البارت الثاني عشر XII | أمل

10 2 0
                                    



••

_
اللهمّ ارفع البلاء عن إخواننا في غزّة، اللهمّ أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، أنت حسبنا ووكيلنا، ولا حول ولا قوّة لنا إلا بك..😔

_توقّع من الناس ما تتوقّعُه من تقلّبات الطقس.

۔۔۔۔۔۔۔۔مساحة لذكر الله۔۔۔۔۔۔۔۔■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■


مساءً أخذت ورقة و قلم و حاولت أن أفعل كما قال كيراه، لا أؤمن بذلك و لكني لا أمانع التجربة، أتمسك بأي أمل يخلصني من هذه الأفكار.
مرت ثواني و أنا أنظر للورقة الفارغة أمامي، لا أعلم حقًا ما أكتب.
بدأت كما أخبرت كيراه أغلب مخاوفي سببها شعوري بالضعف
لكن لماذا أنا أشعر بالضعف، أولًا مر مايقارب النصف عام ولم أتمكن سوا من إتقان مهارة واحدة
ثانيًا لا أتمكن من السيطرة على فريقي ولست مقربةً منهم حتى، جميعهم يقدرونني كأميرة، على الأقل معظمهم و لكن لا أحد ينظر إلي كقائد.
ثالثًا، أنا لأ أعرف شيءً عن هذا المكان و لا أملك أي حكمة تمكنني من أن أكون ملكة جيدة تدير أمور شعبها بشكل جيد.
كان هناك المزيد و المزيد في رأسي لكني فضلت الإكتفاء بهذا فبعض الأمور من الأفضل أن تبقى سرًا كما الحال مع قطي المخيف و من ناحية أخرى أريد أن أرى إن كان سينجح أولاً ام لا .
تركت كل شيء على مكتبي ثم اتجهت إلى فراشي لأحضى ببعض النوم،  آمل أن أرى أمي الليلة.
.
.
.
صباح اليوم التالي وبعد انتهاء الفطور توجهت إلى غرفته، أحمل تلك الورقة،  طرقت الباب عدة مرات لكنه لم يجب لذا أنا فقط عدت ناحية الردهة حين رأيت ستيلان " صباح الخير، أخبرتني سيدني بأنك كنت تبحثين عني "
" سأحدثك بشأن هذا لاحقًا، هل رأيت كيراه هذا الصباح؟ "
" أجل لقد خرج "
" ألم يخبرك إلى أين ذهب؟ "
نظر ألي بسخرية ثم رحل، بالطبع لم يفعل هو بالكاد يفتح فمه اللعين، جلست أنتظره لما يقارب الساعة، وحين سئمت قررت البدء بالتحدث مع ستيلان، خرجت إلى حيث رأيته يتجه، رأيته بعيدًا قليلًا يتحدث مع وليوك و يبدو الأمر جديًا ، خطوت أتجه ناحيتهما و لكن حينها انتبهت بأني نسيت الورقة على المقعد، عدت بسرعة ناحيتها و لسوء الحظ كانت قد وقعت في أحدهم يقرأها، لم أعرف أيهم بسبب المعطف ذو الكلنسوة الذي يرتديه آمل بأنه كيراه ، اقتربت و حاولت سحبها من يده بسرعة لكنه كان أسرع مني بإبعاد يده " عذرًا هذا يخضني " قلت بانزعاج
التف ناحيتي بهدوء و قد كان... من هذا؟ كان فتىً بعيون رماد يحيطهما سور من الرموش الكثيفة و شعر أسود كالفحم النقي لا أكاد أميز خصلاته من شدة سواده
" لم أعتقد بأن هذا الهراء الطفولي قد يخص أحدًا " قال مبتسمًا باستهزاء بينما يرفرف بها كما لو أنها خردة بين أصابعه، سحبتها بقوة من يده و لم يبدو منزعجًا إطلاقًا و لم تزل ابتسامته المقرفة عن وجهه.
" ريدوس " التفت المعني بالأمر و الذي كان هو إلى صوت ستيلان يقف خلفه وليوك  " أرى بأنك قد قابلت الأميرة "
" أنت بالتأكيد تمزح " التفت ناحيتي مجددًا، نظر إلي من رأسي حتى أخمص قدمي ثم إلى الورقة الموجودة في يدي ليكمل " نحن حتمًا انتهينا "
ياللوقاحة
نظر إليه ستيلان بحده لكنه لم يعره أي اهتمام بل ثبت عينيه علي لذا تنهد " آبي تعرفي على ريدوس سليل النار "
اقتربا أثناء حديثه، ليقف ستيلان بيننا موجهًا ظهره إلي "هناك ما علينا الحديث عنه" على عكس صوته الذي اعتدت عليه لم تبدو نبرة ستيلان ودودة أبدًا.
" قد يجدر بنا الابتعاد عن هنا " على عكس نبرة ستيلان كانت نبرة وليوك غاية في اللطف حين تحدث إلي ضاغطًا على كتفي بخفة يدفعني للتحرك بعيدًا عنهما.
توجهت معه إلى الخارج قطعنا مسافة بسيطة بعيدًا عن المنزل حتى وصلنا إلى نهرٍ صغير في جزء نائي من الغابة ، كان المكان مسالمًا، اقترب قليلًا من النهر " سأريك شيءً جميلًا " أغمض عينيه و بدأ ماء النهر يلتف حوله في دوامة ضخمة، ثم ارتفع كله مع ارتفاع يديه ليبدأ في التشكل كصورة ضخمة لشخص، ثواني حتى بدأت التفاصيل في البروز، وضح أخيرًا الشخص الذي كان يصنع صورة له و قد كانت أمي " آب، أطلقي الجليد بسرعة " و كذلك فعلت لتتجمد كتمثال متقن الصنع " لابد من أنك تشتاقين إليها، لا أعلم إن كانت تبدو هكذا الآن و لكن على الأقل هكذا أتذكرها " لم أعلم ما أقول هو حقًا ألطف مما يمكن لأي شخص أن يكون عليه "إنها جميلة جداً شكرًا وليوك، شكرًا جزيلًا لك" عنيت كل كلمة منها من صميم قلبي " هذا لأن والدتك كانت جميلة تمامًا مثلك "
حاولت التظاهر بأني لم أسمع ما قاله " ألن تذوب؟ "
" لا يذوب جليد السليل، ستبقى هنا في أي وقت تحتاجين إليها "
ابتسمت بسعادة إثر كلماته و التي اختفت في وهلة " وليوك أنت قلت'لا أعلم إن كانت تبدو هكذا الآن' أهذا يعني بأنها مازالت حية؟ " قلت و الأمل واضح في شتى حروفي
"  لا أعلم، لايوجد دليل على حياتهما كما لا يوجد دليل على موتهما، و لكني أفضل أن أؤمن بأنها بخير " قال بتشتت لأعلم بأن فقدهما لم يكن سهلًا عليه أيضًا.

بقينا هناك لعدة ساعات نتحدث بمواضيع عشوائية ثم عدنا قبل الغروب ببضع دقائق، حين وصلنا رأيت ذلك الشاب المدعو ريدوس يجلس مستندًا على إحدى الأشجار بينما ينظر إلى قدميه لقد بدا غاضبًا، غاضبًا جدًا و تفاقم غضبه هذا ما إن سقطت عينيه علي، أبعدت عيني عنه بسرعة و توجهت إلى الداخل بينما توجه وليوك ناحيته.
رأيت ستيلان أمامي ما إن دخلت " هل نتحدث الآن؟ " قال مذكرًا لي " بالتأكيد، أردت فقط أن أطلب منك بأن نبدأ تعلم مهارة جديدة فقد أتقنت الجليد كما تعلم " ابتسم "أولًا أنتي لم تتقني الجليد بل تعلمتي كيف تستخدمينها و أيضًا أنا لا يمكنني تعليمك المهارات الأخرى فأنا سليل جليد فقط و كل ما أفعله يتعلق بالجليد، يمكنني تعلميك كيف تستخدمين الجليد بطرق مختلفة ولكن لا علاقة لي بالمهارات الأخرى  عليك طلب ذلك من الأفراد الآخرين، ربما يمكنك البدء مع وليوك علاقتكما جيدة كما أعتقد  "
" أجل " أجبت بهدوء، هل هذا يعني بأن علي طلب عذا من كل فرد في هذا الفريق حتى زازسا و ريدوس هذا لا يريحني إطلاقًا
" أتعلم ربما علي إتقان الجليد أولًا، علمني بعض تقنياتك "
" بالطبع، و لكن هذا فقط سيؤجل تعملك للأخريات ولن يلغيه" قال بشبه ضحك حين أدرك بأني أحاول التملص لا أكثر " لا يهم، لا مانع عندي " ربت على رأسي ثم توجه ناحية غرفته.
.
ليلًا، فزعت على أصوات عالية مبهمة لم أعلم ماهية أصحابها أو ماذا يقولون، لكني علمت بأنها كانت غاضبة، تلى تلك الأصوات صوت صفع لباب قوة لتمتد بعدها سكينة موحشة تغمر المكان.
فتحت باب غرفتي، أنزل السلالم بحذر شديد من أن يسمعني أي أحد، و رأيت في الردهة وليوك جالسًا القرفصاء يدلك جبينه، يقف بعيدًا عنه بمسافة صغيرة ستيلان الذي برزت عروقه من شدة غضبه، و كم بدا مرعبًا في تلك الحالة، نهض ستيلان ناحيته يحدثه بأمر ما، لم أسمع ما قالاه و لكن يبدو بأنه يحاول تهدئته، أخذ ستيلان نفسًا عميقًا، ثم خرج من المنزل، توجه عندها وليوك ناحية غرفة في الدور الأول، بقيت لثواني أتأكد من عدم عودة أحدهما، ثم شعرت بشيء يتحرك على عنقي من الخلف، التفت ببطء من شدة خوفي لأرى إصبع، رفعت عيني لتقابل خاصته رمادية اللون " مالذي تفعلينه هنا؟ هل تحشرين مؤخرتك في ما لا يعنيك؟  " قال يقرب وجهه مع كل كلمة حتى لم يعد بيننا أي مسافة تذكر، انزلقت من تحت ذراعه المستندة على السلم ثم توجهت للأعلى دون الإلتفات ناحيته، أغلقت الباب بسرعة و أقفلته فهذا الشخص يخيفني فعلاً، ما اللعنة معه!

□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□

رايكم بالبارت
توقعات
اراء
تعليقات
YOU Make Me Continue ❤️

فاسيليسا | Vasilissaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن