الفصل الرابع (أحببت روحك)

192 21 53
                                    


وأيقظه "أحمد" من نومه الغريب ونكزه بقوة فهو ينام في ثبات عميق وبالصباح يكون مرهقاً وكأنه لم ينام أبدا، أنه شيء ووضع مقلق جدا ولا يفهم السبب!!

وقام "ياسين" بتعب ومازال يشعر بالنعاس بشدة وأخذ ساندوتش وبدأ في أكله.

وسأله "أحمد" بقلق، هي العفريتة بتاعتك بتجي الساعة كأم بالضبط!؟

فأجابه "ياسين" بعدم تركيز من شدة تعبه بعد نص الليل الساعة تقريبا الثالثة فجرا.

فقال له "أحمد" طيبا أنا هنزل علي القهوة تشويه   وهرجعلك مش تقلق.

فنظر له "ياسين" وهو يفتح نصف عين والأخرى مغلقة بنعاس قائلا له، أنا مش قلقان أنت اللي خايف وأبتسم له بسخرية وعاد لنوم مرة أخرى.

فظل "أحمد" ينظر له بقلق قائلا لنفسه بخوف، والله ماخايف غير عليك يا صاحبي حالك أتبدل خالص!!

ونظر لساعته ووجدها اقتربت من 12 عشر فنزل مسرعا ليراء "أنس".

و-بالفعل- وجده يجلس في ركن منعزل بالقهوة   ينظر أمامه بشرود!!

فأصدر "أحمد" صوتا وتنحنحا ليلفت انتباه له.

ورفع "أنس" رأسه ينظر في اتجاه صوته!

فأبتسم له "أحمد" وسأله -بلطف- ممكن أقعد معاك ؟

فالتفت "أنس" من حوله ووجدت العديد من المقاعد الفارغة أمامه ونظر له بتعجب لم يرد الجلوس معه هو بالذات، ولكن بسبب أسلوبه المهذب وابتسامته، لم يجد "أنس" داعي لرفض قائل له، أتفضل أقعد ،
وظل شاردا ينظر أمامه بصمت.

ففكر "أحمد" كيف سيبدأ معه طريقه للحديث.
فقال له ليبدأ هو الحديث ويكسر هذا الصمت بينهم

أنا "أحمد" كليه طب في آخر سنة.

فنظر له "أنس" قائلا له، أهلا بيك يا دكتور وصمت بعدها.

كان ينتظر استمرار "أنس" بالحديث ويعرفه هو أيضا عن نفسه!!

ولكن أكمل "أحمد" حديثه معه، فسأله باأبتسامه هو أنت لسة طالبا ولا خريج !؟

فأجابه "أنس" بعدم اهتمام خريج.

فسأله "أحمد" كليه ايه!؟

فأجابه تجارة.

فسأله "أحمد" اشتغلت بالشهادة ولا لسة.؟

فأجابه "أنس" لا لسه بس يشتغل في هايبر قسم الحسابات مؤقتا لحد ما ربنا يسهل -إن شاء الله-.

بالغرفة المغلقة [يحدث بعد منتصف الليل]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن