الفصل 11: البحثُ في المتاهة.

25 2 0
                                    

فتحت " جيندا" عينيها فجرًا، عندما شعرت بيدٍ، تحركها بخفة، وكأنها تطلب منها الإستيقاظ، فقالت بصوتٍ ناعس، وهي تنقلب على جنبها الأيمن: ماذا هناك؟..

" ليم" بصوت قلق: هناك أمر ما يجب أن تعرفيه.

" جيندا" وهي تتحدث بثقل: لاحقًا عندما ننطلق مع القافلة.

" ليم": أرجوكِ.....الأمر لا يتحمل التأخير.

فتحت " جيندا" عينيها، عندما تسلل شعور غير مريح، إلى قلبها طاردًا السكينة، عندما رأت إصرار " ليم" عليها، فجلست وقالت مقطبة حاجبيها: ماذا يحصل ؟

" ليم" وهي تأخذ نفسًا وتطرق أصابع يديها معبرة عن القلق: عندما استيقظت في منتصف الليل، لم أر توڤانا بجانبي، فظننتها خرجت قليلًا وستعود، ولكن الأمر طال، فخرجتُ بحثًا عنها، في الأرجاء، ولم أجدها، فأيقظت دانزي؛ ليبحث معي و...

" جيندا" بعينين متسعتين، وبصوت منخفض مُشبع بالهلع: و ماذا ؟

" ليم" وهي تزدرد ريقها: لم نجدها منذ ذلك الحين.

" جيندا" وهي تقف وتقول ساخطة : ولمَ لم تخبراني قبلًا؟

" ليم" وهي تقف: لم نرد أن نثير الهلع بكِ، قبل أن نجزم إخفتائها.

تنفست " جيندا" بِثقلٍ شديد، وفقدت صوابها، ممسكة بياقة " ليم" وتسحبها بقوة بإتجاهها، فتقول لها وهي تخنقها: منذ منتصف الليل، حتى الآن ولتوكِ تجزمين؟

" ليم" وهي تتحدث بصوت مخنوق: كان الطريق طويلًا، أخذ طيلة الليل ذهابًا وإيابًا....أفلتيني أنا قلقة مثلكِ صدقيني.

عندما أدركت" جيندا" أنها تخنق الطبيبة، قامت بفكها ببطء، فنظرت في عينيها بحدة قاتلة، وبعدها ركضت آخذه سيفها معها، خارج الخيمة.

وعندما كانت في طريقها جريًا نحو فرسها الأسود، وجدت فرس " آرام" بجواره، فقالت بقلق: أين يعقل أنها ذهبت؟

فركتب فرسها مستشيطة غضبًا، أثر خوفها، وضربت على خاصرته منطلقة، خارج منطقة التخييم، فرأت في طريقها " دانزي" على ظهر حصانه يبحث في الأرجاء بوجهٍ مهموم، ولمّا سمع صوت عدو خيل، إلتفت وقال بعد لحظة صمت؛ ليستوعب أنها "جيندا": يا قائدة....بحثت عن أثر لها، ولكن لم أجد.

" جيندا" وهي تستقر عنده: كيف؟.....لم يكن هناك أي عاصفة، حتى يختفي أثر قدميها.

" دانزي" وهو يخفض رأسه بقلق: هذه الصحراء غريبة....كل ما أخشاه الآن هو أن إختفائها هذا قد يكون خارج نطاقنا.

" جيندا" وهي تحاول تمالك نفسها: ماذا تعني؟

' دانزي " وهو يضع يده عند ذقنه: أقصد حادثة الطائر أمس....و حادثة قطاع الطرق، كلها حصلت لها فقط، ولو لم نر الطائر يتبدد بين يديها لما صدقناها لذا أعتقد أن....

نهضة الحُكم الراكدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن