها.. انتبهي على نفسك.. فقالت : انت ايضا..
وصلوا الى البيت استحمت وغيرت ثيابها ثم خرجت الى الطعام.. عندما رن هاتفها مجددا كانت اخت شينار فقالت : انا كيف نسيتك؟؟ نظرت اليها زوجة عمها قائلة : ماذا هناك؟؟ فقالت : بيريل تريد التحدث الي.. انا دعيني اذهب لارى ماذا تريد
زهرة : حسنا.. لكن احذري انا اتوقع انها تريد ان تعودي انت وشينار.. فقالت : اعلم..شينار تبعني الى هناك يا خالتي.. على كل حال انا سأذهب والا لن تتوقف في المساء سنتحدث بكل شيء..
🥀🥀🥀🥀
ذهبت الى الكفيتيريا اين ستلتقي باخت شينار.. عندما دخلت قالت لها : انا غضبت كثيرا من شينار بعدما فعله.. اصلا هو تحطم بعد ذهابك
سحر : لن يفيد الغضب بيريل ولا تحطمه يجب ان تعرفي ان اخوك حطمني انا . قبل ان يخونني انا كنت بعلاقة سامة.. وانت تعرفين هذا جيدا.. كم من مرة اتهمني بالخيانة.. كم من مرة دمر ثقتي بنفسي واحلامي.. حتى حلمنا سويا ان نذهب لندرس في الخارج تراجع عنه من دون اسباب واضحة.. وعندما طلبت التوضيح اصبحت فتاة متعالية ومادية.. قولك الان انه تحطم لن يجعلني اعود له.. لانني انا الان حرة ومرتاحة جدا.. اعيش بسلام.. تلك الغصة في قلبي التي كنت اشعر بها كلما رأيته اختفت.. انا لا اريد ان اعود لتلك الايام بيريل.. فقالت : لكن هو اتى اليك.. فقالت : اجل اتى ولن يستفيد اي شيء.. انت لا تعلمين ما معنى ان اتحرر من سجن.. علاقتي مع اخيك كانت عبارة عن سجن.. وانا تحررت منه ولا انوي العودة اليه.. ارجو ان يكون هذا الكلام واضح بيريل.. رن. هاتفها كان احمد قال : ماذا حدث هل ذهبت لمقابلتها؟؟
سحر : اجل.. انا تحدثت اليها.. كما توقعت.. تقول ان شينار محطم.. انظر الى هذا.. حضرته من خانني وعندما تركته تحطم.. انا حقا لا اعرف كيف بقيت معه كل هذه السنوات.. انا لا اصدق نفسي.. كم كنت ضعيفة.. على كل حال انا سأعود في الغد بعد الامتحان مباشرة.. عندها نتحدث مطولا..
قبل ان تخرج لحقتها بيريل قائلة : اليوم عيد ميلادي ومساء سأقيم حفلة.. ارجو ان تأتي.. فقالت : سأحاول.. يعني انا اتيت من اجل الامتحان.. ان لم استطع ارجوا ان تعذريني..
🥀🥀🥀🥀
بعد مشاورات مع عمها وزوجته قررت ان تذهب الى عيد الميلاد لكن لن تبقى طويلا.. ارتدت ثوبا ازرق اللون قصيرا ضيقا ومن دون اكمام.. ورفعت شعرها على شكل كعكة.. عندما دخلت الى الحفل.. رأت شينار كان هناك.. فقالت : انا ماذا قلت لك بيريل.. تقدم منها قائلا : أهلا بك.. انا سعيد لانك اتيت..
سحر : لم آتي من اجلك.. ولو كنت اعرف انك هنا لما اتيت.. تركته و ذهبت الى بيريل قائلة : انا اتيت لانني وعدتك.. هذه هديتك.. وانا سأغادر الان.. لدي امتحان في الغد..
خرجت من البار.. عندما رن هاتفها كان يمان.. اجابت فقال بخوف : اتصلت بك كثيرا لما لا تجيبين؟ لقد قلقت عليك.. فقالت : انا بخير.. فقط لم اسمعه
يمان : مابك هل انت بخير؟؟ صوتك لم يعجبني..
سحر : انا بخير.. لا تقلق.. في الغد عندما اعود سنتحدث هل يمكن هناك ما يجب ان اخبرك به..

زهرة البرتقالOù les histoires vivent. Découvrez maintenant