الجزء -1-

6.2K 30 1
                                    

اجمل شي يميزنا كبشر هو تشابه تجاربنا فالضاهر ولكن هناك اختلافا رهيبا في تفاصيلها الدقيقة لهذا اهم شي فينا هي تلك التفاصيل التي تجعلنا مميزين عن البقية. ولن احيد عن اسلوبي في كتابة قصص من صميم الواقع المعاش لا ضربا من ضروب الخيال، فالحقيقة احيانا تفوق الخيال بكثير لان الخيال يضل خيالا مهما حاولنا عيشه فالواقع، ولكن الواقع يكون اروع لان كل احساس فيه مهما كان : فرحا، حزنا، انتصارا ام انكسارا هو احساس قد عشناه ونفاعلت معه مشاعرنا. وهذه القصة ستكون متفردة في نوعها لانها نناج لتجارب عديدة لفتيات مختلفات ساجمعها في بطلانا لتعبر عن ما عاشوه، ستكون صوتهم المسكوت عنه الذي عجزو عن البوح به وضل دفينا في اعماقهم، لهذا كل واحدة ستقرأ هذه القصة ستجد نفسها قد عاشت بعض الاحداث وان القصة تتحدث عنها وانها نسخة طبق الاصل عن البطلة.

الان يكفي من الكلام ولنبدأ القصة

ها هو ضوء القمر يتسلل بلطف من النافذة ليهزم ستارة الليل وضلمته، حتى يصل الى جسد فردوس التي كانت تنام برقة على سريرها مرتدية ثياب نوم خفيفة لا تكاد تستر من جسدها الشيء الكثير، كان ضوء القمر يتسلل رويدا رويدا وكانه لا يريد ايقاضها، وكلما غمر جسدها اكثر زاد ضياء الغرفة فجسدها الابيض الناعم عكس نور القمر فزاد من روعته. وفعليا خلق تمازج ضوء القمر مع جسد فردوس نورا خلابا يسحر الالباب ويضفي على القلب سكينة وهدوءا. ومن روعتها كان ضوء القمر يستمتع بانعكاسه على جسدها وكانه وجد من يضاهيه ضيائا، واماط اللثام عن جسد يعجز اللسان عن وصفه، ومهمى وصفت فلن اوفيه حقه، كان شعرها الطويل البني المائل للسواد قد تلاطم على مخدتها كموج البحر، اما ملامح وجها فكانت طفولية ورقيقة فعيناها واسعتان وانفها صغير اما شفاهها فهي فتنة في حد ذاتها، فهي وردية جميلة وكانها صورت بقلم مبدع، ولا يوجد مبدع فالخلق سوى الله عز وجل، فبطلتنا آية من آياة بديع الله في خلقه، اما رقبتها فكانت نحيفة بمسحة جمال رهيب، حتى ضوء القمر كان مستمتعا فعلا بتفاصيل جمالها ومما زادها اثارة هي ملابس نومها الشفافة التي تركت مجالا لانعكاس ضوء القمر عليها، وهاهو صدرها الفتان النافر الذي يسرق الالباب من جماله ومن تناسقه مع بطنها الغائرة المتصلة بخصر نحيف وكان المسك يفوح منه.
هذا وصف بسيط لبطلتنا واتمنى ان اكون قد وفقت في وصفها ولو بجزء بسيط.
وتمر ساعات الليل هادئة وتاتي خيوط الشمس الاولى لتتسلل هي الاخرى من نافذة الغرفة واكن باشتياق لتلامس جسد فيروز التي غطت وجهها بيدها فهي لا تريد النهوض باكرا، فبطلتنا كسولة نوعا ما ومحبة للنوم، وواصلت نومها الهادئ حتى سمعت طرقات على باب غرفتها مصحوبا بصوت امها وهي توقضها من اجل الذهاب الى المدرسة. ففتحت عيناها مبتسمة كعادتها، لترتدي ثيابا تسترها اكثر وتخرج من غرفتها كي تقوم بروتينها اليومي وتتناول فطور الصباح وتغير ثيابها وتحمل محفضتها وتودع امها ثم تتجه الي مدرستها.
على فكرة فان بطلتنا تبلغ من العمر 17 سنة، طانت تمشي بهدوئ وشموخ معا، فلقد تعودت على نضرات الاعجاب التي تفتكها من كل من يقع ناظره عليها، فلقد بدأ هذا الاعجاب بروعتها منذ سن 13 حين وصلت سن البلوغ واخذ جسدها الرائع يتشكل، وكان يزداد يوما بعد يوم، لهذا تحس انها متجددة كل يوم، وطبعا نظرات وكلمات الاعجاب قوت من شخصيتها وغذت غرورها رغم انها فتاة متواضعة فالواقع، كانت فخورة بجمالها وحسن طباعها، ولكن كان هناك شيء يؤرقها في صمت، فهي لم تجد اي احد قادر على مقاومة جمالها، فلكل يفتن بها ويخر امام روعتها، وكانت طبعا تخفي هذا الشيء الذي يؤرقها عن الجميع، فما يميزها هو ابتسامتها المرسومة على محياها في جميع الحالات فلقد كانت لها قدرة خارقة على اخفاء مشاعرها مهما كانت.
كانت محبوبة من الجميع لانها لا تسعى لعدم خلق عداوات مع اي احد، حتى المضايقات التي كانت تتعرض لها وبعض التنمر الذي يطالها في غيابها مثل انها مغرورة وانها ليست بهذا الجمال الاخاذ وانه بفعل مساحيق التجميل ... كل هذا كانت قادرة على تجاوزه فهي فتاة عملية لاقصى حد، فالمدرسة بنسبة لها هي للدراسة لا غير، وكانت فعلا متفوقتا فيها.
لتمضي ساعات الدرس وتعود الى منزلها صحبة رفيقاتها اللاتي يتفرقن فالطريق وتتجه كل واحدة منهم الى وجهتها.
وطبعا بروحها المرحة كانت تنشر السرور اينما حلت، وهاهي تدخل المنزل وتلقي التحية على اهلها، ونقوم بروتينها المعتاد من تغيير ثياب ومساعدة امها ولو في اشياء بسيطة، وتمضي بعض الوقت معهم ويتناولون العشاء، وبعدها تدخل غرفتها، او دعوني اقول عالمها الخاص بها. ففي غرفتها تكون على سجيتها فهي غير مجبرة على اخفاء اي شعور مهما كان، فهي تعبر عن فرحها وحزنها وجنونها كيفما شاءت وانما شاءت. لتخلد للنوم بعد يوم حافل بالاحداث الروتينية طبعا.
ولكن رغم ملامستها للكمال الى انها كانت تشعر بوحدة في اعماقها، فاحيانا تحس ان جمالها وجسنها نقمة لا نعمة، فهي تبحث عن من يقارع جمالها ويحتويها ويهديها الامان.

لهذا ستبحث بطرق عديدة عن هذه الراحة النفسية التي هي في امس الحاجة اليها.
وطبعا الاحداث القادمة ستكون مليئة ب 🔥🔥🔥🔞🔞🔞 🥵🥵🥵

الملاك العاهرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant