𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐌𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍
𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟏𝟐
.
.
.انتشلها سريعًا وبقسوة من بين ذراعيّ ذلك الشاب الذي صُدم فقد آخذها من بين احضانهِ لتستقر في احضانهِ هو
ظلَّ كلاهما يتبادلان النظرات التي يتطاير منها الشرار
قرر تايهيونغ التحدث أخيرًا لكن نبرتهُ كانت عاليةً بعض الشيء
"من أنتَ وكيف تحتضنها بهذهِ الطريقة من الأصل!""إنها أختي أيها الأحمق"
اردف الشابُّ بثقةٍ جعلت تايهيونغ يتأكد أنهُ لا يكذبتبادل النظرات مع التي بدأت ترتعش بتوتر وخوف داخل احضانهُ بعد أن تذكرت فُراقها هي وأخيها
ربتَّ على ظهرها بحنانهِ المُفرط فنظر لهُ ذاكَ الشاب مُردفًا بحنق
"أنا من عليَّ سؤالكَ، من أنتَ؟"تردد تايهيونغ قليلًا قبل أن يردف
"أنا حبيـ، اقصد أنا صديقها""وهل يحقُّ لصديقها أن يحتضنها وأخوها لا!"
ناظرهُ ببعض من الغضباقترب ذاكَ الرجُل الخمسيني مُربتًا على كتف ابنهِ ليهدأ قليلًا تزامنًا مع اخراج تايهيونغ للاڤينا من بين احضانهِ، فهو شعر أنها غيرُّ مُرتاحة أو بالأحرى مُتوترة
فَـ بعد كل هذهِ السنين التي كافحت فيها لنسيانهما فجآةً وبلحظة تجدهما أمامها هكذا!
"حسنًا دعونا ندخل ونتحدث بالداخل، يبدو أنكما هُنا مُنذ مُدة"
اردف تايهيونغ بهدوء يحاول تمهيد الأمور قليلًااشار للاڤينا بفتح الباب لتخرج مفتاحها بيدها المُرتعشة التي لم تكُّن قوتها كافية لتُثبت المفتاح جيدًا بالباب لكي يُفتح
اقترب تايهيونغ وامسك بيدها ليُثبتها جيدًا على المفتاح ويُساعدها بالفتح، كأبٍ يُساعِد طفلتهُ على تعلم كتابةِ حُروفها الأولى
هو بالفعل كانَّ لها دائمًا الوالد والأخ والصديق قبل أن يكونَّ لها الحُب الوحيد، وعِندما توفيت والدتها مُنذ شهور هو الوحيد الذي كان معها يُساندها ويدعمها
هو من اخرجها من اكتئابها وحالتها النفسية المُتداعية التي لم تقدِر أعزُّ صديقاتها على اخراجها منها، لقد كانَّ ومازال وسيبقى عائلتها الوحيدة وكل شيءٍ لها في هذهِ الحياة
وهي دائمًا ما كانت تُخبرهُ بذلك وتشكرهُ على وجودهِ دائمًا بجانبها ولأجلها
لولاهُ لغرقت في الحُزن والظلام الأبدي، تعلمت معهُ الحُب وشعرت معهُ بالإهتمام والحنان والأمان والصِدق
هو كانَّ ملجأها الوحيد الذي يعرف عنها كل شيءٍ من أصغر التفاصيل إلى أكبرها، هي لم تُخبء عنهُ شيئًا يومًا
يعرفها حين تقول الحقيقة وحين تكذب لذا هو لم يُصدقها بتاتًا حين قالت أنها لم تعد تُحبهُ، هي فاشلة بالكذب وجدًا
بعد التواصل البصري الذي دام بينهما لثوانٍ ابتعد عنها سريعًا لتدخل للشقة
"تفضلا أنتما أولًا"
اردف يدعو ذلكَ الرجُل الخمسيني وابنهُ للدخول أولًاجلسوا جميعًا على الأرائك لكن تايهيونغ جلس بجانب لاڤينا تحسبًا لأيِّ انفعالٍ منها
تحدثت لاڤينا تتصنع البرود
"إذًا ما الذي آتى بكما بعد كل هذا الوقت؟"تحمحم الرجُل الذي عرفت أنهُ والدها مُنذ اللحظة التي لمحتهُ عينيها بها، فهو لم يتغير أبدًا عن آخر مرة رأتهُ بها
عكس جيمين أخيها والذي كبر واصبح رجلًا بعد أن كان طفلًا في الثامنة من عُمرهِ
"جئنا لنعتذر"
.
.
.
أنت تقرأ
𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐌𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍
Short Story"انا لا اثق بأيِّ رجلٍ تايهيونغ رُبما وثقت بكَ واحببتكَ لكنني لم اعد اشعر بالحب لأيِّ شيءٍ حتى انتَ لِذا اعذرني" اردفت تُحاول الكذب عليهِ وهي تتحاشى النظر في عينيهِ وهذا ما اثبت لهُ اكثر انها تكذب ــــــــــ تنهد بعمقٍ ونبس بصوتهِ العميق الذي يُحيي...