Part 9: أنتِ شقيقتنا؟

26 6 79
                                    

لمَ تسكنين الأرض؟
أليست الملائكة مقرها السماء؟!

................................................
........................................

وقفت بيرت وأدارت ظهرها لنا، وبدأت تتحدث بصوتٍ منخفضٍ، وكأنها هي الجانية.

"في يومٍ قررت زيارة خالتي آسية وذهبت لمنزلها، وجدتها تصرخ وتبكي، وحينما رأتني ازداد البكاء، خفت عليها وتقدمت نحوها، فصرخت قائلة:
'ابتعدي يا ابنة الخائنة، لا تتحسسي جسدي أفهمتِ، قد تكونين أنتِ ابنة غير شرعية'

لم أفهم ما الذي يجري، انتظرت حتى هدأت وبدأت تقص عليَّ ما حدث.
لقد أخبرتني بأنها وجدت ابنتها تالي، وفي الوقت ذاته بحثت في المنزل عن أوراق ابنتها، فوجدت ملابس شقيقتها التي أهدتها لها يوم ميلادها، في غرفة النوم وأيضًا هاتفها، وعند رجوعها لموطنها كانت أمي على نفس الطائرة، فتأكدت خالتي بأنَّ أوميرا تُقيم علاقة غير شرعية مع سيرجيو.

تمنيت لو ينتهي الأمر إلى هنا؛ خوفًا من الأفكار التي اجتاحت عقلي، ولسوء الحظ تأكدت من صحة هذه الشكوك، أمي تتواعد هي ووالدكما قبل أن يتزوج هو والدتكما، لذا أنا هي شقيقتكم الكبرى _الغير شرعية_

مجرد لقيطة، ابنة خائنة، كدت أخسر عذريتي لولا تدخلكِ تيسي، وأجل أعرف أنكِ من بلغت الشرطه عنه وحُجز في الزنزانة، ذلك القذر جيو، شكرًا لكِ.

أتدرون كيف عرفت بأني شقيقتكما؟
عندما أخبرتني خالتي بما حدث، رجعت للمنزل بجسدي فقط، أمَّا روحي تركتها لخالتي، لم أقدر على الكتمان لذا ثرت بوجهها متحدثة:

_لمَ خنتِ أبي؟ ولمَ تتواعدين أنتِ وذلك الحقير! هل....هل أنا ابنة والدي حقًا؟!

= ما الذي تهذين به بيرت؟ لا أفهم ما تقولينه.

لقد حاولت أن تُبعد الشبوهات عنها فأخرجت لها فستانها التي أتت به خالتي دليلًا عليها، صُعقت هي في ذلك الوقت، وبدأت نوبة غضبٍ كدت أهلك فيها، وكأنها امرأة أخرى!

_ تريدين معرفة لمَ فعلت ذلك يا هذه، ذلك الذي تنعتيه بالقذر هو والدك بيرت، سيرجيو هو والدك، أبوك الذي رباكِ لا يهمني، مجرد قذر دخل حياتي، ذكريني بما فعله لي، لقد عنفني ليلة زفافي التي أجبرت عليها.
آخيل _زوج أوميرا_ هو الذي كان سيتزوج آسية لكن رفضت أمام الجميع يوم زفافها وهربت إلى إيطاليا، لذلك قام أبي بتزويجي له، لم أحبه ولن أفعل.

وفي يومٍ أخذني إلى إيطاليا لأجل عمله، هربت منه ودخلت إلى حفلة على الشاطئ، تجرعت عدة كؤوس حتى السُكر، ولم أعد أتذكر ما حدث بعدها، استيقظت صباح اليوم التالي على فراش رجل، فزعت من الأمر وهربت وقتها، اتصلت على آخيل وأعادني للمنزل، ظل يصرخ بي وينعتني بألفاظٍ نابية، لم أصارحه بالأمر وبقيت صامتة حتى أصرت الأيام على كشف الخبر، بدأت أشعر بالدوار، وأصبحت أستفرغ كثيرًا، فهمت أني بتُّ أحمل في أحشائي طفلًا، لذا استسلمت لآخيل وصرت زوجته.
لم يدرك أحدًا الأمر حتى هذا اليوم، وأتيتِ أنتِ وكشفتِ سري، ستموت آسية وأنتِ ستلحقينها.

وهمٌ مستحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن