تحت دموعه يسيرُ مضطربًا،
غير آبهٍ بالبلل،
يخلع كل ثياب الحسرة،
ويخطو بروحه عاريًا،
غاسلًا قلبه
من الغمّ والتعاج الخاطر،
والرياح العاصفةُ تجري
في تجاويفه الخائرة،
مُسقطةً كل الإطارات
وما تحويه من صور،
تاركةً الأوتاد التي تثبتها
مغروزةً بشدةٍ
حتى وصلت صميمه،
تاركةً ندوبًا يكسوها الغبار،
وثقوبًا سمحت لماء عينيه
بالدخول والتغلغل عميقًا،
حتى بات غير قادرٍ
على إدراك نفسه،
التي تطفو بعيدًا،
في بحيرةٍ من اللا إدراك،
وما تبقى منه يغرقُ
في ذاته،
حاملًا معه كل الأشياء،
في صندوق خشبيٍّ مذهب،
كصندوق كنزٍ
مليء بالتفاصيل
والذكريات.• • •
- أيهم.
أنت تقرأ
فتراهُ مُصفرًّا
Rastgele"حتّى أشدُّ الزهورِ جَمالًا تَذبُلُ". • • • • نصوصٌ ذابلةٌ. • جميع الحقوق محفوظة ©