||CANCER ||26

70 9 20
                                    

. سبحان الله و بحمده.
. سبحان الله العظيم.

꧁♡꧂

.
.
.
.
Yon pov'
كنا نجلس في الصالة جميعاً نتبادل اطراف الحديث عندما سمعنا صوت بكاء عالي يعود لتلك الطفلة..
ركض الجميع نحو مصدر الصوت و انا لا ازال واقفة مكاني احاول استيعاب الامر، لم اكن انوي اللحاق بهم الا عندما وجدت ايڤيلين تركض للخارج و لأنها صديقتي و متعلقة بتلك الطفلة للغاية انا قررت الاهتمام بالامر قليلاً و تبعتها لكن و فور خروجي للحديقة توسعت عيناي بشدة لما اراه... جونغكوك قد صفع صديقتي، ذلك الداعر...
تقدمت منهم و الشرار يتطاير مني اريد خنقه او قتل تلك العاهرة انا لن احتمل اكثر لكن شقيقي قام بإيقافي و اللعنة ابتعد نيكي ليس وقتك
نيكي"نونا، انه لا يعي ما يفعله الان، ارجوك لا تضخمي الموضوع الطفلة ليست بخير"
زفرت انفاسي بقوة و بقيت واقفة مكاني بصمت اراقب سيارة الاسعاف التي جاءت لأخذ الطفلة
'تلك الافعى تمثل الحزن انا متأكدة'
نيكي"نونا انها طفلتها لا تنسي ذلك"
اخرس نيكي لا شأن لك انا اعرف ان كل ذلك خداع
'امم معك حق هي طفلتها، اتمنى ان تفهم صديقتي اللعينة ذلك الان'
    ........
ذهب الجميع الان لم يتبقى سوى انا و نيكي و ايضا ايڤيلين و وينجي
'ايڤـ...'
لم استطع اكمال حديثي هي بالفعل ركضت نحو غرفتها و اقفلت الباب على نفسها
'ايڤيلين افتحي لعنة الباب الان'
اردفت بغضب محاولة جعلها تفتح الباب، حاولت كثيراً و وينجي فعلت ايضاً لكن دون جدوى
وينجي"ايڤيلين رجاءً لنتحدث"
اردفت وينجي بهدوء تطرق الباب بخفة
ايڤيلين "دعاني و شأني"
صرخت من خلف الباب بقوة يبدو انها تحتاج بعض الوقت بمفردها
'وينجي لندعها بمفردها قليلا.... ايڤ نحن بالخارج همم لستي بمفردك عزيزتي'
اردفت بصوت مرتفع نهاية حديثي لتسمعني ثم توجهت رفقة وينجي و نيكي نحو الصالة تاركين الاخرى تنعم ببعض الهدوء بمفردها
End Yon pov:

تجرح يديها بتلك الاداة الحادة اللعينة
ترى دمائها تنزل بغزارة، وتسأل نفسها لماذا انا بهذه المرحلة؟ لكنها لم تستطع التوقف عن هذا! و كأنها تراه مكافآة لها بسبب شعورها السيئ تجاه نفسها.. توهم نفسها انها سترتاح.. هي ادمنت ذلك.... ترى دمائها و هي تتساقط سريعا مثل دموعها، تجرح يديها جرح تلو الاخر ثم بعد ذلك ستخفيها لكي لا يراها احد.. اخذت تجرح بكامل قوتها تحتاج الخروج من هذه الدوامة و لكن لا يوجد مخرج، لا يوجد مخرج سوى لعالم آخر...عالم بعيد كل البعد عن الألم، هي اتخذت قرارها بالفعل ستغادر هذا العالم البائس فوجودها او عدمه لن يشكل فرقاً على اي حال...
كانت على وشك قطع عروق يدها لترتاح للأبد لكنها سعلت بقوة توقع السكين ارضاً...
وضعت يدها على فمها تسعل بقوة، احست بشيئ ساخن على يدها، رفعتها لمستوى نظرها و ابتسمت بسخرية عند رؤيتها تلك الدماء التي خرجت من فمها
ايڤيلين"لا يبدو انني بحاجة لإتعاب نفسي.. انا احتضر بالفعل"
اردفت بسخرية تحدث نفسها قبل ان تستقيم و تدخل الحمام بتعب..
.
.
.
.
.
Eveline pov'
خرجت اسير بترنح في ارجاء الغرفة بعد ان قمت بغسل وجهي و تعقيم جروحي، انظروا لي انا حقاً عاهرة كبيرة تخشى الموت، لكنني استحقه، هذا ما يجب ان يحدث، يجب عليكي الموت كيم ايڤيلين، فالتموتي و تريحي هذا العالم...
توجهت نحو الدرج بالقرب من سريري فتحته اخرج منه اوراق الطلاق... لقد حان الوقت الان،يجب ان اتخلى عن انانيتي و اجعله ينعم ببعض السعادة و الراحة بعيداً عني،  سأقضي ايامي الاخيرة في مكان بعيد، سأحاول التكفير عن ذنوبي الان... اعلم انني متأخرة و لكن لا بأس يكفي لهذا الحد ايڤيلين
End Eveline pov:
وضعت الاوراق على السرير و خرجت للشرفة تنظر للمسافة التي تفصلها عن الوصول للأرض، حسنا هي بعيدة قليلا و لكن لا بأس ستحتمل الالم الذي تستحقه كما تعتقد، هي لا تريد من يون او وينجي رؤيتها، ذلك سيعيقها عن الذهاب بعيداً دون الالتفات.... اغلقت عينيها بقوة ثم قفزت من الشرفة، بكت بحرقة تمسك بقدمها لا تعلم اهي تبكي من الم قدمها حقاً ام انه الم قلبها
.
.
.
.
.
.
واقفة في زاوية ذلك الممر تراقب الوضع و دموعها غطت وجهها، ابتسمت وسط دموعها عندما علمت ان الطفلة بخير، كانت وجهتها الاولى هي المستشفى، تريد الاطمئنان على مايا من بعيد ثم ستذهب...
التفتت تمسح دموعها مغادرة المكان...
عندما كانت على وشك الخروج هي شعرت بدوار شديد و كادت تسقط لولا تمسكها بشخص قد مرَّ بجانبها
ايڤيلين "ا.. اعتذر"
هيسونغ"هل انتي بخير؟ "
رفعت انظارها نحوه تناظره بعيون مليئة بالدموع، هي تعرف ما يشعر به هذا الشخص امامها، تعرف شعور الالم الذي يعانيه بسبب حبه لها
ايڤيلين "اسفة.."
زفر انفاسه بقوة يسحبها خلفه
هيسونغ"انتي لستي بخير... سأعرضك لطبيبة هنا ستقوم بفحصك"
ايڤيلين "لا تهتم سأكون بخير"
هيسونغ "توقفي عن عنادك و فقط اخضعي للفحص اللعين"
التزمت الصمت تلحق به بهدوء
هيسونغ "انتظري هنا ستأتي الطبيبة قريبا"
اردف ببرود بعد ان قام بمراسلة شخص ما خمنت ايڤيلين انه الطبيبة
ايڤيلين "انا..."
هيسونغ "لدي عمل، مينا لن تتأخر انتظريها"
حتى هيسونغ لم يعد يريد سماعها، و لكن لا بأس فهي ستغادر قريباً هذا ما كانت تفكر به قبل ان تدخل الطبيبة مقاطعة شرودها
مينا"مرحبا، انا هي الطبيبة مينا.. كيم ايڤيلين صحيح؟ "
اومئت لها المعنية بخفة دون الرد، لاحظت مينا شحوب وجهها و التعب البادي عليها لذا لم تضغط عليها للحديث بل شرعت فورا في فحصها
.
.
.
.
.
.
خرجت من المستشفى مصدومة بينما تمسك بتلك الاوراق التي حملت في طياتها تحاليل مرضها الخبيث، حدقت بالسماء بشرود تتذكر كلام الطبيبة
"اسفة آنسة كيم، لديكِ سرطان الدم، لا اخفي عنكي ايضاً انتي في مرحلة خطيرة عليكي اجهاض الجنين بأسرع وقت لبدء العلاج"
كانت صدمتها بكونها حامل اكبر، ما كان يجب ان يحدث ذلك ابداً، هي الان عليها ان تختار إما حياتها او حياة الكائن الذي ينمو بداخلها..
ابتلعت ريقها ترمي تلك الاوراق في القمامة، ثم سارت تمشي نحو المجهول
ايڤيلين "هل سأموت هكذا؟ حسنا انا اريد الموت و لكن ليس بهذه الطريقة، هل استحق ذلك فعلاً؟ لم اعش ولا ثانية جيدة في حياتي...هل سيعاقبني الرب على اخطائي بجعل طفلي يعيش دون والدته؟"
كانت تتحدث مع نفسها بغصة، تذرف دموعها بقهر، ترى احداث حياتها تمر كشريط فيديو امام عينيها
.
.
.
.
.
كانت تسير شاردة الذهن دون وجهة محددة، لا تعلم كيف اخذتها اقدامها نحو منزل والدها... ناظرت باب المنزل بشرود لدقائق عديدة و في نهاية المطاف هي قررت ان تطرق الباب... ارادت الاعتذار من والدها و السيدة التي ربتها و اعتبرتها كإبنة لها، هي ترى نفسها قد اخطأت بحقهم للغاية، على الرغم من ان والدها كان خطأه لا يغتفر، و لكنها تبقى ابنته و ليس لها الحق لتعامله بطريقة فظة، لن تنسى انه كان يوماً ما اباً جيداً و لن تنسى فضل تلك المرأة عليها، ان لم يكن لأجل والدها فهو بالطبع لأجل السيدة كيم...
فتح السيد كيم باب المنزل بإستغراب فمن هذا الذي يطرق بابه في وقت متأخر، لكنه صدم عند رؤيته لإيڤيلين تقف امامه، و سرعان ما تدارك الامر و تقدم منها يحتضنها بقوة
السيد كيم"ابنتي! الهي لا اصدق انكِ عدتي لي اخيراً"اردف يحتضنها بشوق بالغ، بادلته ايڤيلين الحضن عندما شعرت بدموعه ضد بشرتها و اردفت بصوت جاهدت لجعله متماسك
ايڤيلين "اسفة ابي"
السيدة كيم"من الذي... ايڤيلين! "
كانت السيدة كيم قد خرجت لترى من على الباب بعد ان تأخر زوجها بالدلوف للمنزل، لتصدم برؤيتها لإيڤيلين
السيدة كيم"صغيرتي، لو تعلمي فقط كم اشتقت لكِ"
اردفت بعيون لامعة تركض هي الاخرى نحوها تقوم بإحتضانها
السيدة كيم"انا اسفة حقاً ابنتي، اسفة لانني لم اكن ام جيدة و... "
قاطعتها ايڤيلين التي ابتعدت عنها تمسح لها دموعها ثم اردفت بإبتسامة
ايڤيلين "لقد كنتِ افضل امٍ لي، انا التي اسفة امي.."
.
.
.
.
.
.
Jungkook Pov:
دخلت المنزل احمل بيدي طفلتي التي لا اصدق ما فعلته ايڤيلين بها، اشكر الرب انها بخير الان... عندما دخلت الصالة قابلتني هيئة يون التي تسير ذهاباً و اياباً بتوتر و نيكي يحاول تهدئتها بينما وينجي تحدث شخصاً ما على الهاتف و تبدو غاضبة، تقدمت منهم و سألت بقلق
'ما الذي يحدث هنا يون؟'
رفعت رأسها تناظرني بحقد و اردفت بحنق
يون"ايڤ اختفت... "قاطع حديثها كلام سانا التي دخلت خلفي و اردفت
سانا" هذا افضل شيئ فعلته طوال حياتها، انقلعوا ايضاً من حياتي كما فعلت صديقتكم تلك"
كنت اتوقع ان تنقض يون عليها لتهشم وجهها لكن ما حدث هو ان وينجي من اقتربت منها تشد شعرها بقوة بينما تهسهس بغضب
وينجي"اعترفي انكِ السبب بكل ذلك... ايضاً انتي من ارسل تلك العجوز صحيح"
مهلا عن ماذا تتحدث هذه الان! اي عجوز؟ كنت اريد الاستفسار عن ذلك و لكن هذا لا يهم الان، تقدمت ابعد وينجي عن سانا و اردفت بهدوء
'وينجي، دعينا لا نفتعل المشاكل الان، لنركز على البحث عن ايڤ'
سانا"ماذا! ستبحث عنها و تعيدها بعدما فعلته بطفلتي"
سحبت نفساً عميقاً بعد كلام سانا، انا للان لا استطيع استيعاب ما فعلته ايڤيلين، عليَّ ايجادها و التحدث بالامر لربما يكون سوء فهم
'سانا رجاءً خذي الطفلة و اصعدي للغرفة'
بعد كلامي هذا هي سحبت الطفلة من بين يدي بعنف تصعد للغرفة تحت بكاء الطفلة الذي ملأ المنزل ما جعلني الحق بها لأخذ الطفلة، في الحقيقة هي شخص غير مسؤول بتاتاً ولا يمكنني ائتمانها على الطفلة
'اصعدي انتي للأعلى سآخذ مايا'
سانا"كلا طفلتي ستبقى معي"
و ها قد بدأت بعنادها الذي لا يطاق
'لا تجعليني افقد لعنة اعصابي، قلت للأعلى'
بعد نبرتي الحادة هذه هي صعدت للاعلى بينما تتمتم ببعض الكلمات التي لم افهمها...
end Jungkook pov'
جونغكوك "نيكي، هل يمكنك الاعتناء بمايا قليلا"
اردف بهدوء، يسأل نيكي الذي ابتسم يومئ له، ليقدم له الآخر الطفلة قبل ان يصعد للاعلى لتفقد غرفتها
..
دخل الغرفة و خلفه يون و وينجي التي اردفت
وينجي"لقد كنا طوال الوقت في الصالة، و لم نراها تخرج، اظنها قد قفزت من الشرفة"
خرج جونغكوك نحو الشرفة يلقي نظرة على ارتفاع المكان
جونغكوك "لنبحث في الغرفة لربما تركت شيئا ما يدلنا على مكانها"
اومئت له الفتاتان قبل ان يبدأوا في البحث و بعد ثوانٍ قد اردفت يون
يون "جونغكوك.."
التفت نحوها سريعاً
جونغكوك "وجدتي شيئاً؟"
اومئت له ليتقدم هو و وينجي نحوها سريعاً
يون "انها هذه.." اردفت تقدم له مجموعة من الاوراق
جونغكوك "ما هذا..." لم يكمل كلامه لشدة صدمته بمحتوى الاوراق
وينجي"ماذا حدث، ماذا يوجد بداخلها "
اردفت تسحب الاوراق من يده لتقرأها
يون "ذلك يعني انها لن تعود... اهنئك جيون جونغكوك، يمكنك الان العيش بسعادة رفقة عزيزتك سانا و لكن اولاً قم بتوقيع اوراق الطلاق"
جونغكوك "ذلك لن يحدث"
اردف بغضب يسحب الاوراق من يد وينجي و يقوم بتمزيقها، تصرفه هذا جعل يون تستشيط غضباً لذا هي دون تردد تقدمت منه تصفعه بقوة
يون "هذه لانك جعلت صديقتي تعاني كل تلك السنوات"
اردفت بغصة من بين دموعها قبل ان تصفع وجهه للمرة الثانية مضيفة
يون "وهذه لأنك مددت يدك عليها... سأجهز اوراق الطلاق مرة اخرى و ارسلها لك، من الافضل لك ان توقعها، و اقسم لك جيون جونغكوك ان حدث مكروه لإيڤيلين سأحرقك انت و محبوبتك الشقراء تلك"
بعد ان انهت كلامها هي توجهت نحو الخارج
يون"نيكي اعطي الطفلة لوالدها و الحق بي، انتظرك في السيارة"هذا ما قالته قبل ان تخرج من المنزل بالكامل...
.
.
.
.
.
السيد كيم"اذا ابنتي، ما الذي جاء بكِ في هذا الوقت، هل من خطب ما؟ "
اردف السيد كيم بهدوء يحادث ايڤيلين و كانت على وشك اجابته لكن السيدة كيم اردفت بدلاً منها
السيدة كيم "يااه لم اصدق ان طفلتي قد عادت لي، دعها و شأنها"
السيد كيم"توقفي عن ذلك لورين، انا لم اطردها فقط اريد الاطمئنان، ربما تواجه مشكلة ما"
سحبت ايڤيلين نفساً عميقاً قبل ان تردف بهدوء محاولة ايقاف الجدال الذي قد يصبح مشكلة بعد قليل
ايڤيلين "امي، ابي..."
عندما حصلت على انتباههما هي اضافت
ايڤيلين "هل يمكنكما التوقف عن الجدال، على الاقل اليوم"
اقتربت السيدة كيم منها تحاوط وجهها بكلتا يديها ثم اردفت بحنية
السيدة كيم "كل شيئ لأجلك صغيرتي... هل من خطب ما، لا تبدين على ما يرام"
ايڤيلين"هل يمكنني النوم بحضنك.. الليلة فقط"
ابتسمت السيدة كيم بوسع تومئ لها برحابة صدر
السيدة كيم"بالطبع هيا لنصعد للأعلى لا بد انك متعبة و تريدين الراحة"
صعدت رفقة ابنتها نحو الطابق العلوي تاركة السيد كيم في الاسفل يدلك ما بين حاجبيه بتعب
السيد كيم "ترى ما الذي يجري، هل تشاجرت مع جونغكوك؟"
اردف يحدث نفسه قبل ان يصعد هو الاخر نحو الاعلى ليأخذ قسطاً من الراحة..
.
.
.
.
.
يتبع..... 

CANCERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن