22. نصٌّ لا يرى

25 6 6
                                    

في غرفتي نافذةٌ،
وضعت كفيها على كتفيّ مرةً
متوكئةً تنظر من خلالي..
ارتعدت النافذةُ وتكسرت،
جفلت خوفًا أمامي،
وقالت إنها لم ترَ إلا
شارعًا موحِشًا،
خالٍ من الحياةِ والقطانِ،
وأشجاره الثكلى على الرصيف
تحمل أعشاش الغربان،
وفتىً هزيلًا يجرُّ نفسه أرضًا،
مُرهقًا من الحزن والخذلان،
وسماءً ملبدةً في أفقها ارتسمت
مقابرٌ دون أضرحةٍ أو أسامي..
غادرت، وبرحيلها
أُسدلت الستائر عليَّ،
بكيت بصمتٍ،
لم أعد أرى،
ولم تعد النافذةُ أبدًا بعدها
لتنظر من خلالي.

• • •

- أيهم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتراهُ مُصفرًّاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن