Part 11: أنوارٌ في آخر النفق

63 6 92
                                    

الألم في عينيكِ معكوس هل أنت مرآة؟
أرى الأمل فقط

................................................. 
............................................

أرى العديد من البسمات هنا وهناك، هل كنت سأفوت هذا لو كرهتهم! أمدوني بحياة تمتاز باللذة، حلاوة الأمر معهم.

شقيقاتي هم الجمال حقًا.
فتيات "دي بورا" الأفضل على الإطلاق.

أتعلمون بيرت 'ابنة الغابات' إنها ذات خصلات بندقية تقف عند كتفيها، وأعين يذوب بها الصافن، تحمل من الحياة خضرة وسطها شعيرات من العسل النقي.
أعينها دوامة تغرق بها والغبي من يود النجاة.
ويلي من بسمتها وتلك الحفرة التي تغرقك بتفاصيلها.

لقد علمت أنها بالحادية وعشرون من عمرها تبقى لها عامًا وتتخرج من الجامعة، آريانا وظفتها فقط لتبقى بقربها ولأنها ماهرة في تعليم الأطفال، وأيضًا هي كانت تدرسنا العام الماضي، أجل كل ما حدث معي عرفته عندما أصبحت بالسادسة عشر أي أننا انتهينا من الصف الأول الثانوي.
الأهم أنَّ شقيقتي ستتخرج هذا العام وأنا سأقف بجوارها.

أهديها وصفًا لن يليق بغيرها:

" يا نظرة من بعدها قضيت عمري مغرمًا، لكِ وقعت في بئر حبكِ، وأسرتني عيناكِ، فأنتِ ذهبية العينان خاصتي ومسكٌ للسانِ، وغجرية تُطلق لخصلاتها العنان، كالأغصان من شجر الريحان، وشلالٌ في نهرٍ مليءٌ بالحب والحنان، بشمسكِ تتدفق نظراتٍ، تذوق الفرثان، وتُروي اللهبان، وتكفل المِمْلاق، فالعسل بنظركِ إقليمًا من الخيراتِ، وأهلك باليوم مائة مرةٍ، بعد أن تبرز فجوة وجنتكِ مصاحبةً لبسمتكِ، يومي يشرق برؤيتكِ، فأنتِ بسمتي وشمسي، وقمري وقدري".

•. •. •. •. •

أمَّا تاليندا 'لؤلؤة البحار' هي ليست بسمراءٍ بل تشبه بشرتي بيضاء لكن البحار تركت بصمتها على جسدها فأخذت لونًا يميل إلى السكر، أعين في كل شعرة موجة من البحار، تدرج السماء وانعكاس المحيط بها، كأنها بلورة من ألماس نقي.

ملامحها تتمسك بالطفولة ولا تتركها، أعينها واسعة مثل بيري، عندما تتأمل بها ترى أمواجًا ثائرة، ذهبية الشعر كالأميرة _روبانزل_ لا أقصد الطول بل اللون الجميل، تتوسط ظهرها تلك الخصلات، لكن تجمعهم أحيانًا على شكل دائرة وبالنهاية ينسدلون لا يحبون التموج.

أخشى أن كلماتي لن توصفها لأنها:
"أميرة ظن الجان أنها أعجوبة.
كيف لبشرية أن تأسرهم بنظرةٍ؟
تحمل من النجوم لمعتها.
وتلك البسمة سر سعادتها.
ويل لأعين لا تقدر خصلاتها!
غار الذهب من بريقها.
تفشى العرب عن لمعة زينتهم؟!
فرأو أن الزينة لديهم لن تضاهيها لمعة"

وهمٌ مستحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن