فصل 10: بيداء من سراب

24 3 0
                                    


دخلت " آرام" خيمة " جيندا" وقالت جازعة: رؤوس جماجم... أنهضي قطاع طرق....

إنتفضت " جيندا" والتقطت سيفها صارخة: ماذا؟.... من هم؟

لم ترد " آرام" عليها، وإنما ركضت تصرخ في الأرجاء بكامل صوتها منادية على القافلة..

وبعد دقائق خرجوا فرسان القافلة ، ووقفوا في صف واحد؛ لأجل التصدي؛ للسهام، ولكن لم يروا شيئًا، فقال قائد القافلة الذي توسط الصف, بتعجب: أين العدو ؟

" جيندا" وهي تتلفت: لا أرى شيئًا، .....ربما قرروا الإختباء خلف الهضاب.

فقال القائد لفرسانه: إبحثوا في الأرجاء عنهم إذًا.

بينما وهم يبحثون، كان " دانزي" يدور بحصانه، من بين المخيمات، فلم يجد شيئًا، وعاد إلى " جيندا" التي كانت فوق هضبة ما، فنزل من على ظهر حصانه، وصعد على الرمال، حتى إستقر بجوارها: من قال أن هناك هجوم؟

" جيندا" وهي تنزلق من فوق الهضبة: توڤانا قالت ذلك.

" دانزي" وهو يلحقها: ولكن لا أثر لهم....يبدو أنها توهمت.

" جيندا" وهي تركب فرسها الأسود: توهمت؟

" دانزي" وهو يركب حصانه: ربما بسبب دواء معين من أدوية ليم، جعلها تتوهم ذلك .

لم تُعلّق" جيندا" على إفتراض " دانزي"، وعادت مُسرعة إلى القافلة، ولمّا وصلت، رأت مجموعة متجمهرين حول " آرام" يقومون بنهرها، فقال أحدهم صارخًا: هل جننتِ؟ أي جماجم يا هذه؟

" آرام" توڤانا صارخة: لستُ مجنونة، لقد رأيتهم بعيناي، لقد كانوا عصابة برؤوس جماجم.....لقد كانوا قادمين بإتجاهنا.

فرد القروي: أين هم إذًا؟

" آرام" توڤانا بتردد: أنا......لا.

مشت " جيندا" صوب " آرام" وأمسكت بيدها، وردت على القروي، بحدة بينما تبتعد برفيقتها عنهم: لقد رأيتهم يهربون.......لذا يجب أن تكون ممتنًا لها.

بينما وهما مغادرتان، قالت " آرام" بشتات ذهن: أنتِ لم تري شيئًا صحيح؟

" جيندا" دون أن تلتفت : لا أريد أن أقول هذا، ولكن يبدو أن ضربة ذلك الأصلع لكِ أثر على عقلكِ.

" آرام" وهي تفلت يد " جيندا" وتقول بغضب: لا تربطي الأمور بهذه طريقة رجاءًا......لقد رأيت حتى عصيهم المشتعلة، كيف تهيئ لي ذلك ؟

" جيندا" وهي تضرب جبين نفسها: ضربتك تلك لها علاقة وثيقة

" آرام" وهي تعقد ذراعيها: ماذا لو لم أتعرض لذلك، هل كنتِ ستصدقيني؟

" جيندا" وهي تدخل خيمة " ليم": لما رأيتهم أصلًا.

وبمجرد أن دخلت " جيندا" الخيمة، إنطلق صراخ عالٍ، جعلها تنتفض، ولمّا أدارت رأسها لناحية الصوت، وجدت أن " ليم" تختبئ في زاوية، وتقول : أسألك بالله أن تتركني حية....خذ ما تريد وإرحل.

نهضة الحُكم الراكدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن