بالغرفة المغلقة [يحدث بعد منتصف الليل]

الفصل الخامس(روح)

✨️أنا "روح"✨️

ولست شبحاً وأنني بشرًا مثلكم

لكن ما قد حدث يوم مولدي هو من جعل والدي يسميني ب"روح"..

ولا أعلم حقا هل قام بتسميتي بهذا الاسم ،

لأني قد مت ذلك اليوم وعدت بعدها للحياة بعدما توقف قلبي للحظات وردت لي روحي بعدها.!

أم لأنه يكرهني ويريد تذكيري وتذكير نفسه بأنني قد أزهقت روح أمي بديلا عن روحي لآتي لهذه الحياة !!

ياليتهم يعلمون بأنه ليس الذنب ذنبي ولكن هي  أراده الله عز وجل .

ولست مسئوله عن سبب جهل جدتي أيضا التي احكمت رائيها العنيد بعدم ذهاب والداتي إلي مستشفى القرية وأصرت علي أن تكون ولادة حفيدها بالبيت ..

وكانت تعتقد بأجهلها بأنني أيضا ولداً ولست فتاة لا أعلم كيف لها ان تعلم بذلك ولكن هي كانت تصدق نفسها وخبرتها بالحياة .!!

وكنا نسميها بالعائلة الجدة "حليمه" من العصر الحجري..

فماتت أمي للأسف ذلك اليوم وارتاحت من الحياة وقسوة البشر وتركتني أنا أوجه شرورهم -بمفردي-

وبسبب تشاؤم كل من في القرية مني كبرت وأنا حبيسة منزل والدي "سالم" وجدتي "حليمه"  

كنت أذهب إلي المدرسة وأتجنب التحدث مع الآخرين قدر المستطاع ولم يكن لي أصدقاء فالجميع كان يخاف مني..

ولأن قريتي كانت بلده صغيرة وهي عبارة عن مجموعة من العائلات يتزوجون من بعضهم البعض والجميع تقريبا أقرباء بها ، ولا يوجد غرباء بيننا

لذلك كان أقل شيئا يحدث في أي بيت بالقرية كان الجميع يعرفه ينقلونه بين بعضهم البعض.

و-ذات يوم- جاء إلي منزلنا ابن عمي "سعد" ذلك الشاب البغيض الذي لا يحبه أحد بالقرية بسبب سوء خلقه وفاسد أخلاقه وذلك كان لانه يتحرش بالفتيات بالبلد ، وحدثت بسببه الكثير من المشاكلات معه ولكن والده كان يستطيع أخرجه منها ببساطة بسبب تجبرة وأنه عمدة القرية أيضا.

وكنت وقتها عمري عشر سنوات وظل يلعبني بطريقه مستفزها تشعرك معها بالاشمئزاز منه،

وقد جاء إلينا ذلك اليوم ليدعو والدي وجدتي إلي حضور زفاف أخته وبرغم أنه ابن عمي ،ولكن كان بين أبي وعمي الكثير من الخلافات بسبب الميراث من والداهم والذي قد طمع فيه عمي لأنه هو كبير العائلة ، وحاولت جدتي بكل الطرق تهدئه الخلافات بينهم قدر استطاعتها فهو كان ابن زوجة أخرى لجدي ولا يحب جدتي بسبب ذلك.