الجزء 12

124 26 4
                                    

بعد الفطور ذهبت الى البيت اخدت حماما ساخنا.. ثم خرجت مباشرة الى المطار لتستقبل عمها وجديها.. انتظرت الى ان وصلوا.. سلمت عليهم بشكل عادي جدا.. واخدت امتعتهم الى سيارتها.. ثم انطلقوا.. كان الحديث في السيارة بينها وبين عمها الذي قال : سحر لقد سحبت الشكوى..
سحر : اجل.. انا لا اريد ان اتعامل معهم انا اشتكيت عليها لتعرف انني لست ضعيفة وانني لا اخضع لاحد.. لكن قبل قليل ذهبت لاسحبها.. لانني تعبت من التعامل معهم.. تدخل جدها والد امها قائلا : سحري.. لؤلؤتي الصغيرة.. عمك اخبرني ما حدث مع خطيبك.. وانا وعدته ان لا افعل شيئا.. نظرت الى عمها فقال : انا لم استطع ان اخفي الامر كلاهما ضغطا علي.. فقالت : اجل جدي.. انا لا اريد ان اتعامل معه من جديد.. رن هاتفها كان شينار. فاجابت قائلة : اجل شينار..
شينار : اريد ان اتحدث اليك.. فقالت : انا الان اقود السيارة هل هناك مشكلة بخصوص مريض ما؟؟
شينار : لا.. الامر خاص.. انا سأغادر المدينة اليوم واريد ان اودعك.. فقالت : حسنا.. ان كنت متفرغة سوف آتي.. كانوا قد وصلوا الى البيت في هذا الوقت.. بعدما دخلوا وارت الجميع غرفهم قال عمها : ماذا كان يريد؟؟
سحر : يريد ان يودعني.. سوف يغادر المدينة اليوم ما رأيك؟؟
عمها : انا لا اعلم الامر يعود اليك.. ثم هناك شخص آخر ينبغي ان تسأليه.. نظرت اليه فقال : الشاب الذي كنت ستعرفينني عليه.. دخل الى غرفته اتصلت هي بيمان قائلة : اريد ان استشيرك بأمر هل نخرج ؟؟ فقال : وعائلتك؟؟
سحر : لا مشكلة سوف استأذن منهم.. الامر حقا مهم.. فقال : حسنا انا سأنتظرك على الساحل..
🥀🥀🥀🥀
وصلت اليه فضمها لصدره وقال : لقد اشتقت اليك..
ابتسمت قائلة : لم يمضي ساعة على آخر لقاء بيننا
يمان : انا هكذا.. اشتاق اليك حتى وانت الى جانبي هيا اخبريني ماهذا الموضوع المهم؟؟
سحر : شينار سوف يغادر مساء ويريد ان يودعني ماذا هل اذهب؟؟ فقال : آخر مرة ذهبت الى عيد ميلاد اخته و النتيجة كدنا نخسر بعضنا..
سحر : لهذا انا اسألك.. لانني لست واثقة منه.. من جهة اخرى اريد ان اذهب لاخرجه من حياتي الى الابد.. فقال : القرار لك في النهاية لكن ان قررت ان تذهبي فليكن احمد الى جانبك.. ابتسمت قائلة : انت لا تعرف كم انا سعيدة ومرتاحة بعلاقتي معك.
يمان : وانا ايضا سعيد معك.. هيا لاوصلك الى البيت اذن.. انا لدي اجتماع الان.. نظرت اليه قائلة : هل زحل معكم؟؟ فقال : تقصدين في الثكنة؟؟ لا.. هي لديها بيتها..
سحر : اجل.. انت ايضا لديك بيتك لكن احيانا تبقى في الثكنة هذا ما اقصده.. هل هناك ايام تبقى فيها معكم؟؟ فقال : لا.. هي دائما ببيتها.. لا تقلقي انا اكرهها بقدر كرهك لشينار.. لاحظت انه كشف غيرتها فقالت : انا لم اغر ابدا.. انا فقط لا اثق بها..
يمان : اجل واضح جدا.. انا ايضا لم اقل انك تغارين.. انا فقط اقول انني لن اسمح ان تقترب مني.. هيا الى البيت سأتأخر على اجتماعي..
اوصلها الى سيارتها قبل ان تنطلق قال : عندما تنتهين من لقاءك مع شينار اتصلي بي على الفور لا تخيفيني عليك.. فقالت : حسنا..
🥀🥀🥀🥀
في المساء ذهبت للقاء شينار برفقة احمد.. في السيارة قال لها : انا قدرت يمان فعلا على هذا التصرف.. انا اثق بك لكن لا اثق بمن حولك.. فقالت : اجل.. والاهم انه عبر عن هذا بالفعل ايضا وليس مجرد كلام.. احمد انا سعيدة جدا ومرتاحة معه..
احمد : انا سعيد من اجلك.. لكن سأتحدث اليه.. هو يحب اختي الصغيرة ويجب ان يعرف انك لست وحيدة.. فقالت : انا ايضا احبك اكثيرا.. لا داعي للغيرة منه..
وصلوا الى مكان اللقاء كان شينار بانتظارهم.. عندما دخلوا وجلسوا قال لها : انا اعترف انني من فعلت هذا بك.. الفتاة التي كانت تركض فرحة عندما اتصل بها الان تأتي مع ابن عمها لوداعي.. انا اريد ان اعتذر منك على كل ما فعلته..
انت تبدين سعيدة جدا ومرتاحة وهذا يفرحني.. حتى لولم تكوني معي.. كانت تنظر اليه بدهشة فقالت : لا تندهشي.. بعدما كل ما حدث.. وبعد ردة فعلك الباردة على مغادرتي ادركت فعلا انني خسرتك.. الحقيقة كان يجب ان افهم في اول يوم اتيت به الى هنا.. انت لست الفتاة التي تخرج مع شاب لتجعل الاخر يغار عليها.. ولا الفتاة التي تسمح لشخص غريب ان يقترب منها الا اذا كانت تكن له مشاعر.. انا من غيرتي عليك نسيت من تكونين..
سحر : اتمنى ان لا تكرر الاخطاء التي ارتكبتها بحقي.. لكي تكون سعيدا.. هذا ما اتامله منك..
🥀🥀🥀🥀
عندما خرجوا قال لها احمد : لم اتوقع منك ان تتمني له السعادة.. فقالت : لما لا تفهمون انني لا احبه.. انا اخرجته من حياتي منذ فترة طويلة.. حتى قبل ان يخونني.. انا فقط ادركت هذا متأخرة.. انا ادركت هذا عندما اتيت الى هنا.. عندما مر اسبوعان ولم ابرر تصرفاتي لاحد.. عندما لم اشعر بالخوف عندما يرن هاتفي لانني متأكدة انه سيجد امرا لينتقدني عليه.. انا ساتصل بيمان.. اتصلت قائلة : اسمري.. لقد تحدثت اليه وهو سوف يغادر الان.. سوف نكون مرتاحين اخيرا.. فقال : اجل.. اخيرا.. اذن متى سوف اتعرف على عمك؟؟
سحر : انا فكرت ببعض الامور.. مثلا ان اقول انكم ساعدتمونا كثير انا واحمد ويجب أن نستضيفكم ببيتنا.. عمي يعرف اصلا انه سيتعرف عليك.. ومنه جدي لن يفهم انت لما اتيت..
يمان : حسنا انت تحدثي الى عائلتك ثم نتفق على موعد..
🥀🥀🥀🥀
عادت الى البيت وذهبت الى عمها وزوجته وقالت لهما.. : عمي امي زهرة انا اريد ان اعرفكما على شاب هنا.. لقد سبق واخبرتكما بالامر..
عمها : حسنا.. كيف سنخبر جديك؟؟ فقالت : لقد فكرت في الامر.. عائلته كانت الى جانبنا انا واحمد ويمان انقذ حياتنا مرة.. حتى انه اخدني الى بيت اخته لانني كنت سيئة.. الا يستحقون ان نستضيفهم هنا لنشكرهم؟؟
عمر : حسنا.. فكرة رائعة.. قبل هذا انت اخبريني عن هذا يمان.. من يكون؟؟
سحر : حسنا اسمه يمان كريملي من منطقة البحر الاسود.. عسكري برتبة ملازم يعيش هنا مع اخته وزوجها وابنتهما.. نيل..
ماذا تريد ان تعرف اكثر؟؟ فقال : والديه..
سحر : لا اعرف الكثير عن والديه.. ما اعرفه ان والده كان شرطي.. وان والديه توفيا عندما كان صغيرا..
عمر : ماذا قلت كان اسم عائلته؟؟ فقالت : كريملي لماذا؟؟
عمر : لقد تذكرته.. والده ووالدته توفيا في حادثة مؤسفة.. لقد امطروا سيارتهما بالرصاص.. امام عينيه هو واخته.. فقالت : ماذا؟؟ انا لم اكن اعرف.. لم يتحدث عن الامر امامي ابدا..
عمر : وانت هل اخبرته عن عائلتك؟؟ فقالت : اجل.. اخبرته كل شيء.. لم اكن لاخفي الامر عمي.. لانه لن يفهم سبب تخوفي.. ما حدث دمر ثقتي بنفسي.. لكن انا اعلم انه لم يكن هناك حل آخر.. انا اريد ان اسألك امرا عمي.. لو علم ابي اني كنت في الخزانة هل كان ليطلق النار؟؟ فقال : بالتأكيد لا.. انت لم تعرفي والدك كم كان يحبك وكم كان يحب والدتك.. لهذا اطلق النار على نفسه مباشرة لانه لم يكن ليسامح نفسه.. بالنسبة لك الجميع كان يقول له انك فتاة وانك سوف تجلبين العار للعائلة.. تعلمين انت افكار بالية.. لكن والدك كان يقول دائما.. لؤلؤتي الصغيرة سوف تجعلني افخر بها.. لهذا طلب مني ان ابعدك عن ذلك المكان.. حضنته قائلة : من الجيد اننا غادرنا الى اسطنبول..
🥀🥀🥀🥀
في اليوم التالي قامت عائلة سحر بدعوة عائلة يمان الى بيتهم من اجل شكرهم.. عندما وصلوا استقبلتهم سحر واحمد وعرفوهم على الجميع.. عندما جلسوا قال يمان لسحر : هلا دللتني على الحمام ؟؟ لاغسل يدي.. عندما دلته على الحمام.. شاهد عطرها كان على الرف.. عندما رأته ينظر اليه قالت : انا سأحضر لك منشفة جديدة.. عندما غادرت اخد العطر وبدٱ يشمه... عادت اليه ومعها المنشفة قائلة : تفضل.. اخدها منها ثم قال : هذا المشهد عشناه في اول يوم عندما اتيت الى هنا.. كنا نتحدث عن عطرك فقالت : والان العطر امامك.. يمكن ان تفتحه ان اشتقت الي.. ابتسم ثم قال مشاكسا.. : انا اشتقت اليك؟؟ من قال هذا.. اكملت قائلة : اجل من قال هذا؟؟ اكمل جملته : صادق.. انا اموت من اشتياقي اليك.. لكن لا أستطيع ان اضمك الى صدري.. ماذا نفعل؟؟ فقالت : بعد العشاء توصلني الى المشفى وعندها يمكن ان تضمني الى صدرك كما تشاء..

زهرة البرتقالOù les histoires vivent. Découvrez maintenant