تشبهين المحيط يحبه الجميع
لكن لا يود أحد الغرق فيه
.................................................
.................................................أهلًا بالحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة، تبقى خمس دقائقٍ فقط لتبدأ أتعس الذكريات، لكن ما يحمسني له هو الظرف الذي تركته أمي، أوصتني بفتحه في عامي السادس عشر، أعتذر لتلهفي الشديد حاميتي.
لكن شكي يراودني بأنكِ كنتِ تعلمين بأن هذا اليوم هو نهاية قصتك معي.
حنانك الكثير وقتها أشعرني بالقلق، لكن تغاضيت عن ذلك الإحساس واستمعت باللحظاتِ._تيسي أريدك أن تعرفين بعض الأشياء:
أولًا أنا وأشقاؤك نحبك أكثر مما تتخيلين؛ لذا فعلنا كل هذا لحمايتك.
ثانيًا، هذا الظرف في عمر السادسة عشر، أي بعد عامين ستفتحينه.
سأتركه لكِ مع أحد معارفي، وقتها هو من سيجلبه لكِ، عندما تعلمين كل شيء لا تجزعي حبيبتي.
ثالثًا، لا تسمحي أبدًا بأن تُلوث الأرضية، أبدًا تسليندا أحذرك من هذا.= أمي، هل هناك شيئًا تخفينه عليَّ؟
_لا جميلتي، لكن هل لأني أخبرك بهذا تظنين ذلك! ولا تتهربي أنتِ من ستنظفين الأطباق اليوم لقد تعبت.
هربت من أمي حينما سمعت آخر جملة ذكرتها، أنظف الأطباق تمزح هي! لقد أكلنا أمس أكلة عربية تدعى 'معكرونة بشميلو' أتذكر أن هذا اسمها، لذيذة للغاية لكن ذلك 'البشميلو' تنظيفه مرهق.
•. •. •. •
فتحت عيناي مع دق الساعة للثانية عشرة بعد منتصف الليل، انتظرت كثيرًا وكثيرًا كي يظهر ذلك المندوب الموكل بجعلي أفهم كل شيء حتى الساعة الثالثة صباحًا، بدأت جفوني تتثاقل والتثاؤب لا يفارقني، لذا استسلمت للنوم بقلب منفطر.
استيقظت على أشعة الشمس التي تسطع اليوم بشدة، ستحرقني لو بقيت هكذا، قمت ومددت أطرافي النوم بهذه الوضعية مؤلم، بينما أرجع خصلاتي للوراء شوش ضوء بالمكان زرقاويتي.
تبًا ما هذا! إنه الصندوق الذي كان بمنزلنا القديم، هل هذا هو الطرد الذي عليَّ فتحه؟!
لكن كيف وصل إلى هنا، آسية لم تكن عرافة بالتأكيد لذا هناك أناس تراقبني وشخصًا موكلًا ببعثه إليَّ!خرجت ممسكة بالحقيقة بين يداي حتى صعدت للشرفة، جلست على الأرضية الخشبية وبدأت باستكشاف ما بداخله، وجدت هاتفًا أمسكته بحذر وعندما ضغطت عليه رأيتها، أمي لقد سجلت لي مقطعًا مصورًا تتحدث به، لم أسمع أي كلمة إلا عندما كررته للمرة الثالثة، كنت فقط أشبع عيناي بشكل أمي الذي يكاد يُنسى.
لم أعِ بعدها لما فعلت صرخت وخبطت رأسي بالجدار حتى سُحبت بدوامة سوداء، أفقت بعد ساعةٍ تقريبًا، واستمعت لكلامها مجددًا والدموع تعرف مسارها وأظنها أنها حفرت على خداي سبيلًا.

أنت تقرأ
وهمٌ مستحب
Romance" عليكم بالبكاء قد بدأت لعبة النجاة لا تدرِ في أي لحظة قد تقذفك الحياة لأرض المعركة الجرداء ". °جميع حقوق النشر محفوظة لي، لذا دعونا لا ندخل في أمور ليست لطيفة يا رفاق. _ أثر "ج"