استسلمت بطلتنا للنوم بعد احساس مرير بلفراغ بالرغم من كل الذي فعلته مع صديقتها رحاب التي لم تتوقع يوما ان تمارس الجنس بهذا الجنون ومع من ؟ مع رفيقة دربها فالحياة وفي تخيلاتها الجنسية.
وهاهي اشعة الشمع تداعب وجوههم الصبوحة النظرة معلنة على بداية يوم جديد، ولكن لم تكن للفتاتان نفس ردود الافعال او لاقل نفس الحالة النفسية، ففردوس كان الفراغ يؤرقها اما رحاب فلقد كانت في قمة السعادة، حتى انها حين استيقظت ووجدت نفسها عارية تماما ومنهكة القوى تاكدت ان ما حدث ليس حلما بل واقعا عذبا تتمنى استمراره الى ما نهاية وهذا ما اعتقدته، ولكن الواقع سيكون مغايرا فبطلتنا هي من تمسك بخيوط اللعبة وهي صاحبة القرار. وكعادتها استغلت ستار العفوية في ما فعلته كي تضع حدا لما حصل فهي لم تجد ضالتها فيما قامت به رغم انه كان جنسا مجنونا ورغم انها وصلت للرعشة القصوى وقذفت الى انها لم تصل الى النشوة القصوى، فقالت وهي تتبسم في وجه رحاب لتعلمها بقرراها بطريقة غير مباشرة :
- فردوس : اعتقد ان الحر دفعكي لنزع ثيابكي البارحة فلقد احسست بحركاتكي الكثيرة فالفراش.
صدمت رحاب مما سمعته لدرجة انها شكت في ما حصل بينهما البارحة اهو واقع ام حلم فعلا، مما بدد فرحتها ولم تجد ردا سوى كلمات باهتة لا روح فيها :
- رحاب : اعتقد ذلك نعم واعتذر ان ازعجتكي حركاتي .
لتبتسم بطلتنا قائلة :
- فردوس : لا بأس اعلم انها لن تتكرر ثانية، وهيا بنا لتناول الفطور واكمال دراستنا.
وكان وقع كلماة " لن تتكرر ثانية " مريرا على رحاب التي تاكدت ان حلمها قد انتهى وانها ستعود الى الامور الرسمية، فتهضت متثاقلة راسمة على وجهها ضحكة صفراء تخفي خلفها انكسارها ولبست ثيابها وذهبت الى الحمام وقامت بروتينها اليومي ثن عادت الى الغرفة اين تناولتا فطور الصباح وشرعن فالمراجعة ليمر باقي اليومين دراسة ومراجعة دون اي ايحاآت جنسية ولو بسيطة، لتعود رحاب في نهاية اليوم الثالث الى منزلهم، عادت وهي تحس بانكسار وتمنت انه ام يحصل شيء بينهما من الاساس وان تضل بطلتنا حلمها الى الابد احسن من ان تعيش الحلم للحضات ثم تحرم منه للابد ثانية.
اما فردوس فكانت عملية لاقصى حد ولها القدرة على التحكم في تفاعلاتها وردود افعالها، فبنسبة لها كانت تجربة عابرة لا غير، وان رحاب ستضل صديقتها المقربة مهما حصل.
لتمر الايام مسرعة وتتعافى رحاب مما احست به من خيبة امل لانقطاع هذا الحلم الذي عاشته مع بطلتنا التي وبمرور الايام ازدادت ثباتا وازدادت جمالا وتاكدت انها لن تجد من يقارعها في قوة شخصيتها ومن يستطيع مقاومة جمالها فالكل باختلاف اعمارهم كانو اترابها او حتى كهولا يفتنون بحظورها الاخاذ وببساطتها وبجلبها للانضار دون فعل شيء وكانها محاطة بهالة لا يستطيعون مقاومتها، لدرجة صارت معها حياتها بلا طعم وصارت الايام متشابهة لهذا صبت كل اهتمامها على دراستها علها تنسيها هذا الفراغ الداخلي التي يؤرقها والذي لم ولن تبوح به لاحد مهما كان.
وهاهي كعادتها تخرج من منزلهم ذاهبة الى المعهد بلباسها المحترم وبمشيتها الثابتة لتحس بشيء يجبرها على الالتفات يمينها، يجبرها الى النظر لمنزل غير بعيد من منزلها ضل مغلقا لسنوات وهذا المنزل هو نسخة عن منزلها فكل منازل الحي بنيت على نفس الطراز، لتقع عينها في عين رجل شارف على الاربعين ملامحه هادئة، كان بصدد اخراج الاثاث من المنزل، ولكنها حين وقعت عينها على عينه احست برجة قوية داخلها، احست بشي زلزل سكونها وثباتها، فهو اول رجل لا يبادرها الابتسامة على الاقل حين يرى جمالها، تصرف بكل برود حتى انه لم يمعن النظر نحوها، لتعدل راسها وتكمل طريقها نحو المعهد ولكن هذه المرة كاتت تمشي وهي شاردة الذهن تفكر في ذلك الرجل وما احست به في اعماقها حين رأته، وكثرت التساؤلات في ذهنها فهي تريد معرفة سبب ذلك الاحساس الغريب وتريد معرفة ردة فعله المغايرة عن الجميع وتصرفه ببرود معها، نعم كل القصة كانت مجرد تلاقي نظرات لم تدم الى ثواني معدودة لا غير ولكن بطلتنا احستها بانها دهر وكان بينهما علاقة قديمة قدم الازل.
كثرت تساؤلاتها حتى انها كانت شاردة الذهن فالفصل، ورغم انها لم تدع احدا يحس بما هي فيه ولكنها كانت تصارع بحر افكارها وامواجه المتلاطمة في صمت، امواج هدأت حين تلقت جرعتها المعتادة من المدح والثناء ومحاولات التقرب لها والتي لا تنتهي ابدا، لاخلص الى نتيجة مفادها ان ردة فعله الباردة كانت بسبب انه لم يمعن النظر فيها لا غير. لتعود الى هدوئها المعتاد وتكمل يومها كالمعتاد بروتينه وبتكرار احداثه من عودة الى المنزل والتحدث مع افراد العائلة وتناول العشاء معا والدراسة ثم النوم الى ان يأتي يوم جديد تتكرر فيه نفس الاحداث.
وهاهي كعادتها تمشي بخطوات ثابتة نحو المعهد حتى انها حين مرت بذلك المنزل لم تلتفت ناحيته بل واصلت طريقها، ولكن للاقدار ترتيبا نعجز عن تفسيره او التحكم فيه، فها هيا ترى نفس ذلك الرجل يمشي فاتجاهها عائدا الى منزله، فقررت ان تمعن هي النظر فيه او لاقل ارادت اغواؤه بجمالها كي تتاكد انه لن يكون مغايرا لباقي الرجال وانه سينبهر بها، وفعلا رمق الرجل بطلتنا من راسها الى اخسم قدمها بنظرة هادئة ولم تغير شيئا في ملامحه وكانه راى شيئا عاديا، بل بلعكس اهتم بسيجارته التي كان يشربها وهو يمشي اكثر من اهتمامه بتفاصيل بطلتنا الفاتنة، حتى انه حين مر بجانبها حبس انفاسه كي با يزعجها بدخان سيجارته، لحضتها قررت فردوس الالتفات ورائها معتدقة انه تضاهر بعدم الاكتراث بجمالها مباشرة وانه كالبقية سيلتفت لرؤية مفاتنها من الخلف، لتصدم حقا حينوالتفتت فلقد اكمل طريقه ولم يلتفت خلفه ورغم ذلك لم تقتنع انه استطاع مقاومة جمالها وضلت واقفة في مكانها انتظر استسلامه كالبقية ولكن مسعاها قد خاب فهو لم يلتفت ورائه واكمل طريقه حتى غاب عن ناظرها.
ورغم رحيله وابتعاده عنها الى انها ظلت واقفة في مكانها وكان قدماها تسمرت في مكانها من شدة استغرابها، فهذه اول مرة تجد رجلا يقاوم جمالها ولا يعبر عن اعجابه بها ولو بابتسامة، وطبعا كل احساس جديد يكون صعب التقبل، وايقنت حينها ان هذا الرجل مختلف عن البقية، وان هذا الرجل قد اثار ذلك الفراغ الداخلي الذي كان يؤرقها، ظلت في مكانها تلتفت ورائها ناحية الطريق الذي سلكه ذلك الرجل حائرة تتخبط في توهانها ولو لم ينتشلها صوت صديقتها رحاب التي القت عليها التحية لبقيت ماكثة في مكانها لا تبارحه، لتعود الى رشدها وتبادر رحاب بالتحية وتتدارك الامر قائلة :
- فردوس : اظن انني نسيت كتابا من كتبي لم احظره وكنت مترددة فالعودة لاحضاره لهذا تسمرت في مكاني.
وطبعا تقبلت رحاب عذر بطلتنا ليقينها انه لا يوجد شيء سيشغل بال الاخيرة .
VOUS LISEZ
الملاك العاهر
Подростковая литератураقصة ستفتك اعجالكم مهما كانت ميولاتكم لما تتضمنه من احداث متفرقة ومن انحراف سيفوت حد اللعنة 🔥🔥🔥🔞🔞🔞🥵🥵🥵