مد " دانزي" ذراعهُ أمام" جيندا" كإشارة أن يتولى هو الموقف، وقال وهو يخرج سيفه بيده الأخرى، لها: إبتعدي ولا تنظري بتاتًا له.
إزدردت " جيندا" ريقها بصمت، بينما تنظر لأخيها غير مصدقة، فسحبتها " آرام" وأبعدتها من المكان، خشية أن تفقد صوابها، أما " أوجين" فقد أخرج قربتهُ وهو يقول ل" دانزي": لن يفيد سيفك يا أخ.
" دانزي" وعينه على " ليرال": أعرف، ولكن إلى متى سيبقى معنا هذا الماء، ألن ينفذ؟.
" أوجين" وهو يبلل يديه: يكفي القليل من الماء فقط.
قال جملته تلك، وهو يمشي صوب " ليرال" الذي كان ينظر بحزن لهم، ويتراجع للوراء ويقول مترجيًا: أرجوكم ...أنا فقط أريد رؤية أختي....لا أريد أي شيء آخر.
سمعت " جيندا" ذلك بينما" آرام " وليم" يمسكانها من كلا الجانبين، فقامت بدفعهما بقوة؛ لتقعا على الأرض، وتركض مسرعة نحو أخوها، بينما " ليم" تصرخ بها ناهية: إنه فخ جيندا....أنتِ تعلمين ذلك .
نهضت " آرام" من خلفها وركضت ورائها بغضب: أي نوع من الغباء تمتلكين؟.
إلتفت" أوجين" عندما سمع تلك الجلبة، فرأى المحاربة الحمراء تركض نحوهم، مما جعله يخرج سيفهُ ويقول ل" دانزي" مبتسمًا بعد أن رمى لهُ قربته: بلل يديك.....وأنا سأهتم بهذا الصهباء.
" دانزي" وهو يلتقط القربة: حاول ألا تؤذيها.
" أوجين" وهو يهرول نحو " جيندا" ويقول بسخرية: تقصد أن أحاول ألا أتأذى .
إستلت" جيندا" سيفها عندما رأت " أوجين" قادم للتصدي لها، وقفزت بينما توجه ضربة قوية نحوه، فيتصدى لها كما هو المتوقع، ويشتبك معها في قتال وهو يقول باسمًا: تبدين مخيفة حقًا.
" جيندا" و بؤبؤ عينيها تتسعان بغضب شديد: إبتعد عن طريقي.
عندما لاحظ" أوجين" تغير عينيها، قال بتوتر مكتوم: لقد تمكن من السيطرة عليكِ....إهدئي، كل ما تفعلينه هو محاولة أن تزيحي الندم عن كاهلك.
" جيندا" وهي تلوح بسيفها وتبدأ بتوجيه وابلٍ من الهجمات، حتى تمكنت من إسقاط " أوجين " أرضًا: لو أنني لم أضم جماعة مرتزقة من الأساس، لكان ليرال حيًا.
قفزت " آرام" على " جيندا" ؛ لتقعا على الأرض، وقالت لها وهي وتلكمها: عودي إلى صوابكِ.....الأموات لا يعودون للحياة.
إستغل " أوجين" تلك الفرصة؛ ليقف ويلتقط سيفها، الذي سقط جراء هجوم" آرام" عليها، وقال وهو يزفر باسمًا: إنها قوية بحق
***
في تلك الأثناء، كان " دانزي" يقول بحنق شديد: لماذا تتشكل على هيئة ليرال؟....ألا يكفي أنك تشكلت كروجدا، إلى أين تريد أن تصل؟
" ليرال" وهو يضم يديه إلى صدره باكيًا: داغر هل نسيتني؟
" دانزي" بتوتر يخالطه الغضب: لا تنادني بهذا الأسم، أيها الشيطان.
أنت تقرأ
نهضة الحُكم الراكد
Ficción históricaتصادم سيوف....صوت دبيب أرجُل الخيول..... في معركةٍ أقسمَ قائِدُها، أن لا للتراجع، حتى إنتزاع راية الفوز... تبدأ قصتنا، من وريثة العرش الشرعي " آرام"، حيثُ ينتهي بها المطافُ هاربة بعد خسارة حقها بالحُكم، إلى قريةٍ بسيطة نائية، فتمكثٌ في برجٍ قريب من...