🔸️حلقة 6
حليت عينيا على نهار جديد...أصلا رقدت من غير ما ناكل شي و لا حتى نحكي كلمة أخرى مع أمي...كنت بحاجة إني نرتاح و نرقد من غير ما نخمم في اللي صار غزرت للكادر في يدي و تبسمت...نعرف أنو كلشي تعديت بيه كان الغلطة متاعي وحدي و قد ماهو مؤلم و يوجع...لازمني نكون قوية و نتحمل باش نجم نبدا من جديد رغم كل الظروف...الشي الوحيد لي فهمتو من اللي عشتو الكل...أنو الحياة ما تاقف عند حتى حد قعدت على طرف السرير و حطيت الكادر من يدي...فرد وقت هزيت تليفوني في يدي و حليتو...لقيت رسالة منو...أما مقريتهاش و محليتهاش جملة...حذرت رقمو و حذرتو في كل المواقع زادة...وين معاد فما حتى وسيلة تواصل بيناتنا...نعرف أنو كان لازمني نعمل هذا الكل قبل شهور من توا...أما منجمتش نتغلب على الجزء لي مزال متعلق بيه...خاطر مهما قلت و عملت...بيني و بين روحي نعرف أنو عشق إدريس داخلي مزال حي و ماهوش باش يموت بالساهل...يمكن يجي نهار و ندفنو في بلاصة بعيدة داخل قلبي و نحب من جديد خذيت نفس و هزيت روحي وقفت...مشيت لبيت البانو..خذيت دوش تفرهدت بيه شوية و رجعت لبيتي...غزرت لأمي لي دخلت ورايا تحكي
ماجدة:لباس توا يا روحي ؟
أنا:لباس أمي متخافش عليا
قربت مني شوية و حطت يدها على جبيني تحكي
ماجدة:حرارتك مرتفعة لتوا
أنا:والله لباس عليا أمي...جيست مزلت بحاجة راحة
ماجدة:ملا من غير ما تخرج اليوم
أنا:مانيش باش نخرج...طمن
ماجدة:ملا هاني باش نحضرلك حاجة تاكلها
تبسمت و هزيتلها براسي باهي...بدلت دبشي أول ما خرجت و حليت الخزانة...فرغتها على جنب و حطيت كل الحاجات لي تخص ولدي...دبشو و صبابطو زادة رغم كلشي صار فرحت أنهم رجعولي من جديد...فرد وقت حليت العلب لي فيهم دبشي مزال كلشي كيما خليتو...هزيت أول فستان في يدي و تبسمت..كان نفس الفستان لي منعني نحضر بيه الخطبة متاع جارتنا وقتها أمورنا كانت باش تتصلح لولا الليلة هذيكا...اللي صار كان كافي باش يقتل كلشي بيناتنا..حطيت الفستان من يدي و نظمت بقية دبشي...و حطيت العلب على جنب...دخلت أمي تحكي
ماجدة:نهلة متأكدة تحت تحتفظ بيهم ؟
أنا:أكيد أمي
ماجدة:باهي عزيزتي...مانيش باش نظغط عليك هاني نستنى فيك اللوطة
أنا:تو نخلط عليك
تبسمت و سبقتني...حطيت بقية دبشي في وسط السرير و قربت ناحية الشباك كي سمعت صوت الكلب متاعو...طليت شوية وين شفتو يتفقد في الكونتور متاع الضو...تبسمت من غير ما نحس..خاطر لتوا منجمش يتأقلم مع مشاكل الما و الضو في الحومة غير الكلب متاعو لي كان يطل عليه من الشباك...فرد وقت غزرت لندى لي جات عيني في عينها...نزلت راسها متأسفة...الشي الوحيد لي متأكدة منو هو أنو ندى مستحيل تضرني و لا ترضى على الفازات لي تعملهم أمها معايا...صداقتي بيها هي الشي الوحيد لي متبدلش رغم الظروف الكل و مع هكا معادش نجم نقرب منها و لا حتى نعيش صداقتي معاها من جديد...منحبش نخلق مشاكل جديدة ليا و ليها زادة...نزلت راسي شوية و غزرت لبيرم لي تبسم أول ما شافني...و لبابا لي كان جاي من بعيد و حبس عندو...دوب تكلم معاه و قرب ناحية الكونتور...وين عدا دقايق يصلح فيه و طلب منو يتفقد الضو الداخل...تبسمت و دخلت...خاصة أنو حتى بابا اعتزل شطر الحومة بعد اللي صار الكل سكرت الشباك و نزلت اللوطة...دخل يحكي
يونس:إيجا باش نحكيو شوية
خلطت عليه لصالة و قعدت بجنبو...هز عينيه في وجهي يحكي
يونس:سمعت باللي صار أمس
أنا:أنا لبااس بابا
يونس:نعرف أنك باش تكون لباس...خاطرك تعديت الأصعب من هكا...أما اللي قاهرني لتوا إني معرفتش نحميك و لا حتى نتحكم في الأمور من أولها...أنا سمعت كلامك مع أمك زادة
أنا:بابا أنا
يونس:إنتي عندك حق يا روحي...كان خليت الباب هذا محلول...مكنتش باش تعيش لي عشتو و لا كنت باش تذل روحك ليهم...نعرف أنو سعااد ظلماتك برشا و إنتي تحملت برشا زادة
أنا:أنا دفعت ثمن أغلاطي مش أكثر...مكنتش نجم نخمم وقتها...بالنسبة ليا اللي صار كان هو الحل المناسب...خممت في روحي من غير ما نعمل حساب ليك و لأمي
يونس:كان لازمني نفهم أنك صغيرة...تعرف حاجة يا ريت ضربتك وقتها...و لا حتى نقلت من الحومة هاذي و موافقتش على عرسك منو
أنا:يا ريت...أما توا صار اللي صار...و أنا مانيش نلوم فيك و لا في إدريس زادة...أنا غلطت و هاني باش نصلح أغلاطي وحدي...غير هكا نحبك تتأكد أنو كبرت بابا و نجم ناخو أي قرار من غير ما نضر روحي و لا أي شخص آخر زاادة
يونس:نعرف و هاني نشوف...أما قبل هذا الكل نحبك تحط في بالك حاجة وحدة...دار بوك باش تبقى محلولة ليك في أي وقت...مهما كانت أغلاطك و مهما عصفت بيك الدنيا من جديد...أنا باش نكون معاك ديما
تبسمت و عنقتو بالوقت...كنت بحاجة كلامو هذا بعد اللي صار معايا أمس...عدا يدو على شعري يحكي
يونس:معااد نخلي حتى شي يضرك و لا يبكيك بعد توا
كبست عليه من غير حتى كلمة...كلشي أنا بحاجتو توا هو إني نبرا من الماضي متاعي و من إدريس زادة نعرف أنو هذا الكل ياخو وقت طويل بالنسبة ليا أما باش نبرا و نبدا من جديد...من غير ما نخلي حتى شي يأثر عليا و السفر متاعو باش يكون حافز كبير برشا يخليني نقدم من غير تردد...هو إختار البعد و أنا باش نختار روحي...أصلا تقطعت كل سبل الوصال بيناتنا و معاد فما حتى شي يربطنا بعد توا...من غير الذكريات اللي بيناتنا و كهو.
أنت تقرأ
فصول الحب
Romanceتدُور الأحداث حولْ قلبيْنِ: قلبٌ يُكابرُ فيتنكَّرُ و قلبٌ يعشقُ فيعبَثُ و قلْبيْنِ آخريْنِ: قلبٌ يُحاوِل فلا يُصيب و قلبٌ غِرٌّ لا يُقاوم و ما بينهُما قِصصٌ من العشقِ بصدد التكوِّن و رِحلةٌ طويلةُ المدى حتى يتعانَقَا كِلَا القلبانِ. "فصول الحُبّْ" م...
