Part 2: ليتها كذبة إبريل

75 11 96
                                    


سُلبت أنفاسي بنظرة من غيماتك
لذا استعدتها مع الكثير من مياهك
.................................................
.............................................


شبابٌ صاخبون، وحفلاتٍ تمتاز بالجنون، أريكة للتعاطي، وأخرى للسبات مع عناق الفتياتِ.
ما هذا التلوث الذي أراه؟!
دوم هو الملام الوحيد، لم يجدر به أن يحضرني إلى هذا الملهى الليلي، إنَّه عبارة عن مكب نفايات، وهؤلاء الشباب قاذورات وأوساخٍ تلوث العالم.
لن أسمح لذاتي بأن أتحول لحاوية قمامة لا في الحاضر ولا المستقبل.

رمقت دوم بسيوفِ اخترقته، فما لبست دقيقة حتى أخرجني للحديقة، ولسوء الحظ رأيتها هناك، "لين" جالسة على مقعد خشبي.
ناداها أخي فلبت نداءه مباشرة، ثم اتجهت حتى وقفت أمامنا ورحبت بدوم، وددت قتله بعدما علمت أنَّه من جلبها إلى هذه القمامة المزينة، كله من تخطيطه.

شددته عندما راود لين اتصالًا ما واستأذنت وابتعدت لتجيب، همست له حتى لا يصلها صوتي الحانق.

_ ما الذي تفعله دوميانكو؟ إن لم أكن مخطئة فأنت تعرف هذه التاليندا من قبل أن أتكلم معك بشأنها، لا أريد خسارتك أنت الأخر يكفي هو.

تركته وذهبت في مكان وقوف تاليندا، وهويت إلى العشب، أحب الطبيعة وأركان الطبيعة.
لم تتحدث أيًا منَّا بحرف، وسكنت الأصوات كلها، انخفضت قوة الموسيقى؛ فتسلل الفتور لفؤادنا؛ لذا تحدثت لين وليتها لم تفعل؛ فهي ثرثارة وعفوية، وهذا ما أمقته أنا.

_ ليندا هل تعلمين كنت أحدث أخي الآن وقرر بأن يبعث لي أربعة عشرًا من الهدايا؛ لإن يوم ميلادي قد اقترب أخيرًا، كم أميز هذا الشهر عن سائر الأشهر، على الأشخاص حب ذاتهم والامتنان لكل لحظة يمنحها الخالق لهم.

ظلت تتحدث أمَّا أنا، سُحبت من الواقع لدوامة بتُّ أخشاها.
أشاهده من شرفتي يتسلل تجاه مقبض الباب، هرول بعدما لمحني أسترق النظر نحوه، يُخفي شيئًا هذا الأخ عنِّي، سامحني أيُّها الرب عليَّ استراق النظر من غرفة المراقبة.

حركت قدماي وبيدي مشروبي المفضل 'عصير الفراولة' أرتشف منه ما أريد حتى وجدت ذاتي أمامها وأخيرًا، دخلت وأغلقت الممر لعدم دلوف أي شخص خلفي.

نظرت إلى الشاشة السابعة حيث يقف هناك يخفي هدية في الخزانة الزرقاء، أنزلت رأسي إلى الأرض للتفكير في قيمة هذه الهدية، ولمَ يُخبئها؟!

انتظرت حتى ترك الغرفة وأوصدها بالقفل، ذهبت مهرولة كالحصان الصغير، أبحث هنا وهناك عن المفتاح، أود أن أعرف ما هي المفاجأة المخباة.

لم أجد ذلك المفتاح قلبت الممر رأسًا على عقب لكن النتيجة ذاتها، جررت أذيال الخيبة خلفي وأرجعت رأسي للوراء مرة أخيرة؛ أود ترك بصمة فشلي بحقدي على تلك الحقيبة.

وهمٌ مستحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن