Part 4: أثري دائمٌ

42 11 80
                                    

بدأت رحلة البحث عن ذلك المغتصب في المدرسة بحذرٍ شديد، وهو كالآتي:
رجلٌ له لحية خفيفة، طوله لا يتجاوز مترًا وثمانون _سنتيمتر_ يمتلك جروحًا بالتأكيد عند عينه اليسرى، وأسفل قدميه.

هنا وهناك العديد من الكاميرات الجديدة، والحجة للأمان، لكن الصداقة هي الدافع المركزي لذلك، غياب وحضور وكشف اسماء، من تغيب ومن حضر، تعجب المعلمون ودُهش العاملون، وفزع الطلاب من كل هذه التحديثات.

لم تدخل بيرت لأي حصة من جدولها لمدة ثلاثة أيامٍ حتى خشت تسليندا أن يكون قد حدث لها شيئًا سيئًا، ربطت الأحداث ببعضها وتشابكت الخيوط برأسها، أدركت أن الإجابة لدى صديقتها آريانا، انتظرت الفرصة وتركت مقرها وبدأت رحلة التسلل وتفادي الكاميرات، تخلصت من ستة وعشرون جهازًا، بقيت واحدة فقط وقتئذٍ تنجح خطتها.

هي الأصعب بينهم إنها للرواق بأكمله والاختباء هنا مستحيل، آريانا ليست بهينة خطتها استراتيجية للإيقاع بالمشتبه به، ماذا سأفعل تبًا!

لمعت الفكرة بداخلي وتلك الابتسامة الشريرة جلست على خدي، هذا ما أحبه، التسلل كالهاربون من القانون، أبدعتِ تسليندا أنا حقًا ذكية.

تسلقت ذلك الجدار حتى وصلت لأعلى فتحة التهوية، أزحت ذلك الغطاء الحديدي لكنه أثقل من دماء توماس، تبًا هيا هيا، أطلقت سراح أنفاسي التي لم أكن أعلم أني أحبسها بجوفي، بدأت أزحف في ذلك الممر الضيق، لا أعلم إلى أين سيدلني هذا الطريق، أكملت سيري حتى وصلت لفتحة تهوية أخرى، نظرت من الثقوب وجدتها غرفة الموسيقى هذا ليس ما أردته، لذا أكملت طريقي وأخيرًا أنا في الغرفة الموعودة.

نظرت فوجدت آريانا ممسكة بشعرها الناري الذي يلتهب تحت أشعة الشمس وهي تسب وتقذف بأبشع الألفاظ، لم أتوقعها بهذا السوء إنها لطيفة دائمًا، ماذا! لا الآنسة بيرت تبكي!.

_بيرت توقفي عن النحيب ذلك المغتصب القذر لن يهدأ لي بال حت

أوقفت حديثي عندما سمعت صوت ضجيج في تلك الفتحة، حاولت ألا ألفت انتباه بيرت وأكمل ما أقوله حتى أفتح تلك القناة عبر الزر، لذا تمشيت بالغرفة وأمثل الانهيار حتى ضغطت عليه، فسقطت إحدى الفتيات وهي تناظرنا بذعر لانكشافها.

توجهت لها وأمسكتها من ياقتها رافعة لها، جررتها إلى الكرسي وأجلستها هناك، لم تتوتر بعدها، هي ذعرت وقت دمار خطتها فقط!

_أيتها الصغيرة، ثلاثة أسئلة وثلاثة عقابات إن لم تُعجبنِ ردودك:
_لمَ لمْ تخافِ؟
_منذ متى تُراقبيني؟
_كيف ستساعدينا؟

إنها آريانا الحقيرة، توقعت أن تعلم لكن ليس بهذه السرعة، تستفسر بأسئلة مهمة ولا مجال للتعارف، هذه هي مديرتي لحسن حظي، لكن السؤال الأدق الآن ما الذي سيعود عليَّ إن ساعدتكما؟

وهمٌ مستحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن