الجزء 04

176 32 6
                                    

في اليوم التالي.. ذهبت سحر الى المشفى كعادتها.. عندما دخلت وجدت الشاب فؤاد الذي تقرب منها في انتظارها.. قالت له : ما الامر؟؟ لما تنتظرني هنا؟؟
فؤاد : انا لا أستطيع ان أبدا يومي ان لم ارى عينيك الجميلتين.. ابتسمت بسخرية ثم قالت : ان لم تبتعد من هنا فلن تستطيع رؤية أي شيء بعد قليل..
فؤاد : انت تمزحين بالتأكيد لا يمكن لفتاة رقيقة مثلك ان تضرب.. اخدت يده ولوتها الى ان اصبح يصرخ من الألم.. ثم قالت : عندما تقول الفتاة انها غير مهتمة احترموا هذا.. وانت يا زير النساء ان رأيتك تقترب من فتاة أخرى وتزعجها اكسر يدك حقا والان ابتعد من هنا.. وصل أحمد في هذا الوقت.. قال : ماذا حدث؟؟ تركتك لدقيقة فقط لاركن السيارة.. فقالت : انا سبق وحذرته انني لن ارحمه..
أحمد : لكن هكذا لن يقترب منك احد ولن تتزوجي طوال حياتك.. فقالت : انا سعيدة هكذا.. ثم من سأتزوجه يجب ان يحترم رغباتي.. غير ذلك لا أريد هيا الان مرضاي بانتظاري..
🥀🥀🥀🥀
اتصل بها يمان فاجابت قائلة : اجل سيد فظ..
تجاهل كلامها قائلا : انا اعلم انك لم تتجولي في المدينة لهذا قلت لما لا نتجول قليلا.. هل انهيت عملك؟؟
سحر : حقا؟؟ هل ستأتي لاصطحابي للتجول في المدينة؟؟.. حسنا انا موافقة.. لقد انهيت عملي.. لكن يجب ان اذهب الى البيت اولا تعال الى هناك..
ذهبت الى البيت غيرت ثيابها عندما وصل فتحت له الباب.. عندما رآها قال : جيد.. ثيابك جيدة..
فقالت : شكرا.. سعدت انها اعجبتك.. لاني لم اكن سأغيرها على اي حال.. هيا هل نذهب؟؟
كانا يتمشيان على الساحل معا الى ان قال : عرفت انك تعرضت للخيانة ايضا..
سحر : صحيح.. قبل زفافنا باسبوع.. الا يقال ان الحب يجعل الانسان غبي واعمى.. هذا ما حدث معي على الاغلب.. الجميع رآى ان شينار شاب سيء ولا يحبني.. الا انا كنت مقتنعة انها يحبني.. كنت اصدق كلما يقوله الى ان اكتشفت انه كان يخونني.. هل تعلم لاربع سنوات كان يخونني.. في الوقت الذي كان يقول لي كلاما جميلا كان يقوله لها ايضا في الوقت الذي كان يحضنني ويقبلني كان يفعل معها نفس الامر ايضا.. رن هاتفها في هذا الوقت فاجابت قائلة : ليلى.. لم اتصل منذ وقت طويل اعلم لكن مشغولة جدا.. اعتذر منك.. فقالت : لا مشكلة اعرف انشغالاتك.. انا اتصلت من اجل امر آخر.. شينار يريد التواصل معك.. ويبحث عنك في كل مكان.. لقد اتى الي لكي يتوسل ان اخبره اين انت.. فقالت : توقعت هذا.. حتى انه تأخر.. لا مشكلة ليلى انا اعرف كيف اتعامل معه.. شكرا على اخباري لكي لا اتفاجئ ان رأيته امامي..
عندما اغلقت الخط قال لها : هل هناك مشكلة ؟؟
سحر : خطيبي السابق شينار.. ذهب الى صديقتي ليعرف مكاني منها.. توقعت ان يبدأ بالتوسل ابكر من هذا.. نظر اليها وقال : انت لما مرتاحة هكذا؟؟
سحر : لنقل انني توقعت هذا منه.. هذه ليست اول مرة يخطأ بحقي ولا يهتم لكن عندما اغضب منه يبدأ بالتوسل... انا اعرف ان لقاءنا لن يكون سهلا لكن ان استسلم له هذه المرة..
يمان : وانا سأكون الى جانبك وقتما احتجت.. ابتسمت قائلة : انت فظ احيانا لكنك حقا حنون وشهم.. انا اشكرك..
🥀🥀🥀🥀
كانت حياة سحر عادية جدا صباحا تذهب الى المشفى وفي المساء تعود الى بيتها أحيانا تخرج برفقة نيل.. احيانا برفقة يمان مع انهما اقتربا من بضعهما خلال هذه الفترة مع ذلك بقيت بينهما بعض المشاحنات... الى غاية اليوم الذي خاف فعلا ان يفقدها.. كانت تعمل في المشفى الى ان اتى اتصال من مخيم اللاجئين يريدون طبيبا جراحا فطلب منها احمد ان تذهب برفقته.. عندما وصلوا لم يكن من اجل اللاجئين بل من اجل واحد من الخارجين عن القانون الذي كان هو وعصابته في اشتباك مع العساكر.. وكان قائد العصابة هناك هو من هدد الاطباء هناك لكي يتصلوا بالمشفى.. عندما وصلوا رفض احمد ان يقوم باي عمل جراحي لانه خطر على حياة المريض ولانه لا يوجد اي مواد معقمة.. لكن واحد من افراد العصابة اخد سحر كرهينة لديه ووضع المسدس على رأسها.. كان يهدد احمد قائلا : ان لم تقم بالجراحة الان فسوف تموت هذه الجميلة.. اقترب احمد من واحد من الاطباء وقال له : العساكر بالتأكيد لازالو يبحثون عنه انت اتصل واخبرهم عن مكاننا هنا هيا على الفور
قبل ان يخرج الطبيب قال له : الى اين ؟؟ فقال احمد : انا من بعثت به لكي يجلب لي المواد اللازمة لن استطيع اجراء الجراحة من دونها.. سوف يتصل ليحضروها.. فقال : فليتصل من هنا.. فقال احمد : اتصل من هنا.. اخبرهم عني.. اسمي احمد
اتصل بالرقم الذي اعطاه اياه.. كان رقم يمان.. اجاب قائلا : احمد انا مشغول الان فقال الطبيب : انا لست احمد.. انا طبيب من المخيم.. الطبيب احمد بحاجة الى مساعدتكم هنا جريح بطلقة نارية ويريد المواد اللازمة من اجل علاجه.. فقال : حسنا انت اخبره ان لا يفعل شيئا نحن قادمون على الفور
عندما اغلق الخط قال : يقول ان لا تفعل شيئا من دون المواد اللازمة لان هذا سيشكل خطرا على المريض.. سوف يأتون على الفور..
عندما يمان الخط قال : انهم في مخيم اللاجئين واحمد هناك.. ايضا.. ..
وصلوا الى المخيم.. كان الطبيب بانتظارهم فقال من هنا.. احذروا هناك رهينة بين يديهم طبيبة اتت مع السيد احمد.. فقال يمان : طبيبة ؟؟ شعرها كستنائي وعينيها خضراوتان؟؟ فقال : اجل. انها اخته طوال الوقت كان يناديها باختي.. فقال : انها سحر.. حسنا نحن سوف نحل الامر الان.. التفت الى المجموعة التي كانت معه وقال : احمد هنا وسحر رهينة بين يديهم احذروا هل هذا واضح؟؟
اقتربوا ببطء.. ولحسن حظهم دخلوا من مكان يجعل افراد العصابة لا يرونهم لانهم كانوا مشغولين بصديقهم الجريح.. صوب يمان على رأس الذي كان يمسك سحر.. بعد ان تحررت منه هربت لتختبئ تحت احدى الطاولات.. اما البقية فقد تخلصوا منهم اصدقاءه.. اقترب يمان من سحر التي كانت تحت الطاولة خائفة كانت تقول : سوف تنتهي انت بخير سوف تنتهي لم يبقى الكثير.. ناد عليها لكنها لم تكن تجيبه.. دخل الى جانبها وقال : لقد انتهت.. انت بخير و الجميع بخير.. لم يتأذى احد.. ساعدها الى ان خرجت من تحت الطاولة.. فاختبئت بحضنه.. واجهشت بالبكاء ولم تستطع التوقف الى بعد عدة دقائق.. كان يمان يحاول تهدئتها وهو يقول : شش اهدئي يا حلوتي.. اهدئي لقد انتهى كل شيء.. ولم يصب اي احد.. نظرت اليه فمسح دموعها قائلا : لقد انتهى.. هيا الان سوف تأتين معنا احمد سوف يذهب بسيارة الاسعاف..
🥀🥀🥀🥀
ركبت معهم في السيارة بجانب يمان واضعة رأسها على صدره.. ولم تتحدث طوال الطريق كانت دموعها تنزل بصمت.. عندما وصلوا.. اقترح ان يأخذها الى بيت اخته.. الى ان يأتي احمد في الليل ويصطحبها..
اخدها الى بيت اخته عندما دخل قالت اخته بخوف ماذا حدث؟؟ فقال : اخبركم لاحقا.. ناد على نيل قائلا : هيا ساعديها يا صغيرتي.. لترتاح.. اخدتها نيل الى غرفتها وقالت لها : هيا ادخلي خذي حماما ساخنا سوف اعطيك من ثيابي لترتدي.. انا هنا ان احتجت لاي شيء..
في الخارج قالت اخته : ماذا حدث؟! فقال : اتصلوا بهم من المخيم من اجل المساعدة فاذا بهم العصابة التي كنا في اشتباك معهم.. عندما جرح واحد منهم ذهبوا الى المخيم.. سحر كانت رهينة لدى واحد منهم وحدث اشتباك داخل المخيم ايضا لهذا خافت.. فقالت اخته : بالتأكيد هناك امر آخر.. الفتاة التي تجيد فنون الدفاع عن النفس لن تصبح بهذه الحال.. هذه الحال معناها ان هناك ما حدث في الماضي.. وسبب لها صدمة.. وذلك الاشتباك.. جعلها تتذكر ما حدث.. على كل حال دعها ترتاح الان ومساء نتحدث.. هيا انت ايضا ارتح قليلا
🥀🥀🥀🥀
في المساء استيقظت سحر.. نظرت الى هاتفها فوجدت عدة اتصالات من احمد.. اجابت قائلة : احمد اتصلت بي؟؟ فقاال : لقد تحدثت الى يمان.. بعد قليل سوف ينتهي عملي وسآتي لاصطحابك..
سحر : حسنا.. دق الباب فنهضت لتفتح كان يمان فقال : كيف حالك الان هل اصبحت بخير؟
سحر : اجل بخير.. شكرا لكم جميعا.. لم تتركوني لوحدي.. فقال : هذا واجبنا.. هيا الان لتأكلي قليلا لم تتناولي شيئا منذ الصباح..
خرجت فوجدت اخت يمان وزوجها ونيل قال توبراك : كيف حالك يا ابنتي ؟؟ فقالت : بخير اخي شكرا.. لقد اتعبتكم شكرا.. فقال : لا تقولي هذا.. انت مثل نيل ابنتي..

زهرة البرتقالOù les histoires vivent. Découvrez maintenant