𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐌𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 𝟏𝟔

41 9 18
                                    

𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐌𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍

𝐏𝐀𝐑𝐓 𝟏𝟔

.
.
.

تجلسُ في غُرفتها بعد أن جائت من مدرستها، لقد كانَّ يومها الأول لذا هي سعيدة جدًا فَـ اليوم تعرفت على صديقتها الأولى ايلاريا

كونها كانت غير مُنفتحة وخجولة فترةَ الروضة لم تستطع تكوين الصداقات، بل أنَّ ايلاريا هي من جائت وعرفتها بنفسها كونَّ مِقعداهما مُتجاوران وكم كانت لطيفةً في رأيها

أول شيءٍ فعلتهُ عندما جلست على سريرها هو اخراجُ دفترها المدرسي فهي تُريد أن تُنهي واجبها بسرعة للعب مع جيمين

بينما هي تكتبُّ الواجب بتمعُن، واجبٌ بسيط يُناسب طِفلة في الصف الأول

سمعت طرقًا على الباب، امتعضت ملامحها قليلًا ظنًا أنها والدتها جائت تُناديها للطعام وهي بالأصل ليست جائعة

قامت من سريرها لتفتح الباب، فتحتهُ لتجد جيمين أمامها يبتسم لها وهو يضع يدهُ خلف ظهرهِ

"ما بكَ جيمين ماذا تُخفي؟"
سألتهُ بفضولٍ طفولي

اخرج يدهُ من خلف ظهرهِ وهو يبتسم بسعادة
"مُفاجآة!، ما رأيكِ؟"

تلمست القلادتين الفضيتين، انهما جميلتين حقًا احداهما تتدلى مِنها جوهرة زرقاء والأخرى تتدلى مِنها جوهرة بنفسجية آيّ لونها المُفضل!

"إنهما جميلتان جدًا!"
اردفت تحتضن أخاها بسعادة بالغة كمثلهِ تمامًا

فصلا العِناق ليردف جيمين
"دعيني أُلبسكِ اياها"

استدارت لهُ فورًا ليضع القلادة ذاتُ الجوهرة البنفسجية حول رقبتها ويُغلقها

جعلها تلتف لتواجههُ
"تبدين جميلة جدًا، هذهِ هديتي لكِ لأنكِ أصبحتِ كبيرة وذهبتِ للمدرسة ولعملكِ الجاد أيضًا" 

ابتسمت لهُ بحبٍ لكن لم تمنع فضولها من السؤال
"لكن من أين وكيف؟"

"من أين، من محل الهدايا الذي بجانب المدرسة لقد وجدتهما مُميزتان فقد كانتا الوحيدتان من هذا النوع، وكيف، لقد اخذتُ النقود من والدي"
اردف كلامهُ بكل بساطة

"أحبكَ ميني" 
عانقتهُ مُجددًا

"أحبكِ لاڤي"
اردف بتأثر

فصل العِناق مُمسكًا بكتفيها بجدية
"اسمعي لاڤي قلادتي سأحتفظ بها للأبد وأنتِ أيضًا احتفظي بخاصتكِ دائمًا، فإذا حدثَّ وفرقتنا الحياةُ يومًا لندع القلادتين تجدا بعضهما فهُما لا يجبُّ أن يفترقا أبدًا"

"إذًا هُما مِثلنا يجبُّ أن يبقيا معًا دائمًا"
اردفت بعيون تدمعُ من السعادة

"بل ونحنُ أكثر مِنهما حتى"

.
.
.

دمعت عيونُّ لاڤينا لتذكرها لذلكَ اليوم فَـ هما فعلًا افترقا بعدها بوقتٍ قصير

لكن ها هُما اجتمعا مُجددًا ولن يسمحا لشيءٍ بتفرقتهما بعد الآن

"مازلت تحتفظ بها!"
اردفت مع تجمعِ الدموع في عينيها

"بالطبع افعل!، هل سأوصيكِ بأن تحتفظي بها لأُلقيها أنا مثلًا!"
اردف بسُخريةٍ مُمازحة

لتضحكَ هي وتحتضنهُ بقوة تحت نظراتِ الآخرين المُتأثرة، فَـ حتى ايلاريا وجونغكوك يعرفان قصةَ القِلادة فهما أقرب صديقين لها وبالطبع يعرفان عنها الكثير

.
.
.

بعد هذهِ الليلة التي قضوها معًا جميعًا يتحدثون ويضحكون حتى أنهم تقربوا أكثر لجيمين وتعرفوا عليهِ وعلى طبيعةِ حياتهِ بشكلٍ أفضل

وأيضًا طلبوا الطعام، وعندما اقتربت الساعة من مُنتصف الليل قرر جيمين الذهاب وجونغكوك وتايهيونغ عادا لشقتهما أيضًا

نامت لاڤينا تلكَ الليلة مُرتاحة جدًا ورُبما أكثر من أي ليلة مَضت

.
.
.




𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐌𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن